في محاولة أخرى من رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر لأجل دعم مسعى المصالحة “الكروية” مع الجزائر، والتي رفعها نائبه أبوريدة.. صرح المعني في برنامج “بيت الكورة” على التلفزيون المصري أنه سيعمل كل ما وسعه من أجل تحقيق تقارب بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مستغلا المواجهات المقبلة بين ناديي الأهلي والاسماعيلي مع شبيبة القبائل. ولم يتردد زاهر في التأكيد على أنه مستعد لأن يرافق بعثة الأهلي إلى الجزائر خلال مباراته المقبلة أمام شبيبة القبائل ضمن مباريات دوري المجموعات من مسابقة أبطال إفريقيا، مؤكدا أنه لا يعارض أي مجهود أو مبادرة يتم إطلاقها للمصالحة بين مصر والجزائر بعد الأحداث التي حدثت خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم. “الأمور إنتهت الآن ويجب تأكيد المصالحة” وصرح زاهر، العائد إلى منصبه بقرار من المحكمة الإدارية العليا في مصر بعد اتهامات بالتلاعب المالي وجهت له: “ليس لدي مانع مطلقا في السفر مع بعثة الأهلي إلى الجزائر وذلك لتأكيد المصالحة بين الأخوة في الجزائر. .. فالأمور الآن انتهت بالنسبة لكل جانب”. وأكد زاهر أن صفحة جديدة ستفتح بين الجانبين من دون أن يتحدث تماما عن أي اعتذار للجانب الجزائري عن الإعتداء السافر على بعثة المنتخب الجزائري قرب مطار القاهرة يوم 12 نوفمبر 2009، أو عن الكم الهائل من الشتائم التي طالت الجزائر قيادة، شعبا ورموزا وهو الأمر الذي قد يجعل زيارته إلى الجزائر مرفوضة. “أرحّب بمباراة ودية بين المنتخبين ” وعبّر زاهر في حديثه إلى التلفزيون المصري عن امتنانه الكبير لنادي وفاق سطيف بعد المبادرة التي قام بها هذا الأخير عندما برمج معسكرا تحضيريا قصيرا في القاهرة استعدادا للسفر إلى الكونغو لمواجهة نادي مازيمبي في دوري أبطال إفريقيا، وأكد أنه لم يعارض أي مبادرة للمصالحة مع الأخوة “الأشقاء“ في الجزائر، مثمّنا الإتفاق الذي حصل بين نائبه أبوريدة و”غريمه” روراوة بخصوص تنظيم مباراة ودية بين منتخبي البلدين لاحقا، وأضاف زاهر أن الإتحاد المصري لكرة القدم ورئيس المجلس القومي للرياضة برئاسة حسن صقر، سيقدمان في الفترة المقبلة الدعوة لأفراد الإتحاد الجزائري لأجل زيارة مصر على هامش المباراة المقبلة بين الأهلي والقبائل في دوري أبطال إفريقيا، وذلك من أجل تدعيم المصالحة وإنهاء أي خلافات بشكل نهائي.