رغم انتهاء الموسم منذ مدة إلا أن إدارة جمعية الشلف لازالت لم تحدد قائمة اللاعبين المعنيين بالتسريح وهو الأمر الذي أصبح يقلق الكثير من اللاعبين خصوصا الذين لم تكن مشاركتهم منتظمة مع الفريق خلال الموسم المنقضي... والأكيد أن الأمر المقلق كثيرا هو تصريح الرئيس مدوار بأنه يفكر في تسريح ثلث التعداد خاصة أنه تمكن من جلب سبعة لاعبين جدد إضافة إلى ترقية أربعة أو خمسة لاعبين من صنف الأواسط وهو ما يعني أن تسريح سبعة إلى ثمانية لاعبين أمر حتمي. سنوسي وبن طوشة منتظران اليوم بالشلف رغم تأكيد الرئيس مدوار في أكثر من مناسبة على أن اللاعب سنوسي شلفي رسميا، إلا أنه يرتقب حلوله اليوم بالشلف للالتقاء به والجلوس إلى طاولة النقاش وترسيم إلتحاقه بالجمعية بالتوقيع على العقد، كما من المنتظر أن يلتقي معمر بن طوشة بالرئيس مدوار بمقر الفريق بالشلف للإمضاء على عقده بعد أن منحه موافقته النهائية الأسبوع الماضي. أما حمزة بولمدايس الذي أكد مدوار انضمامه فقد تنقل أمس إلى العلمة ووقع رسميا في تعداد “البابية”. اللاعبون ينتظرون مستحقاتهم رغم قرب بداية التحضيرات إلا أن العديد من اللاعبين ينتظرون دعوة من الرئيس مدوار لأجل الحصول على مستحقاتهم العالقة المتمثلة في بعض العلاوات والشطرين الأول والثاني من منح الإمضاء، خصوصا أنّ الرئيس مدوار وعدهم بالاتصال بهم فور دخول الأموال، وفي ظل هذه الوضعية لم يخف لنا عدد من اللاعبين تذمّرهم خصوصا أنهم متأكدون اليوم أن الرئيس مدوار منشغل بتسوية حقوق اللاعبين الجدد والمدرب إيغيل. هذه أسباب مغادرة زيان شريف من بين أهم الأسباب التي جعلت المدافع زيان يقرر مغادرة الجمعية إداركه أن الرئيس مدوار لن يكون بمقدوره دفع القيمة المالية التي تلقاها اللاعب من قبل رئيس اتحاد العاصمة عليق وشعوره بأن الرئيس مدوار لم تعد لديه الرغبة في الاحتفاظ به، لأنّ مدوار –حسبه- لو أراد الاحتفاظ به وإبقاءه في الشلف لعمل المستحيل للدخول في المفاوضات معه قبل نهاية الموسم وليس بعد نهاية الموسم بأكثر من ثلاثة أسابيع، وأكثر من هذا فإن زيان شريف بعد الوضعية التي عاشها في الفريق بداية من المرحلة الثانية من بطولة الموسم المنقضي أقسم أنه لن يجدد في الشلف حتى وإن عرض عليه مدوار أموال الدنيا. نحو الإحتفاظ ب حسني رغم اكتفائه بمتابعة العلاج لفترات طويلة من الموسم المنقضي ومشاركته في عدد قليل من اللقاءات، وحديث بعض الجهات عن إمكانية تسريح الظهير الأيمن العربي حسني، علمت “الهداف” من مصادرها المطلعة بأن إدارة الجمعية تفكر في الاحتفاظ بهذا المدافع رغم أنها استقدمت الظهير سنوسي وذلك بسبب عدم تمكّنها من جلب خليفة للمدافع زيان شريف. ونشير إلى أن الظهير حسني العربي بإمكانه النشاط في محور الدفاع. قرباج لا يزال يصرّ على محمد رابح رغم إداركه الشديد أن مدوار لن يتخلى عن لاعبه محمد رابح عبد الحق إلا أن رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج لا يزال يلح على نظيره من الشلف للسماح لهذا اللاعب بتقمّص ألوان الشباب الموسم المقبل. ----------------------------- غالم: “سأفرح مدوار ولن أخيّب ثقته” في البداية نبارك لك الإنضمام إلى جمعية الشلف “ربي يخليك”، ليس من السهل على أي لاعب حر تجاوز المرحلة التي تعقب نهاية الموسم، لأن دراسة العروض واختيار الفريق الذي لا يندم عليه اللاعب فيما بعد تجعل اللاعب يعيش ضغطا كبيرا. وهو الأمر الذي جعلني أتأخر نسبيا في التوقيع للشلف رغم الموافقة المبدئية التي منحتها للرئيس مدوار منذ مدة. كم هي مدة العقد؟ أمضيت موسما واحدا قابلا للتجديد، ما يعني أنه في حال نجاحي في الشلف ووجود راحة البال التي تبقى مهمة جدا لتألق أي لاعب، أعتقد أن تجديدي للعقد ومواصلة اللعب للجمعية يكون أمرا عاديا. هل لديك فكرة عن الشلف؟ جمعية الشلف فريق غني عن التعريف ولاعبوه معروفون جيدا في كامل ربوع الوطن، فمن لا يعرف زاوي سمير، محمد رابح، حمادو، زاوش، مسعود وسوداني وغيرهم من الشبان، بالإضافة إلى اقتناعي بالعرض المقدم من قبل الرئيس مدوار، والحمد لله اتفقت معه على كامل الأمور. لهذا أتشرف كثيرا بحمل اللونين الأحمر والأبيض للفريق الأكثر استقرارا في البطولة رغم المشاكل التي عاشها الموسم المنقضي، كما أن هناك أمرا آخر حفزني على اللعب للشلف. ما هو؟ أتواجد ضمن اهتمامات الرئيس مدوار منذ ثلاث سنوات كاملة، لكن “الله غالب” المكتوب جعل التحاقي بالجمعية يتحقق هذه الصائفة فقط، هذا الإصرار والرغبة من مدوار جعلتني أحس بالاهتمام الشديد الذي يوليه الرئيس مدوار لشخصي عكس بقية الرؤساء الآخرين. وهو الأمر الذي حفزني لقبول هذا العرض وأنا جد مقتنع بانضمامي لجمعية الشلف. هل هناك سبب رئيسي جعلك تقرر مغادرة البليدة؟ لا، ليس هناك أي سبب، فقط رأيت أنه من الأفضل تغيير الأجواء رغم أنني قضيت أياما جميلة في البليدة. قبلت عرض مدوار رغم وجود حارسين ممتازين هما قوادري وحمزاوي. قوادري يملك ثقة كبيرة في النفس وهو مستعد للظفر بمكانة أساسية، من جهتي لا أخشى المنافسة على الإطلاق، بل أراها عاملا مهما يدفع اللاعب إلى بذل مزيد من الجهد، الأمر الذي يكون في صالح الفريق ككل. قدمت إلى الشلف لتكون أساسيا أم ستقبل بالبقاء بديلا؟ أنا رياضي وراض بالمنافسة في الإطار الرياضي والميدان سيحدد الأحسن والأحق باللعب مع الفريق الأول. الكثير من المتتبعين يعيبون على استقدامات مدوار أنها متقدمة في السن، ما ردك؟ أولا على المنتقدين أن يعلموا أن الجمعية يقودها رئيس محنك وعليم بخبايا الكرة. مدوار بتفضيله التعاقد معنا هو يبحث عن أصحاب الخبرة، لأن استعادة هيبة الفريق لن تتم بالتعاقد مع لاعبين شبان أو مغمورين، إضافة إلى هذا أتكلم عن نفسي وأقول إنني في السن المناسب وبإمكاني لعب مواسم أخرى وبإمكانات كبيرة، ومن الأفضل أن نترك الحديث للميدان. ماذا تقول للذين يعتبرونك حارسا متواضعا وحجتهم أن فريقك السابق لم يضمن البقاء إلآ بصعوبة؟ صحيح أن اتحاد البليدة لم يضمن البقاء حتى قبل نهاية الموسم بجولتين، لكن على هؤلاء النقاد أن يعلموا جيدا أنني ساهمت مع المدافعين في قيادة دفاع البليدة إلى احتلال المرتبة الثالثة في البطولة بعد دفاعي وفاق سطيف وشبيبة القبائل، حيث سجل علينا في 34 مباراة 21 هدفا فقط، وهو رقم جيد بالنسبة لفريق عاني كثيرا في البطولة. هل لنا أن نعرف عدد اللقاءات التي لعبتها؟ دون افتخار كنت الموسم المنصرم اللاعب الأكثر مشاركة، حيث شاركت في 34 مباراة، منها 32 في البطولة ولقاءان في كأس الجمهورية. للإشارة غيابي عن الخرجتين الأخيرتين من البطولة كان بعد ضمان الفريق البقاء وانشغالي بأمور عائلية طارئة. وهل أنت واع بالمسؤولية الملقاة عليك في الشلف، خاصة أن هناك ضغطا جماهيريا أكبر مما هو عليه الحال في البليدة أو القبة؟ شرف كبير بالنسبة إليّ إذا كان الرئيس مدوار يضع في حساباته أنني الحارس الأول للفريق، لكن سأفرح مدوار ولن أخيب ثقته في حال وضع المدرب ثقته في إمكاناتي. أما عن الضغط فأقول إن اللاعب الذي يخاف تحمل المسؤولية من الأفضل له التوقف عن لعب كرة القدم. المهم أنني قررت اللعب للشلف عن قناعة وهذا بعد تفكير طويل، وأنا أدرك جيدا أنه يلزمني عمل كبير لأكون في مستوى الثقة التي وضعها فيّ مدوار ومسيرو الفريق. أكيد أن قدومك للشلف وراءه طموحات، هل لنا أن نتعرف عليها؟ أريد النجاح والمساهمة مع بقية اللاعبين في استعادة هيبة الجمعية، لأن الاستقرار هو أهم عامل حفزني على قبول عرض مدوار. ماذا تريد أن تضيف؟ أعد “الشلفاوة” أنني سأكون عند حسن ظنهم وأنسيهم خيبة الموسم المنقضي.
