أمضى رسميا المدرب الجزائري المغترب حكيم مالك عقده مع مولودية العلمة صبيحة أمس بمكتب المستشار القانوني للفريق سليمان ماهور باشا، وهذا بعد مفاوضات «ماراطونية» بينه وبين الرئيس مبارك بوذن، الذي كان مصرا على إقناعه بالإمضاء لصالح فريقه. وقد أمضى مالك عقدا يقضي بإشرافه على العلمة لموسم واحد مقابل قيمة مالية رفض الرئيس بوذن الكشف عنها، وإن كانت مصادرنا كشفت أن المدرب مالك سيتقاضى القيمة نفسها التي كان يتحصل عليها المدرب الفرنسي ‘'كريستيان كاستيلون جاكي''(45 مليون سنتيم ). والأكيد أن بوذن نجح في إنهاء قضية المدرب مالك لصالحه بعد المستجدات الأخيرة المتمثلة في رفض الاتحادية الفرنسية تسريح المعني للعمل في مولودية العلمة. امتيازات خاصة لقبوله العرض وحسب مصادرنا في إدارة الفريق، فإن المدرب حكيم مالك سيتحصل على امتيازات خاصة لقبوله عرض تدريب ‘'البابية''، أهمها توفير سكن لائق له ولعائلته (فيلا المدرب السابق كاستيلون بحي لعبيدي)، إضافة إلى توفير سيارة خاصة يستغلها في عمله مع الفريق أو لقضاء أمور شخصية تخصّه. ويبدو أن إدارة الفريق ستعمل كل ما وسعها لتوفير جميع الشروط المناسبة لنجاح هذا المدرب الشاب في أول موسم له في البطولة الجزائرية، لاسيما أن الأنصار والإدارة يعوّلون كثيرا عليه هذا الموسم. حضر منذ صبيحة أمس رفقة مناجيره وقد حضر المدرب حكيم مالك ومناجيره الخاص صبيحة أمس إلى مدينة العلمة وبالضبط إلى مكتب المستشار القانوني للفريق بوسط المدينة، قبل أن يلتحق بهما الرئيس بوذن ليناقشوا الكثير من الأمور الإدارية التي تخصّ بنود العقد، وقد دامت الجلسة أكثر من 45 دقيقة قبل أن يغادر الرئيس بوذن مكتب المستشار إلى مكتبه الخاص، وهذا بغية إحضار بعض الوثائق الإدارية الخاصة بفريقه. قرأ العقد جيّدا قبل الإمضاء وما لفت الانتباه في قضية توقيع المدرب مالك على عقده مع ‘'البابية'' أنه ّ طالع بنود العقد جيدا، حيث لم يترك أيّ وثيقة إلا و قرأها جيداَ، في حين أن بعض المصطلحات المكتوبة باللغة العربية الفصحى في وثائق العقد فقد كلف مناجيره والمستشار القانوني للفريق بترجمتها له باللغة الفرنسية، وهو ما يدلّ على احترافية هذا المدرب الذي أراد من خلال هذا العمل تأمين عقده جيّدا قبل الإمضاء. عقد اجتماع عمل مع بوذن وڤريون ومباشرة بعد الإمضاء الرسمي على العقد، طلب المدرب حكيم مالك من الرئيس بوذن بضرورة عقد اجتماع عمل مع الطاقم الفني الذي سيكون إلى جانبه طيلة الموسم الجديد، وهو ما حصل حيث سارع بوذن إلى الاتصال هاتفيا بالمحضر البدني الشاب قريون خالد للحضور إلى مدينة العلمة لهذا الغرض. حيث اجتمع بوذن والمدرب مالك والمحضر قريون بالمكتب الشخصي ل بوذن، لدراسة مواعيد انطلاق التحضيرات بالعلمة والتربص التحضيري المغلق الذي سيجرى بتونس الشقيقة. وضع قائمة اسمية للعتاد ومباشرة بعد نهاية هذا الاجتماع، وضع المدرب مالك قائمة لمختلف العتاد الرياضي لاقتنائه