كما تطرّقنا إليه في عدد أمس حول موضوع المصالحة التي أراد تحقيقها الرئيس السابق لاتحاد الحراش مانع بين اللاعبين القدامى الذين يترأس جمعيتهم نصر الدين سالمي والرئيس الحالي العايب.. فإن جميع المحاولات باءت بالفشل خلال الاجتماع الذي عقد بمقرّ بلدية الحراش، وهذا بسبب الخلافات التي أبت أن تنتهي بين هؤلاء منذ أن تقلد العايب مهام رئاسة النادي الحراشي، خاصة أن الرجل الأول في الفريق غير متحمّس للعمل معهم في المكتب الجديد تحسبا للموسم الكروي المقبل. وعليه يمكن القول إن المصالحة بينه وبين اللاعبين القدامى ذهبت في مهبّ الريح. اجتماع البلدية لم يُفض إلى شيء وكان من المنتظر أن يكون الاجتماع الذي عقد أمس بمقرّ البلدية فرصة للمّ شمل المتخاصمين وترطيب الأجواء بينهم، وهي الفكرة التي أراد تجسيدها مانع على أرض الواقع، خاصة أن الحراش ستكون مقبلة على بطولة احترافية تتطلب تضافر جهود محبي فريق “الصفراء” وتوفير الأموال التي تضمن السير الحسن لها الموسم الكروي الجديد، غير أن الاجتماع المنعقد لم يفض إلى شيء بل زاد توتر العلاقات بين العايب وجمعية اللاعبين القدامى، مادام أن الحديث الذي دار بينهم كان يصب في خانة واحدة وهي تحقيق مآرب شخصية دون التفكير في مستقبل اتحاد الحراش. مانع يريد غربلة في مكتب العايب وكما أسلفنا أن جمعية اللاعبين القدامى دار حديثهم حول مصالح شخصية ليس إلا، خاصة وأن من بينهم من لام الرئيس العايب على عدم منح الفرصة لابنه للعب مع فريق الأكابر خلال الموسم المنقضي، إلا أن الرئيس السابق ل “الصفراء” مانع الذي خصّ معظم كلامه للحديث عن موضوع الاحتراف وكيفية تكوين مجلس إدارة يضم أعضاء قادرين على منح الإضافة للفريق ويحسنون تسييره من الناحية المادية والإدارية، حيث طالب العايب بالقيام بغربلة في المكتب وطرد بعض المسيرين الذين يريدون البقاء في الحراش دون أن يساهموا ب100 مليون التي وضعها الرئيس كشرط أساسي لدخول الشركة ذات أسهم، وهي الفكرة التي - دون شك- ستطبق على أرض الواقع مادام أن كلام مانع منطقي. وعد بجلب رجال المال وخلال اجتماع أمس، استغل مانع الفرصة ليقترح على الرئيس العايب بعض الرجال من أصحاب المال لتدعيم مكتب الفريق المقبل على بطولة احترافية والتي تتطلب أموالا معتبرة مادام أن البقاء سيكون لأصحاب النفوذ المالي، كما وعد مانع بجلب المموّلين والصناعيين يساهمون ويدعمون الحراش ماديا، وهو الهدف الذي يريد العايب الوصول إليه بعد أن عانى الأمرّين في الموسم الفارط بسبب الأزمة المالية الخانقة التي جعلت بركان الغضب ينفجّر في وجهه، وعليه فإنه يجب عليه أن يتفادى كل ذلك السيناريو خلال البطولة الاحترافية المقبلة. عزوف المسيّرين على دخول الشركة يتواصل في ظل رحلة البحث عن أصحاب المال التي يسعى إليها الرئيس العايب خلال هذه الأيام لأجل تدعيم مكتبه بعناصر تضمن له الانطلاقة كأقصى تقدير، فإن عزوف المسيّرين عن دخول الشركة ذات أسهم الخاصة، والذين شكلوا مكتب الفريق خلال الموسم المنقضي، يبقى متواصلا رغم أن العايب يلح على انضمامهم في كل مرة بحكم العلاقة الجيدة التي تربطهم ومعرفة الطرف