ما إن تم استبعاد سمير زاهر من رئاسة اتحاد الكرة المصري حتى سارع نائبه هاني أبوريدة إلى إعادة العلاقة بين الجزائر ومصر إلى طبيعتها، حيث كانت هذه المسألة النقطة الأولى التي بادر إلى إيجاد حل لها واستغل في ذلك العلاقة الجيدة التي تربطه برئيس الفاف محمد روراوة، إذ أن التيار كان لا يمر أبدا بين هذا الأخير وسمير زاهر، وقد بدأت خطوات فعلية للمصالحة الرياضية بين الجزائر ومصر لتنهي أزمة ألقت بظلالها على العلاقات السياسية والشعبية بين البلدين طوال الأشهر الماضية، والتي أعقبت مباراتي المنتخبين في القاهرة والخرطوم في تصفيات كأس العالم 2010، فبعد 48 ساعة من استبعاد رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر، تنفيذا لحكم قضائي، أعلن هانى أبوريدة أنه اقترب من حل أزمة البلدين، وأنه بحث مع رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة إمكانية إنهاء الأزمة بشكل رسمي، وأن الأخير عرض عليه فكرة إقامة مباراة ودية بين المنتخبين خلال الفترة المقبلة، للتأكيد على عدم وجود أزمات بين اللاعبين أوأي شخص في الدولتين. وكانت معالم الحل بدأت على المستوى السياسي بزيارة الرئيس حسني مبارك للجزائر قبل أيام قليلة لتقديم واجب العزاء لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهي الزيارة التي قالت وسائل الإعلام إنها أنهت قطيعة خيمت على العلاقات الدبلوماسية. وقال أبوريدة، الموجود حاليا فى جوهانسبورغ، والذي يرتبط بعلاقات شخصية ودية مع روراوة، فى تصريحات لصحيفة "المصرى اليوم"، إن لقاء الإسماعيلي وشبيبة القبائل في رابطة أبطال إفريقيا سيكون بمثابة بداية حقيقية للتأكيد على حسن العلاقة بين المسؤولين الرياضيين في البلدين، وأبدى استعداده لمصاحبة بعثتي الإسماعيلي والأهلي إلى الجزائر للتأكيد على ذلك. وحول إمكانية ترشحه لمنصب رئيس اتحاد الكرة فى الانتخابات المقبلة، قال أبوريدة إنه لم يحسم موقفه حتى الآن، وسيستشير المقربين منه قبل اتخاذ أي قرار. من جانبه، أكد سمير زاهر، المستبعد بقرار المحكمة الإدارية العليا، أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا خلال أيام لكشف الأسباب الحقيقية لاستبعاده، وتحميل وسائل الإعلام في البلدين زاهر مسؤولية تدهور العلاقات على جميع الأصعدة.