مثلما انفردت به “الهداف” في أعدادها السابقة تم أول أمس الخميس تنصيب آيت عبد المالك بصفة رسمية مديرا فنيا سيشرف على الفئات الشبانية لاتحاد الحراش، حيث سيباشر عمله هذه الأيام بعد أن وقع على عقد مدته ثلاث سنوات خلال الاجتماع الذي عقد بمقر مكتب الرئيس العايب بحسين داي... خاصة أن الإدارة كانت تفكر منذ مدة في البحث عن مدرب كفؤ ينهض بالمدرسة الحراشية ويعيدها إلى سالف عهدها بعدما عرفت تقهقرا خلال السنوات الماضية بسبب سوء التسيير وعدم الاهتمام بالتكوين، وعليه يمكن القول إن الحراش في طريقها إلى دخول عالم الاحتراف بمعناه الصحيح. تنقل إلى المحمدية وعقد اجتماعا مع المدربين وبعد التوقيع على العقد الذي سيربطه باتحاد الحراش إلى غاية 2013 وبحضور أعضاء مجلس الإدارة، فإن آيت عبد المالك تنقل أول أمس إلى ملعب المحمدية لمعاينته، حيث التقى بمدربي الفئات الصغرى وعقد معهم اجتماعا عرض فيه برنامجا سطر فيه خطة عمله للمدى الطويل، كما تطرق في حديثه إلى الأهداف التي ينوي تحقيقها خلال السنوات الثلاث التي سيشرف فيها على تكوين اللاعبين، وهو الأمر الذي جعل الجميع يستبشرون خيرا أملا في عودة المدرسة الحراشية إلى ما كانت عليه خلال السنوات الماضية عندما أنجبت عدة لاعبين كبار. مانع وبن سمرة قدّماه إلى المدربين وقبل أن يعقد الاجتماع مع مدربي الفئات الصغرى ويعرض برنامج عمله، قام الناطق الرسمي لاتحاد الحراش عبد القادر مانع والمسير الفعال فيصل بن سمرة بتقديم آيت عبد المالك لمدربي الفئات الشبانية خاصة أنها المرة الأولى التي سيعمل فيها بالجزائر بعدما خاض تجربة طويلة في فرنساوألمانيا حيث كان يشرف على أكاديميات كرة القدم، وهي الخبرة التي ينوي نقلها إلى شبان إتحاد الحراش. لديه خبرة عشر سنوات في التدريب ويملك المدير الفني لاتحاد الحراش آيت عبد المالك خبرة طويلة في مجال التدريب مدتها عشر سنوات، حيث أشرف على عدة مدارس كروية من فرنسا إلى ألمانيا التي يقيم فيها حاليا وحقق نجاحات أهلته لتقلد عدة مناصب مهمة في إحدى الأكاديميات الأوروبية لكرة القدم رغم أن سنه لا يتعدى 35 عاما، وبالتالي فما على الإدارة الحراشية إلا أن تهيئ له الظروف المريحة للعمل وتوفر له الإمكانات اللازمة التي تضمن السير الحسن مادام أن الجميع أضحى يعلّق على المدير الفني الجديد آمالا عريضة لبعث المدرسة الكروية الحراشية من جديد. عضو في أكاديمية انتراكت فرانكفورت وكما ذكرنا فإن آيت عبد المالك كان قد تقلد عدة مناصب مهمة أشرف فيها على إحدى الأكاديميات في أوروبا، خاصة بألمانيا التي مكث فيها عشر سنوات حيث كان عضوا خلال الموسم الماضي بأكاديمية “أنتراكت فرانكفورت” الألمانية التي يترأسها حاليا اللاعب السابق للمنتخب الألماني “كارل هنس كوربل”، قبل أن يشرف على أكاديميات ومدارس كروية أخرى في فرنساوألمانيا. درّس بجامعة “بوكن هاين” الألمانية ويبدو أن سيرة المدير الفني لاتحاد الحراش آيت عبد المالك ثرية، فبعد أن تولى عدة مناصب بالأكاديميات الأوروبية ودرب الفئات الشبانية لعدة أندية فرنسية وألمانية فإنه عمل أيضا كمستشار ومدرّس بجامعة “بوكن هاين” التي تقع بمدينة “بوخوم” الألمانية، حيث كان يشرف على تأطير المدربين وتخريجهم، كما يعتبر كذلك الناطق الرسمي لأكاديمية “بوخوم”، وعليه فإنه بإمكان الحراش أن تستفيد كثيرا من خبرة آيت عبد المالك الذي يملك العديد من الشهادات الجامعية العليا الخاصة بسلك التدريب وتدريس كرة القدم. درّب فريق “أندوم” بمرسيليا وبالرغم من أن المدير الفني آيت عبد المالك مختص في تدريب الفئات الشبانية ويحبذ العمل مع اللاعبين الصغار، إلا أنه خاض تجربة مع الأكابر