قبل انطلاق التحضيرات الأولية استعدادا للموسم الجديد بأيام قليلة، تبقى عملية الإنتقالات الصيفية محور أحاديث المتتبعين. فرغم تأكيد الرئيس مدوار في الكثير من المرات أنه غلق باب الإستقدامات نهائيا وهو اليوم منشغل بأمور أخرى تهم فريقه ولاعبيه، إلا أن الغالبية ترى أن الجمعية لا تزال بحاجة إلى مدافع محوري بإمكانه تعويض رحيل زيان شريف وحتى مهاجم متمكن قادر على إعطاء الإضافة اللازمة للخط الأمامي. ويبقى أكبر المتفائلين بمستقبل الجمعية الرئيس مدوار الذي أكد أن اختياره لهذه العناصر الجديدة جاء بعد تفكير طويل وتشاور مع جميع الأطراف الفعالة في الفريق، كما تحادث عن النقائص التي جعلت مستوى ومردود الفريق يتراجع خصوصا في الموسمين الأخيرين. حيث وقع اختياره على المدرب القدير مزيان إيغيل، وكذا جملة من اللاعبين المعروفين على المستوى الوطني، ما يعني أن المسؤولية ستكون كبيرة على عاتق الجدد من أجل المساهمة في إعطاء الإضافة للفريق. مدوار: “إتفاقنا مع الجدد نابع من قناعتنا بقدراتهم“ أكد الرئيس مدوار أنه رغم الصعوبات الكبيرة التي وجدها لأجل ضمّ مدرب قدير إلى فريقه ولاعبين بإمكانهم إعطاء الإضافة، إلا أنه تمكن من التعاقد مع المدرب الوطني السابق مزيان إيغيل، حيث قال: “قناعتنا تامة بإمكانات المدرب إيغيل وجميع اللاعبين الذين تعاقدنا معهم والذين أراهم قادرين على منح الأشياء الإضافية للتشكيلة الشلفية، والأكيد أن التراجع الرهيب لمستوى الفريق ككل هو الذي أرغمنا على إحداث ثورة في التشكيلة ككل وجلب عدد قياسي من اللاعبين“. إيغيل: “أنا في الشلف من أجل رفع التحدّي“ من جانبه، فإن المدرب مزيان إيغيل يعرف جيدا الوضعية التي أصبح تعيشها الجمعية في الفترة الأخيرة، وهو لا يخشى أبدا الدور الموكل إليه والمتمثل في إعادة هيبة الفريق، خصوصا مع التدعيمات التي قام بها مدوار مؤخرا، حيث قال: “أعرف جيدا أن مهمتي لن تكون سهلة على الإطلاق بل هي كبيرة، وهو ما يعني أنني مقبل على تحدّ من نوع خاص مع جمعية الشلف. ما كنت لأقبل عرض الرئيس مدوار لولا علاقتي الشخصية الجيّدة معه“. غالم : “لن أخيّب ثقة مدوار وسنُعيد الشلف إلى مكانتها“ من بين اللاعبين الجدد نجد غالم الحارس السابق لاتحاد البليدة ورائد القبة، حيث قال بعد إنضمامه الرسمي إلى الجمعية أنه قبل عرض الشلف لأن الرئيس مدوار أبدى رغبته الشديدة في الاستفادة من خدماته. وأضاف: “سأعمل كل ما في وسعي لأجل تكرار ما فعلته مع البليدة الموسم الماضي، ولن أخيّب ثقة مدوار. أعرف أن الجمعية تملك حارسا قويا أيضا ويعمل ليكون أساسيا هو الآخر. لكن صراحة المنافسة لا تقلقني إطلاقا بل تدفعني للعمل أكثر وبذل مزيد من الجهد، أين يكون الفريق هو المستفيد الأكبر“. سنوسي: “سأحلّ مشكلة الجهة اليمنى“ أما سنوسي المتوّج الموسم الماضي مع المولودية بلقب البطولة الوطنية، فقد تحدث إلينا بلغة الواثق بالنفس وقال إنه سيكون واحدة من أفضل الصفقات التي قام بها الرئيس مدوار هذه الصائفة، حيث أكد أنه سيكون الظهير الأيمن الذي كانت تبحث عنه الجمعية في المواسم الأخيرة. وأضاف: “أعرف أن الشلف كان تعاني كثيرا على الجهة اليمنى من الدفاع، لكن بقدومي بالفريق سيزول هذا الإشكال كلية، وسأنسي الشلفاوة