جاء في عدد أمس من جريدة “ليكيب” الفرنسية أن الصاعد الجديد للدرجة الأولى الفرنسية “آرل أفينيون” يرغب في ضم لاعب آخر ينشط في المناصب الهجومية بعد إتمام صفقة جلب مهاجم من الدرجة الثانية اسمه “يان كريمورڤان”، وأغلب المؤشرات توحي بأن الصفقة القادمة هي استقدام المهاجم الجزائري كمال فتحي غيلاس الذي لعب الموسم الماضي لفريق “هال سيتي” الانجليزي، ومر بظروف جد صعبة بعد أن خرج من مخططات المدرب وتم استبعاده أيضا من قائمة المنتخب الوطني المشاركة في كأس إفريقيا للأمم ومونديال 2010 الذي أقيم بجنوب إفريقيا. سيقدم عرضا إلى “هال سيتي” بداية هذا الأسبوع وينتظر أن يتقدم نادي “آرل آفينيون” بعرض رسمي إلى نادي “هال سيتي” بداية هذا الأسبوع، يفترض أن يتراوح بين 1,5 و2 مليون آورو لأن النادي الإنجليزي يريد التخلص من خدمات غيلاس في أسرع وقت، خاصة أن تقارير صحفية بريطانية أفادت في الأيام الأخيرة أن غيلاس لن يكون معنيا بتربص ناديه الذي سيجرى في البرتغال، لأنه لا يدخل ضمن حسابات الطاقم الفني للموسم الجديد. للإشارة فإن غيلاس لا يزال مرتبطا بعقد سارٍ حتى سنة 2013 مع “هال سيتي”، الذي انضم إليه قادمًا من فريق “سيلتا فيڤو” الإسباني سنة 2009، وسجّل غيلاس (26 سنة) هدفًا واحدًا فقط في 13 مباراة لعبها مع “هال سيتي” الموسم الماضي، وهذا ما جعله غير مرغوب فيه في نادي “النمور”. الفريق كان قد ضم بوعزة وضم فريق “آرل أفينيون” في السابق المهاجم الجزائري الآخر عامر بوعزة الذي استقدمه أيضًا من البطولة الإنجليزية (الدرجة الثانية) وتحديدًا من فريق “بلاكبول” الذي صعد إلى “البريمرليغ”، وعاش بوعزة تقريبا نفس الوضعية التي مر بها غيلاس بعد تخلي المدرب رابح سعدان عن خدماته في المونديال الفارط، لكنه لعب كأس إفريقيا على عكس غيلاس، إلا أن هذا لم يغيّر شيئا في موقف ناديه “بلاكبول” الذي لم يبد أي نية في الاحتفاظ به. وبالتالي فعودة بوعزة إلى البطولة الفرنسية وتحديدًا إلى “آرل أفينيون” كان أحسن شيء يقوم به لاسترجاع مستواه والطموح في الانضمام مجدّدا إلى المنتخب الوطني الذي يبحث عن مهاجمين لفك معضلة ندرة الأهداف التي يتخبط فيها “الخضر”. من جهة أخرى كان هذا النادي قد أبدى رغبته في ضم اللاعب جمال عبدون الذي يلعب حاليا لفريق “نانت”، وهذا ما يجعلنا نتساءل عن سبب الاهتمام الكبير باللاعبين الجزائريين الذي من المرجح أن يكون راجعا إلى قيمتهم المالية غير الباهظة مقارنة باللاعبين البرازيليين مثلا. غيلاس تلقى عروضًا من تركيا وكان كمال فتحي غيلاس محل أنظار العديد من أندية الدرجة الممتازة التركية، بحيث كما جاء في عدد “الهدّاف” ليوم أمس فهناك تقدم في الاتصالات بين اللاعب الجزائري وأحد الأندية التركية التي تقدّمت بعرض رسمي من أجل الاستفادة من خدماته، إلا أن هذا النادي الذي يسمى “مانيسا سبور” يعد من الأندية المتواضعة وغير المتعودة على لعب الأدوار الأولى بسبب وضعها المادي والفني المتواضع، إلا أن انتقال غيلاس إلى البطولة التركية (قبل اهتمام النادي الفرنسي به) كان يمكن أن يكون مفيدا له من عدة جوانب أهمها أنه سيلعب بانتظام بما أنه جاء من بطولة تعد هي الأقوى في العالم ولن يجد منافسين من المستوى العالي. قد لا يرفض “آرل أفينيون” وقد لا يرفض غيلاس عرض “آرل آفينيون” خاصة أن ذلك سيسمح له بالعودة للعب في البطولة الفرنسية التي غادرها سنة 2006، بعد أن لعب لنادي “كان” وسيسمح له بالوجود قرب عائلته التي تقطن في مارسيليا، كما أن نادي “مانيسا سبور” التركي الوحيد الذي طلب خدماته ويعتبر ناديا متواضعا في تركيا وحالته المادية ليست أحسن من “آرل أفينيون”، كل هذه عوامل قد تجعل غيلاس يلعب في صفوف الصاعد الجديد في البطولة الفرنسية إلى جانب زميله السابق في المنتخب الوطني بوعزة، الذي أمضى في هذا النادي منذ 3 أسابيع. بوطالب سيواصل مشواره مع “آرل آفينيون” وفي حال نجاح صفقة انضمام غيلاس إلى نادي “آرل أفينيون”، فإنه لن يجد جزائريا واحدا هناك فقط، بل سيلعب مع وسط الميدان عبد الغني نانو بوطالب من مواليد 1978 ب حجوط، وهو لاعب تدرج في أصناف نادي “آرل أفينيون” منذ الأصناف الصغرى ويلعب في ناديه المحترف منذ موسم 2003/2004، وكان قد شارك الموسم الفارط في 31 لقاء وسجل 3 أهداف، وقد قررت إدارة النادي تمديد عقده موسمين إضافيين في الأسابيع القليلة الفارطة.