علمنا أن المدرب الأرجنتيني “مارسيلو بيلسا” الذي كان ضمن إهتمامات رئيس الإتحاد الجزائرية محمد رورواة لخلافة المدرب الحالي ل“الخضر” رابح سعدان غير متحمّس للإشراف على العارضة الفنية لأي منتخب كان، بما فيه منتخب الجزائر، وذلك بعدما قضى ثلاث سنوات على رأس عارضة منتخب الشيلي، حيث قاده للمشاركة في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، ووصل معه إلى الدور ثمن النهائي قبل أن ينتهي مشواره على يد منتخب البرازيل بثلاثية نظيفة.. وهي الخسارة التي إنتهى بها عقد الأرجنتيني مع هذا المنتخب، ما جعل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تدرس سيرته الذاتية وتريد بالتعاقد معه نظرا لثرائها، قبل أن تتراجع حسب مصادرنا بعدما بلغها أن “بيلسا” قرر الركون إلى الراحة وعدم تدريب أي منتخب مدة سنة على الأقل، مهما كان اسم المنتخب الذي يريد خدماته وقيمة العرض المقدم له. المكسيكواليابان بحثا عنه أيضا ولم تكن الجزائر الوحيدة التي فكرت في التعاقد مع المدرب الأرجنتيني، حيث أن منتخب المكسيك هو الآخر رغب في التعاقد معه خلفا ل”آڤيري” المنتهية مهامه على عقب خروجه من “المونديال” على يد أبناء “التانڤو”، غير أنه اصطدم هو الآخر برفضه (بيلسا) العرض بسبب الراحة التي قرر الركون لها. كما تشير آخر الأخبار إلى أن منتخب اليابان كان ينوي التعاقد مع “بيلسا” ولم يصل إلى مبتغاه للسبب نفسه، ويعكس اهتمام كل هذه المنتخبات إلى جانب الجزائر بهذا المدرب قيمته الكبيرة في مجال التدريب. سير ذاتية بالجملة والعارضة ستؤول إلى مدرب محلي ورغم أن “بيلسا” بقراره الركون للراحة سيخرج من حسابات محمد روراوة، إلا أن إمكانية التعاقد مع مدرب أجنبي تبقى قائمة في ظل السير الذاتية الثرية والكثيرة الموجودة على طاولته لكبار المدربين العالميين الذين صاروا يلهثون للإشراف على “الخضر”، اللهم إلا إذا فضل القائمون على الكرة في بلادنا إسناد المهمة لمدرب محلي يعرف البيت جيدا، ولا يحتاج إلى وقت طويل كي يواصل عمل المدرب سعدان الذي لم يترك منصبه وهو ما توحي إليه المعطيات. الجزائريون يُفضّلون بن شيخة ورغم أن الجزائريين لم يفهموا ما يخطط له المدرب رابح سعدان الذي صارت أطراف تابعة لمحيطه تروج لبقائه موسمين آخرين مدربا للمنتخب، إلا أنهم في استطلاع قمنا به ليسوا مقتنعين بمواصلته مهامه، رغم احترامهم لسنه، خبرته وكل الخدمات التي قدمها للكرة الجزائرية كلما أشرف على “الخضر”، ويُفضّلون في الحقيقة أن تسند مهمة تدريب رفقاء حليش إلى مدرب محلي مثل ماجر، رغم أنهم يدركون أن بقاء روراوة رئيسا ل“الفاف” لن يسمح بتحقق تلك الأمنية، كما يرى الذين سألناهم أن “الجنرال” عبد الحق بن شيخة الأولى بالإشراف على العناصر الوطنية التي تأكد أنها بحاجة إلى صرامته وجديته، بعدما وجدوا ضالتهم مع سعدان في الفترة الأخيرة، فضلا على أن المدرب السابق لنادي الإفريقي تؤهله سيرته الذاتية الآن بصفته مدربا لكي يقود المنتخب الوطني الأول، وهو الذي سبق له أن درب أندية جزائرية كبيرة، وسبق له أيضا أن نجح في تونس عندما قاد النادي الإفريقي لحصد لقب محلي بعد غياب عن الساحة 13 سنة، إضافة إلى نجاحه مؤخرا مع المنتخب المحلي عندما قاده إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين، وهي إنجازات ترشحه لكي يكون خليفة ل سعدان الذي لا يزال مدربا ل“الخضر”.