للآخر، غير أن هؤلاء فضّلوا التريث وعدم التسرّع في اتخاذ القرار، لاسيما أنهم يريدون منه أن يقوم بتصفية بعض العناصر التي رفضت المساهمة ب100 مليون. المكتب سيتدعّم بسبعة أعضاء ورغم أن معظم المسيرين رفضوا المغامرة بأموالهم الخاصة ودخول الشركة بسبب تواجد بعض الأشخاص داخل المكتب، فإن مصدرا مقربا من الإدارة أكد لنا أن العايب يواصل جاهدا للحصول على دعم رجال الأعمال، وفي هذا الإطار فإن هناك خمسة أسماء سيكونون أعضاء في مجلس إدارة الفريق إضافة إلى الرئيس والمسيّر السابق فيصل بن سمرة، الذي أودع ملفه وأعرب عن نيته في دخول معترك التسيير رفقة الأعضاء الجدد بداية من الموسم الكروي الجديد، وهو ما قد يجعل الرئيس يتنفس الصعداء ويصرف النظر عن هؤلاء العازفين عن الانضمام إلى الإدارة الحراشية. اللاعبون القدامى في حرج وأمام هذه الوضعية، فإنه يمكن القول أن جمعية اللاعبين القدامى ستجد نفسها في حرج كبير، خاصة أنها كانت تنتظر دعم الرئيس الأسبق لفقي الذي وعدهم بقرضهم أموالا باهظة يستعملونها كوسيلة ضغط على العايب وأعضاء مكتبه، مادام أنه كان يريد تدعيم إدارته بأشخاص جدد لهم نفوذ مالي، غير أن تغيير لفقي لفكرته وابتعاده تماما عن محيط الحراش جعلهم في موقع ضعف، وبالتالي فإن الجمعية سوف لن تجد صدى من قبل الحراشية مادام أنها فشلت في فرض هيمنتها. ----------------------------------------------- العايب تحدث مع والي العاصمة لضبط أشغال الملعب التقى أمس رئيس إتحاد الحراش العايب بوالي العاصمة لضبط أشغال ملعب المحمدية التي لازال لم يُشرع فيها وطلب منه منحهم الموافقة للانطلاق في أشغال ترميم الملعب وتوسيع مدرجاته، خاصة أن أشبال المدرب شارف سيستقبلون فيه خلال الموسم المقبل وبالتالي فإن الوقت ليس في صالح الحراش مادامت البطولة يفصلنا عنها شهران. بوراوي يلقى الاجماع وسيوقع هذه الأيام بعد أن خضع قلب هجوم شبيبة جيجل بوراوي للتجارب خلال الأسبوع الماضي فإنه من المرجح أن يكون أحد الوافدين الجدد الذين ستتدعم بهم القاطرة الأمامية تحسبا للموسم الكروي الجديد، وهذا بعد أن لقي إجماع أعضاء الطاقم الفني لاتحاد الحراش نظرا للإمكانات الهجومية التي يتميز بها، وعليه فمن المنتظر أن يوقع هذه الأيام على عقد يسمح له بحمل اللونين الأصفر والأسود بعد أن يجلس إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس العايب. تنقل أول أمس إلى مكتب العايب وكان بوراوي قد تنقل أول أمس إلى مكتب الرئيس العايب بحسين داي للجلوس إلى طاولة المفاوضات والحديث عن الأمور التي تخص قيمة العقد المادية ومدته مادام أنه لقي إجماع أعضاء الطاقم الفني، لكنه لم يجد الرئيس بمكتبه لأنه كان مرتبطا بأمور إدارية تخص ملف الاحتراف. العايب يؤكد أنه اتفق مع بوعلام أكد لنا مصدر مقرب من رئيس إتحاد الحراش العايب أنه توصل إلى اتفاق نهائي مع إدارة جمعية وهران لأجل الحصول على خدمات صانع اللعب حمية بوعلام ولم يبق إلا الجانب المالي الذي سيرسم الأمور، لكن مصادر من وهران أوضحت لنا أن كل شيء متوقف مادام العايب لم يحضّر الأموال التي طالب بها مسيرو الجمعية.