بسرعة من طرف الإدارة قبل البداية الرسمية للتدريبات، حيث أكد ل بوذن ضرورة توفير العتاد المطلوب لإجراء تحضيرات في المستوى، وهو ما جعل بوذن يؤكد له أنه سيوفر جميع متطلباته في العمل، لأنه هو كذلك يريد أن تتم التدريبات البدنية على مستوى عال من الاحتراف والجدية. ... وعاد مجدّدا إلى فرنسا لجلب عائلته وبعدها حزم المدرب مالك رفقة مناجيره أمتعتهما للتنقل إلى مطار قسنطينة للعودة مجددا إلى عاصمة الجنوب الفرنسي مرسيليا، وهذا لجلب عائلته الصغيرة من هناك. وينتظر عودة مالك من جديد إلى العلمة بعد يومين لمباشرة عمله رسميا على رأس الطاقم الفني ل «البابية». بوذن: «حبي لم يعط موافقته النهائية بعد» أكد الرئيس بوذن، صبيحة أمس، في تصريح خصّ به «الهداف»، أن مدرب الحراس مراد حبي لم يعط بعد موافقته النهائية لكي يكون مدربا مساعدا ومدربا للحراس في الوقت نفسه، حيث أشار أن المفاوضات لا تزال جاريه معه لإقناعه بقبول العرض، وإن كانت مصادر أكدت أن حبي سيوافق بشكل رسمي في غضون هذه الساعات على أن يكون المسؤول الثاني على العارضة الفنية ل «البابية» في الموسم الجديد، وبأنه سيكون حاضرا منذ الحصة التدريبية الأولى الرسمية الخاصة بتشكيلة الأكابر. ------------------------- التدريبات تنطلق يوم الأحد أشارت مصادر في إدارة «البابية» أن الموعد الرسمي لانطلاق التدريبات هو يوم الأحد ال 18 من هذا الشهر بالميدان الرئيسي مسعود زوغار، قبل التنقل بعدها بأسبوع أو عشرة أيام (لم يحدّد التاريخ رسميا) إلى تونس لإجراء التربص الصيفي، ومن ثم يباشر المدرب حكيم مالك العمل التكتيكي. وأكدت مصادرنا أن إدارة الفريق حجزت بالمركب الرياضي الخاص بالنجم الساحلي التونسي بمدينة سوسة، وهذا دون ذكر التاريخ المحدّد للسفر هناك، وإن كانت الكثير من المعطيات تشير إلى أن التعداد سيتنقل بنسبة كبيرة يوم 27 من هذا الشهر، في حين ستكون العودة إلى الديار يوما واحدا قبل اليوم الأول من شهر رمضان الكريم . عودة المفاوضات مع الظهيرين المغتربين ينتظر أن يعاود الرئيس بوذن أمبارك الاتصال بالظهيرين الأيمن والأيسر المغتربين لإقناعهما بالإمضاء لصالح فريقه، وهذا بعد القبول الرسمي للمدرب مالك بالإشراف على حظوظ «البابية» الموسم المقبل لأنه هو من كان وراء الاتصال بهما. حيث أشارت مصادر أن الظهير الأيمن المستهدف لعب في الفريق الاحتياطي لأولمبيك مرسيليا، في حين لم نتحصل بعد على المعلومات الخاصة بالظهير الأيسر. ملولي لم يمض بعد أكد المدافع فريد ملولي في اتصال هاتفي معه أنه لم يمض بعد لصالح أيّ فريق، وأرجع ذلك إلى أنه لم يستقر بعد على الوجهة النهائية له، مضيفا أن لديه خمسة اتصالات من فرق من القسم الأول دون أن يكشف عنها، وإن كانت مصادرنا أشارت أن رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي يصرّ على جلبه إلى فريقه، الذي انتدب إلى حد الآن لاعبين من «البابية» وهما منير بقرار ومراد بوجليدة.