الأخطاء المرتبكة من هذه الجهة“. زازو: “سعيد بالتحاقي بالشلف وسنوظف خبرتنا في خدمتها“ أما سمير زازو، إبن مدينة سيدي بلعباس (من مواليد 24 مارس 1980) فقد تألق كثيرا مع شباب بلوزاد قبل أن يتحوّل إلى شبيبة القبائل ثم إلى اتحاد عنابة في الموسمين الأخيرين. لاعب متمكن فيه كلّ مواصفات المدافع القوي، ينشط على الجهة اليسرى من الدفاع، وقد عمد الرئيس مدوار إلى انتدابه لأجل ضمان ازدواجية المنصب على الجهة اليسرى، خاصة أن المدرب كثيرا ما استنجد بلاعب الوسط سلامة لخلافة مكيوي في الكثير من المرّات. وقال زازو: “سعيد جدا بالتحاقي بالشلف، وواثق من التألق مع هذا الفريق الطموح، سنعمل على توظيف خبرتنا خدمة لجمعية الشلف والظهور بالوجه الذي يريده الأنصار”. سوڤار: “الشلف محطة هامة وأتمنّى التوفيق معها“ يعتبر سوڤار محمد ابن غليزان من أصغر الوافدين الجدد لاعب، يعتبره الكثير من المتتبعين في الشلف صفقة الموسم ل مدوار بالنظر إلى قيمة هذا اللاعب وقدرته الكبيرة على إعادة بعث مشواره من جديد والبروز في هجوم الجمعية. وقد صرح قائلا: “أعرف جيدا أن الشلف محطة هامة في مسيرتي، سأنتهز فرصة اللعب إلى جانب لاعبين معروفين أمثال مسعود، سوداني علي حاجي، وأعطي نجاعة أكبر للهجوم. رغم العروض الكثيرة التي تلقيتها من عديد الأندية، إلا أنني قبلت عرض مدوار بما أنه الرئيس الوحيد الذي طلب خدماتي في المواسم الثلاثة الأخيرة، ولم يقطع خيط الأمل حتى ظفر بخدماتي”. عبد السلام: “أتمنّى أن نوفق في أداء موسم يليق بسمعة الشلف“ مستقدم آخر يعدّ واحدا من أبرز الوافدين في الجمعية هذه الصائفة ونعني به شريف عبد السلام لاعب الوسط السابق لاتحاد عنابة وشبيبة القبائل، والأكيد أن التعاقد معه سيعطي الأشياء الإضافية للوسط الدفاعي أو الاسترجاع، بالنظر إلى الخبرة الكبيرة لهذا اللاعب الذي صرّح بتواضع كبير بعد انضمامه إلى الشلف: “إن شاء الله مع جميع ركائز الفريق المعروفة على المستوى الوطني سنوفق في أداء موسم كبير، نتنافس فيه على واحدة من المرتب الأولى“. بن طوشة: “الشلف فريق القلب وسأكون في الموعد“ يعتبر بن طوشة ابن الشلف وخريج مدرستها، لاعب سابق لمولوديتي العاصمة وسعيدة، من مواليد 1 أوت 1981. أكد أنه لبى طلب الرئيس مدوار من منطلق حبّه للفريق الذي تعلم فيه أبجديات اللعبة، كما أكد أنه رغم العدد الهائل من اللاعبين الناشطين في وسط الميدان فإنه سيعمل بكل تفان وجدّ لأجل الظفر بمكانة ضمن التعداد الأساسي للفريق واللعب بإخلاص، حيث قال: “الجمعية فريق القلب وأعرف كامل لاعبيها ولا اعتقد أنني سأجد أيّ صعوبة في التأقلم. إن شاء سنكون في الموعد مع انطلاق الموسم ونحقق بداية جيدة تسمح لنا بمواصلة مجريات البطولة فيما بعد براحة“. الأنصار يُعوّلون كثيرا على الجدد من جانبهم، فإن الأنصار يريدون فعلا التأكد من الكلام الكثير الذي قيل عن هذه الاستقدامات التي قام بها مدوار في أقرب مناسبة، أيّ أن الجميع أصبح متحمّسا لرؤية جمعية الشلف بحلتها الجديدة والوجه الذي ستبدأ به مشوار أول بطولة احترافية في الجزائر. فالكل يتمنى أن تكون العناصر الجديدة أفضل مما كانت عليه في أنديتها السابقة وإظهار إمكاناتها ، خصوصا أن الرئيس مدوار ضمن ازدواجية المناصب.