انطلقت أمس الخميس تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستحتضنها الغابون وغينيا الاستوائية مناصفة، واقتصرت البداية المبكرة بمباريات عن المجموعة 11 التي تضم خمسة منتخبات هي التشاد، تونس، بوتسوانا، مالاوي والمنتخب الخامس هو منتخب الطوغو العائد بعد العفو عن عقوبة العامين التي فرضتها عليه الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم عقب الانسحاب الشهير من نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة التي احتضنتها أنغولا، وسبب مقتل اثنين من أفراد بعثة الطوغو في مقاطعة كابيندا، واستفاد المنتخب الطوغولي من عفو بعد تدخل الفيفا، ولذا تم إضافته إلى المجموعة الأخيرة، وهو ما جعل التصفيات تنطلق مبكرًا عكس ما كان مقررًا له يوم الخامس سبتمبر المقبل، وتم الإبقاء على نفس الموعد لبقية المجموعات، ما عدا المجموعة الأخيرة التي انطلقت أمس الخميس بمباراتين جمعتا التشاد مع الطوغو، وتونس مع بوتسوانا، ومنتخب مالاوي معفى من هذه الجولة، في حين ستكون الجولة الثانية الأسبوع المقبل 9 جويلية بمباراتي بوتسوانا مع التشاد، والطوغو مع مالاوي، أما الجولة الثالثة التي ستسبق التصفيات الفعلية لبقية المجموعات فتم برمجتها يوم 11 أوت المقبل بمباراتي التشاد مع تونس ومالاوي مع بوتسوانا، وتتزامن مع بعض المباريات الودية منها مباراة الجزائر الغابون. التأهل لمنتخب واحد عن كل مجموعة وكما يعلم الجميع فقد تم إقرار تأهل منتخب واحد عن كل مجموعة وهو صاحب المركز الأول، على أن يتأهل ثلاثة منتخبات عن أصحاب أحسن مركز ثانٍ، هذا ما تم إقراره شهر فيفري الماضي، لكن بعد عودة الطوغو ها هي تحدث بعض التعديلات التي لا تخدم المنتخب الوطني بتاتا. تأهل منتخبين عن المجموعة الأخيرة وأجرت الكاف بعض التعديلات في تواريخ التصفيات، كما أجرت تعديلا طفيفا فيما يخص التأهل، حيث سيتأهل منتخبان عن المجموعة الأخيرة (11)، على أن يتأهل واحد من كل مجموعة عن بقية المجموعات العشر، ويتأهل المنتخبان الأحسن من 11 منتخبًا احتلوا المركز الثاني، وهو ما سيجعل التنافس على أشده من أجل احتلال المركز الأول لكن المهمة صعبة على الجزائر في تواجد الجار المغربي، لذا فالتنافس سيكون حامي الوطيس بين الجارين. الحدث يحتضنه بلدان وهو ما زاد الصعوبة وإذا كانت التصفيات في الدورات السابقة يتم إعفاء منتخب واحد فيها وهو منتخب البلد المنظم، فإن هذه المرة تم إعفاء منتخبين بما أن كأس إفريقيا 2012 سيحتضنها كل من الغابون وغينيا الاستوائية، ولذا فالمقاعد المتنافس عليها هي 14 مقعدًا وليس 15 كما جرت العادة، ولذا فالأمور ازدادت صعوبة من كل النواحي. الجزائر مطالبة بالفوز على تنزانيا وإفريقيا الوسطى على أرضيهما وإذا أراد المنتخب الوطني الضرب بقوة منذ البداية فما عليه سوى العمل على جلب ست نقاط من خارج الديار على حساب كل من تنزانيا وإفريقيا الوسطى، وإذا كانت هذا الأخيرة هي الحلقة الأضعف في مسيرة التصفيات، فإن المنتخب التنزاني هو الأصعب ويمكن وضعه حتى في خانة المتنافسين على التأهل إلى النهائيات، لذا على الجزائر الضرب بقوة منذ البداية.