إتحاد عنابة عمراني يريد ضبط التعداد وتحديد مصير ساسي وبن علي قبل نهاية الأسبوع الحالي

إضافة إلى التحضير للموسم الجديد على المستويين الفني والبدني، فإن مدرب الاتحاد عبد القادر عمراني يريد تحديد ملامح الفريق الذي سيمثل مدينة عنابة في الموسم الجديد،
في أقرب وقت ممكن خلال التربص الحالي وهذا بعد أن اتضحت نسبة أكثر من 90 % من التعداد وبقي اتخاذ القرار الأخير بخصوص بعض اللاعبين لغلق القائمة بشكل نهائي.
يريد استكمال إجازات الأكابر ال25
وحسب عمراني، فإنه ينوي التوقيع لبعض اللاعبين وذلك من أجل ضبط التعداد النهائي الذي يريده المدرب العنابي مكوّنا من 25 لاعبا في صنف الأكابر، وهو عدد الإجازات المسموح بها قانونيا من طرف الرابطة الوطنية، بحيث يريد عمراني استخدام كامل الأوراق الممكنة.
22 لاعبًا من الأكابر في عين الدراهم
وفي انتظار الضبط النهائي لتعداد عنابة فإن الاتحاد يوجد حاليا ب22 لاعبا من صنف الأكابر في عين الدراهم وهم واضح، حوامد، خيري، ضيف حميد، شنين، ضيف توفيق، منزري، علي قشي، بوتربيات، بوجليدة، بوخلوف، بالغ، مقران، موساوي، مكاوي، منصور، بوخاري، عماري، مسعودي، بلخير، بقرار ووناس.
لاعبا الأواسط عبد النوري وسيساوي سيبقيان مع الأكابر
وإضافة إلى مجموعة ال22 التي يضمها الاتحاد في صنف الأكابر، يوجد هناك لاعبان من صنف الأواسط ويتعلق الأمر بعبد النوري صدام وسيساوي اللذين لا يحتسبان ضمن الأكابر لكن عمراني أكد أنهما سيبقيان مع الأكابر طيلة الموسم الرياضي الجديد مع إمكانية استعمالهما مع كلتا الفئتين.
إجازة فاديڤا محتسبة ومصيره مرتبط بمستقبله مع هلال بنغازي
وإضافة إلى ال22 لاعبا الذين يضمهم الاتحاد لحد الآن في صنف الأكابر، هناك إجازة أخرى للاعب الإيفواري فاديڤا الذي أعير في منتصف الموسم الماضي لهلال بن غازي الليبي، بحيث لم يتحدّد لحد الآن مصير اللاعب مع الاتحاد بالنظر إلى عدم تحديد فاديڤا في حد ذاته لمستقبله مع عنابة، وكذا عدم اتضاح مستقبله مع الفريق الليبي هلال بن غازي.
ساسي وبن علي لا يملكان إجازة
وإذا كان كل اللاعبين المتواجدين حاليا في عين الدراهم قد ترسم انضمامهم بشكل نهائي إلى صفوف الاتحاد ويقدّر عددهم ب24 لاعبًا باحتساب عبد النوري وسيساوي، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة للثنائي ساسي وبن علي لأن هذين الأخيرين لا يملكان إجازة مع الاتحاد باعتبار أنهما لم يوقّعا لحد الآن ضمن صفوف تشكيلة “بونة”.
يخضعان لفترة تجارب طيلة الأسبوع الحالي
ويعود عدم التوقيع للاعبين ساسي وبن علي لحد الآن إلى كون الطاقم الفني لاتحاد عنابة بقيادة عمراني يريد أولا الحكم على إمكانات اللاعبين باعتبار أنه لا يعرفهما جيدًا، بحيث تم اصطحاب الثنائي المذكور إلى عين الدراهم بغرض إخضاعه لفترة تجارب طيلة الأسبوع الحالي قبل الحكم على إمكانات كل واحد.
عمراني سيقرّر مصيرهما قبل نهاية الأسبوع الأول
وحسب المدرب عمراني فإن الثنائي ساسي بن علي سيواصل فترة التجارب إلى غاية نهاية الأسبوع الحالي، بحيث سيتحدّد مصيرهما مع الاتحاد في الأسبوع الأول من تربص عين الدراهم. وقد ترك عمراني المجال مفتوحا لمستقبل اللاعبين مع تشكيلة “بونة” بحيث قال أنه مثلما يحتمل الاحتفاظ باللاعبين يحتمل أن لا يتم الاحتفاظ بهما، وهو ما ستكشفه الأيام القليلة الفاصلة عن نهاية الأسبوع الحالي.