حيث سبق له أن درّب فريق “أندوم” في البطولة الفرنسية للهواة الذي ينتمي إلى إقليم مرسيليا، لكنه لم يعمر طويلا في هذا النادي وعاد إلى الإشراف على تدريب الفئات الشبانية، وبالتالي فإنه من الممكن أن يجد ضالته مع اتحاد الحراش إذا وفرت له الظروف المريحة للعمل ووجد آذانا صاغية. نصحوه باختيار مدرسة الحراش وبما أن الحراش تعتبر من بين أعرق المدارس الكروية في البلاد فإن بعض الأشخاص الذين تربطهم علاقة جيدة مع آيت عبد المالك نصحوه باختيار فريق الحراش والإشراف على مدرستها الكروية، وهو ما جعله يتصل بالعايب ليعرض عليه هذه الفكرة التي لقيت ترحابا شديدا من قبل الرئيس وأعضاء مجلس إدارة “الصفراء”. آيت عبد المالك: “هدفي رفع مستوى كرة القدم الجزائرية” بعدما تم تنصيب آيت عبد المالك مديرا فنيا لاتحاد الحراش أكد لنا قدم من ألمانيا ومعه برنامج عمل ذكي ينوي تجسيده على أرض الواقع في الجزائر، حيث يرى أن الهدف الرئيسي الذي ينوي الوصول إليه هو رفع مستوى كرة القدم الجزائرية وتوظيف الخبرة التي كسبها في أوروبا، واستطرد قائلا: “قدومي إلى الجرائر كان من أجل هدف واحد وهو الإشراف على إحدى المدارس الكروية لأن البراعم هم مستقبل كرة القدم وخزانها الذي تتزود منه الأندية، وعليه فإنني أتمنى أن تتحقق أهدافي وأساهم في رفع مستوى كرة القدم الجزائرية”. “أريد أن أوظف خبرتي في الحراش“ وعن سر اختياره اتحاد الحراش أوضح لنا آيت عبد المالك في اتصال هاتفي أن الحراش مدرسة كروية عريقة تهتم باللاعبين الصغار والعمل معها يجعل أهدافه تتحقق لأنه يريد نقل تجربته من فرانكفورت إلى الحراش، خاصة أنه سبق له أن أشرف على عدة أكاديميات بفرنساوألمانيا ولديه خبرة في مجال كرة القدم، وقال: “الحراش لديها مدرسة كروية عريقة وتريد دخول عالم الاحتراف من بابه الواسع، والاهتمام بالفئات الصغرى هو الانطلاقة الصحيحة للاحتراف، ومادامت لدي تجربة مهمة في مجال التدريب والإشراف على المدارس الكروية فإنني أريد أن أوظف تلك التجربة في بلادي وبالضبط في إتحاد الحراش”. “أنا من اتصل بالعايب وطرحت عليه الفكرة” وقبل أن يوقع آيت عبد المالك على عقد مدته ثلاث سنوات مع اتحاد الحراش، اتصل برئيس الفريق محمد العايب وطرح عليه فكرة الإشراف على مدرسة الحراش الكروية بعدما نصحه مقربون منه باختيار العمل مع أصحاب اللونين الأصفر والأسود، وقال في هذا الشأن: “تكلمت مع مقربين مني في الجزائر وقلت لهم إنني أريد العمل في إحدى المدارس الكروية بالبلاد مادامت خبرتي في كرة القدم تسمح لي بتطوير كرة القدم الجزائرية، حيث نصحوني باختيار اتحاد الحراش لأنه مدرسة كروية عريقة تعطي أهمية بالغة للفئات الشبانية، وهو الأمر الذي جعلني أتصل برئيس الفريق العايب لأطرح عليه الفكرة”. “أحسست أنه متحمّس للعمل معي” وقال لنا المدير الفني الجديد للحراش آيت عبد المالك إن الحديث الذي دار بينه وبين الرئيس العايب لم يتعد عشر دقائق بعد أن بدا الرئيس متحمسا للعمل معه، خاصة أنه أُعجب بأفكاره وبسيرته الذاتية الثرية في مجال كرة القدم، حيث صرّح قائلا: “من خلال الحديث الذي جمعني برئيس الحراش العايب أحسست أن لديه حماسا شديدا للعمل معي والإشراف على المدرسة الكروية الحراشية، حيث بدت أفكارنا متشابهة واتفقنا في عشر دقائق بعدما مر التيار بيني وبينه بصورة جيدة”. “أمضيت لثلاث سنوات ولدي برنامج طويل المدى“ وختم آيت عبد المالك حديثه بالتأكيد على أنه يحمل معه برنامجا سطر فيه خطة عمله للمدى الطويل وينوي تطبيقه على أرض الواقع في فريق جزائري عريق يدعى إتحاد الحراش، وهذا بعدما أمضى على عقد مدته ثلاث سنوات، وعلّق في هذا الصدد: “بعدما وقعت على عقد مدته ثلاث سنوات مع اتحاد الحراش عقدت اجتماعا مع مدربي الفئات الشبانية للحراش بملعب المحمدية، حيث عرضت عليهم برنامج عملي وتطرقت معهم إلى الأهداف التي أنوي الوصول إليها خلال السنوات الثلاث”. ---------------------------- “الصفراء” تقصف بالثقيل، هندو يتألق وبلعطار يشغّل العداد أجرى أول أمس إتحاد الحراش مباراة ودية جمعته بجمعية وهران بملعب مركب أوسياف عمر، حيث قصف فيها أبناء شارف بالثقيل بعدما فازوا بنتيجة (6-1) في لقاء عرف سيطرة مطلقة لذوي الأصفر والأسود الذين قدموا عروضا كروية رائعة، وقد تداول على تسجيل الأهداف طواهري (هدفان)، بلعطار (هدفان)، لطرش والمغترب ياشير، وكاد اللقاء أن ينتهي بنتيجة أثقل لولا التسرع والإرهاق الذي أثر على اللاعبين في اللحظات الأخيرة من الشوط الثاني. هندو يتألق ويعد بالكثير عرفت المواجهة الودية السادسة التي لعبتها الحراش مساء أول أمس أمام جمعية وهران تألق وسط الميدان كريم هندو الذي أدى مقابلة رائعة نال فيها لقب رجل اللقاء بعد الإمكانات الكبيرة التي أظهرها، خاصة أنه كان يقوم بدوره كما ينبغي في منطقة الوسط وكسر العديد من محاولات لاعبي “لازمو” وفي الوقت نفسه مرر كرات عديدة ل طواهري وبلعطار اللذين أمطرا شباك الجمعية. بلعطار يشغّل العداد كان المغترب كريم بلعطار قد أكد لنا خلال أول حوار أجريناه معه في التربص التحضيري الأول أن إدارة الحراش لن تندم على استقدامه مادام أنه يتمتع بقدرات فنية وبدنية في المستوى تؤهله للعب أساسيا، وهو ما برهن عليه مساء أول أمس أمام جمعية وهران حيث أدى مقابلة كبيرة سجل فيها هدفين بطريقة رائعة في مرمى الجمعية، وعليه يمكن القول إن بلعطار شغّل عداده ويبقى ينتظره الأهم في اللقاءات الرسمية. دمو وجد ضالته مع ڤريش بينما الوافد الجديد إلى “الصفراء” واللاعب السابق لسريع المحمدية عبد الغني دمو فقد أظهر أيضا قدرات في المستوى بعدما لعب أول أمس بجانب ڤريش في محور الدفاع، حيث وجد ضالته وشكل معه ثنائيا صلبا أحبط جميع محاولات مهاجمي جمعية وهران الذين تمكنوا من تسجيل هدف واحد فقط، وأمام هذه الوضعية فإنه يمكن القول إن المباريات الودية أشعلت المنافسة بين المدافعين المحوريين الذي يصل عددهم إلى أربعة ويتعلق الأمر ب بن عبد الرحمان، ڤريش، دمو وعلمي. غربي غاب عن اللقاء غاب أول أمس وسط ميدان الحراش مسعود غربي عن مواجهة جمعية وهران بسبب الإصابة التي تعرض في المباراة الودية الرابعة أمام اتحاد مغنية على مستوى الكاحل، والأمر نفسه بالنسبة للحارس محفوظ الذي غاب عن معظم اللقاءات الودية بعد إصابته في المرفق وهو ما جعله يكتفي بالركض. دوخة وبناي يحتفلان بعيد ميلادهما احتفل سهرة أول أمس لاعبا اتحاد الحراش الحارس دوخة والمهاجم بناي بعيد ميلادهما، حيث أطفأ الأول شمعته ال 24 بينما بلغ الثاني 22 عاما، وقد جرت حفلة عيد الميلاد التي أقيمت بإقامة مركب أوسياف عمر وسط أجواء رائعة صنعها اللاعبون وأعضاء الطاقم الفني الذين قدموا التهاني ل دوخة وبناي. جغبالة قال ل بناي “راك بديت تكبر” ورغم أن مهاجم اتحاد الحراش بناي لا يزال في مقتبل العمر بعدما أطفأ أول أمس شمعته الثانية والعشرين، إلا أن جغبالة “هبلو” وقال له “راك بديت تكبر يا وليدي”. الأمر الذي يدل أن فريق الحراش أضحى عائلة واحدة تخيم عليها الأجواء الحميمية. الحراش قد تواجه مغنية اليوم من المنتظر أن تلعب الحراش اليوم مباراتها الودية الأخيرة أمام إتحاد مغنية بملعب مركب أوسياف عمر، بعد أن سبق لأشبال المدرب شارف أن قابلوه بالملعب نفسه في لقاء ودي عرف انهزام زملاء بن عبد الرحمان بهدف عن طريقة مخالفة مباشرة.