الإجازتان 24 و25 محل تنافس بين بوعيشة، ساسي وبن علي
وفي انتظار ما ستحمله الأيام القادمة بخصوص الضبط النهائي لتعداد اتحاد عنابة، فإن الإجازتين المتبقيتين للوصول إلى 25 إجازة توجدان محل منافسة بين 3 لاعبين ويتعلّق الأمر ببوعيشة، ساسي وبن علي
الجميع يشيد باحترافية عنابة هذا الموسم
يبدو أن الأمور فعلا ستتغير نحو الأفضل في فريق اتحاد عنابة خلال الموسم الحالي، وسيتم تعويض خيبات الأمل الكثيرة التي أصيب بها “الهوليڤانز” في المواسم الماضية في ظل إخفاق الفريق في تحقيق نتائج تتماشى والإمكانات المادية والبشرية المتوفرة في عنابة، حيث يرى الكل في الموسم الحالي نقطة تحول في الذهنيات بالخصوص ونقصد بذلك الاحترافية التي أصبحت موجودة لدى الجميع من لاعبين، مسيّرين ومدربين بشهادة حتى غير العنابيين من أشقاء تونسيين وليبيين.
برنامج واضح ومضبوط منذ البداية
ومن دون شك فإن أولى الملامح التي تجسد بداية الاحترافية في فريق اتحاد عنابة هي البرنامج التحضيري للفريق والذي يتضمن الكثير من الأمور الإيجابية على غرار وضوح نقاطه ودقته واكتماله، حيث على سبيل المثال فإن الاتحاد استطاع أن يضبط كامل مواجهاته الودية هنا في عين الدراهم التونسية في ظرف وجيز جدا، والأكثر من ذلك أنه ضمن مواجهات نوعية أمام فرق جيدة من ليبيا وتونس وحتى الجزائر.
الاتحاد هو الفريق الجزائري الأكثر تقدما في التحضيرات لحد الآن
وبالحديث عن البرنامج التحضيري نجد أن اتحاد عنابة هو ربما الفريق الجزائري الأكثر تقدما في التحضيرات، باعتبار أنه بدأ التحضير للموسم الجديد منذ مدة وقبل مجيئه إلى عين الدراهم التونسية كان قد تدرب لمدة 15 يوما في عنابة، وهو ما سيوصل مدة التحضيرات الإجمالية إلى حوالي شهرين باحتساب المدة الفاصلة عن البطولة، وهو أمر جد إيجابي ولم يسبق له أن حدث في الاتحاد أو قام به أي فريق جزائري.
لا نجوم ولا أحد “يتكسّل” على الفريق
نقطة أخرى يراها المتتبعون لشؤون اتحاد عنابة جد إيجابية وتتعلق بالتعداد الذي سيمثل “بونة” في الموسم الجديد، حيث أعجب الكل بسياسة التجديد والتشبيب التي عرفتها عنابة هذا الموسم من خلال استقدام لاعبين شبان ذوي إمكانات جيدة وآخرين يتمتعون بالخبرة الكافية، وإلى جانب ذلك فقد تخلى الاتحاد عن سياسة النجومية التي لم تجلب شيئا لعنابة، وهو ما جعل كل الموازين متكافئة بين اللاعبين ولا أحد “يتكسّل” على الآخر أو على الفريق.
أجواء أخوية رائعة بين اللاعبين
والأكثر من ذلك فإن التركيبة البشرية المتوازنة لاتحاد عنابة، جعلت من الأجواء داخل الفريق أكثر من رائعة، حيث لا يتطاول أحد على زميل له أو يدّعي النجومية والشهرة وهو ما ساهم في خلق جو أخوي بين اللاعبين، وهو ما سيكون من دون شك في فائدة الاتحاد من ناحية تماسك المجموعة وروحها القتالية لأن عنابة تضرّرت كثيرا من أنانية وتطاول من يسمون بالنجوم خلال المواسم الماضية.
انضباط كبير في الفندق وفي التدريبات
ما نقوله عن الاتحاد في هذه الورقة ليس مجاملة أو كلاما من فراغ، بل هو بالأدلة وأكبر وأول هذه الأدلة هو الأجواء الرائعة جدا التي تتميز بها تدريبات الفريق منذ اليوم الأول الذي وصل فيه الفريق إلى عين الدراهم، حيث لاحظ الجميع انضباطا وجدية كبيرين في كل الحصص التدريبية، وهو ما لاحظه حتى الأجانب الموجودين هنا في عين الدراهم.
لاعبون يبحثون عن البروز والتألق وليس الأموال
وبالحديث عن اللاعبين يمكن إجراء مقارنة بين العقلية التي كانت سائدة في المواسم الماضية وعقلية لاعبي الموسم الحالي، إذ أن اللاعبين الحاليين الذين يعدون كلهم تقريبا من فئة الشبان لا يبحثون سوى عن التألق والبروز في الاتحاد وصناعة أسماء لامعة لأنفسهم، مفضّلين الجانب الرياضي على الجانب المالي الذي كان يمثل أولوية نجوم الاتحاد سابقا.
حتى الحوارات مع اللاعبين تجرى بترخيص من عمراني
شيء آخر يجسد الاحترافية وتغيّر الذهنية نحو الأفضل في البيت العنابي وهو احترام تعليمات المدرب والقانون الداخلي للفريق، ولكم المثال في أن حتى الحوارات التي نجريها مع اللاعبين هنا في عين الدراهم التونسية لا تتم إلا بعد اختيار اللاعب المراد محاورته وطلب ترخيص من المدرب عمراني قبل القيام بأي حوار.
بداية مغايرة تمامًا للتربصات الماضية
ومن خلال كل ما تقدم ذكره وتطرقنا إليه، فإن بداية التربص الحالي للاتحاد في عنابة هي بداية مغايرة تماما لبدايات التربصات الماضية، سواء من حيث التنظيم، الانضباط أو حتى العمل، وهو ما يكشف مسبقا عن تربص ناجح وموسم كبير عكس المواسم السابقة التي كان فيها اللاعبون يحوّلون التربصات إلى نزهة ويغلّبون الهزل على الجد ليدفع الاتحاد التكاليف باهظة في كل موسم.
عمراني يريد حصتين لتقوية العضلات هذا الأسبوع
بعد إجراء الاتحاد 3 حصص تدريبية لحد الآن ولقاء واحد منذ انطلاق تربص عين الدراهم صبيحة الأحد، سيبدأ الطاقم الفني منذ اليوم التنويع في التدريبات بحيث ينوي عمراني برمجة حصتين لتقوية العضلات قبل نهاية الأسبوع الحالي وحصتين أخريين في الأسبوع الثاني.
عبد النوري واصل الركض في حصة أمس الصباحية
بعد أن اكتفى بالركض على انفراد في حصة الأحد المسائية، لم يتمكن لاعب الأواسط عبد النوري صدام من التدرب في حصة أمس الصباحية واكتفى للمرة الثانية على التوالي بالركض على انفراد دون حذاء وذلك بسبب تواصل معاناته على مستوى الظفر.
ولم يستطع المشاركة أمام أهلي بنغازي
وبسبب تواصل معاناته على مستوى الظفر، وعدم تمكنه من ارتداء الحذاء فإن عبد النوري لم يتمكن أمس من المشاركة أمام أهلي بنغازي وغاب عن المواجهة التحضيرية الأولى، مكتفيا بالعلاج والركض على انفراد.
كان يعاني من أول حصة لكنه غامر بمواصلته التدريبات
وكان عبد النوري قد اشتكى منذ الوصول إلى عين الدراهم من بعض الآلام على مستوى ظفره، ونصحه الطاقم الطبي بتفادي أول حصة تدريبية حتى يشفى نهائيا لكنه غامر بالتدرب، وهو ما سبب له مضاعفات في ظفره ولم يعد بإمكانه ارتداء حتى الحذاء الرياضي، وقد يتواصل غيابه عن التدريبات نهار اليوم أيضا.
حصة أمس الصباحية دامت ساعة وكانت تكتيكية
كان الاتحاد العنابي على موعد مع إجراء حصته التدريبية الثالثة في تربص عين الدراهم صبيحة أمس، وهي الحصة التي انطلقت في التاسعة صباحًا وكانت خفيفة بحيث لم تتعد ساعة واحدة وخصصها عمراني للجانب التكتيكي تحضيرا للمواجهة الودية التي كانت تنتظر الاتحاد في نفس الأمسية أمام أهلي بنغازي الليبي.
تواصل الأجواء الباردة والماطرة يريح الجميع
مثلما أشرنا إليه في عدد أمس فإن منطقة عين الدراهم التي تحضّر بها عنابة، تعرف منذ بداية الأسبوع الحالي انخفاضًا معتبرًا في درجة الحرارة إلى درجة أصبح الجو باردًا، كما تساقطت بعض الأمطار أمس وهو ما أسعد كل أعضاء الوفد العنابي الذين أبدوا راحتهم الكبيرة لهذه الأجواء المساعدة على التحضير بشكل جيد، وذلك بعد أن كان الكل متخوّفا من الحرارة.
عمراني اعتذر عن مواجهة أواسط اتحاد العاصمة
اعتذر مدرب اتحاد عنابة عبد القادر عمراني عن مواجهة أواسط اتحاد عنابة وديًا بعد أن طلب منه العاصميون ذلك، وبرّر عمراني رفضه بكون لا عنابة ستستفيد من اللقاء بالنظر إلى صغر سن لاعبي سوسطارة ولا هذه الأخيرة ستستفيد بالنظر إلى فارق المستوى البدني والفني الذي يفصلها عن عنابة، مضيفا أنه لو كان يريد مواجهة الأواسط لواجه أواسط اتحاد عنابة لتفادي أي مشكل في حال حدوث إصابات من كلا الجانبين.
---------
واضح: “نعد الهوليڤانز برفع التحدي“
لحد الآن كيف هي البداية في هذا التربص؟
منذ وصولنا إلى هنا وجدنا كل الظروف مهيأة وحتى الطقس بارد ويمكّن من العمل في ظروف جيدة، أما عن الأجواء فبصفتي لاعبا من القدامى فقد لاحظت أن الجدد اندمجموا بسرعة في المجموعة، بفضلنا جميعا نحن القدامى، ونحن هنا من أجل القيام بعمل جيد خلال ال15 يومًا المبرمجة تحسبا للموسم الجديد، وإن شاء الله “نديرو اللي علينا” وما تبقى نتركه لمشيئة الله.
وكيف هي الأجواء بينكم أنتم اللاعبين؟
الأجواء جيدة مثلما ترى أنت شخصيًا، وإن شاء الله لن يكون هناك أي مشكل خصوصا أن كل اللاعبين “اولاد فاميليا”، ونحن هنا جميعا من أجل الصالح العام للفريق والتحضير جيدا للموسم الجديد ككل، وليس للقاء واحد أو اثنين فقط... نحن جميعا مرتبطون بعقود مع الفريق وكل عمل جيد سنقوم به سيدوم لنا ونكون نحن المستفيدين.
ما الذي تنتظرونه من هذا التربص؟
قبل هذا التربص كنا قد حضّرنا في عنابة لمدة 15 يومًا وعملنا على جمع اللاعبين، وهو ما خلق الانسجام بين اللاعبين، والآن هذا التربص هو فرصة من أجل التعارف أكثر بيننا إضافة إلى الاستفادة من عدة مواجهات ودية تسمح لنا بالتعرف أكثر على إمكانات فريقنا وتعوّد اللاعبين أكثر على أجواء الفريق، لأن هذه المرحلة ليست مرحلة عمل بدني فقط بل هي مرحلة لخلق الانسجام أيضًا، وهو ما يساعدنا على تحقيقه اللقاءات الودية التي تجعلنا أيضًا نقوم بعمل جيد تحسبا للموسم الجديد.
ما رأيك في تعداد عنابة للموسم الجديد؟
بالنسبة إلينا نحن اللاعبين ليست مسألة نجومية أو لا نجومية، فاللاعبون الذين تم استقدامهم رغم أنهم ليسوا معروفين كثيرًا على الساحة الوطنية، إلا أنهم يملكون إمكانات كبيرة وإن شاء الله مع اللقاءات المقبلة وما سيقدّمونه سيكونون نجوما في المستقبل ما داموا أمضوا في فريق كبير مثل عنابة، بحيث سيسمح لهم هذا بأن يصبحوا معروفين لدى الأنصار والمتتبعين، ويبقى الأهم أن “الناس كامل تخدم على روحها” ما دام كل واحد منا جاء من مكان معيّن وذلك من أجل العمل لصالح الفريق وللصالح الفردي.
على الصعيد الفردي كيف ترى المنافسة بينك وبين حوامد وخيري؟
شخصيًا المنافسة لا تخيفني، وأنا أعلم أننا جميعا كحراس معنيون بها والاختيار سيعود إلى المدرب، ومن جهتي سأحاول الحفاظ على مكانتي خاصة أن المنافسة تعود بالفائدة على الفريق ككل وسنعمل معا ونتعاون من أجل الفريق لأننا قبل أن نكون متنافسين نحن إخوة.
بالعودة إلى الموسم الماضي هل أنت راضٍ عما قدّمته ولعبته على الصعيد الشخصي؟
لا يمكنني تقييم نفسي لأن ذلك من اختصاص الطاقم الفني، الإعلاميين، الأنصار والمتتبعين لكن عموما يمكنني القول أنني أديت موسما حسنا رغم مرحلة الفراغ التي اجتزناها والتي أتمنى أن لا تتكرّر هذا الموسم، ويكون المشوار أفضل من خلال تحقيق نتائج إيجابية كثيرة لأطول فترة ممكنة وليس الاكتفاء بنتيجة أو اثنتين ثم الدخول في فترة فراغ.
ماذا تقول للهوليڤانز في الأخير؟
أقول لهم أن الفريق ملك لهم وليس ملكا لأي أحد آخر، وليس في إمكانهم تشجيع فريق آخر غيره، فبواضح أو دون واضح “عنابة تمشي” لأنها فريق عريق ومعروف وأنصاره معروفون لذلك أتمنى أن يساندوا هؤلاء الشبان، ومن جهتنا نعدهم بأن نرفع التحدي ونؤدّي موسمًا جيدًا ونسعدهم.