كيف كانت الرحلة إلى هنا؟ الرحلة كانت جيدة ومرّت في ظروف حسنة للغاية. لقد نهضت باكرا حتى لا أضيّع الطائرة لأني كنت أتشوّق للعودة إلى الوطن، وفرحت كثيرا بعد أن وطأت قدماي أرض الجزائر مجدّدا. وكما ترى الطقس رائع وقد سعدت كثيرا عندما تنفست الهواء هنا في الجزائر، وأشعر بأحاسيس لا يمكن التعبير عنها. ستدخلون في أول تربص لكم بعد “المونديال”، كيف تراه؟ هو تربص مهم للغاية سنستغله من أجل لمّ الشمل من جديد، خاصة أننا اشتقنا لبعضنا كثيرا، وأنا شخصيا اشتقت لرفاقي في المنتخب، وأجواء المنتخب. ورغم أن الأمر يتعلق بمباراة ودية فإن الأجواء تبقى نفسها في “الخضر”، الكل يشعر أنه في عائلة واحدة، والكل حاضر من أجل العمل الجاد وتشريف الألوان الوطنية، والكل يسعى لتطوير مستواه أكثر، وهو الشيء نفسه الذي كنا نشعر به في التربص قبل “المونديال”. كيف هو مصباح من الناحية الفنية والبدنية بعد تربص طويل مع “ليتشي”؟ أنا في حالة جيدة، فقد حضرت جيدا مع فريقي وحاولنا العمل بنسق عالٍ حتى نكون مستعدين بأكبر نسبة ممكنة قبل انطلاق البطولة، وأنا أنتظر البطولة حتى أعرف إن كانت التحضيرات التي قمنا بها ناجحة. لكن قبل هذا هناك لقاء الغابون الذي يعتبر اختبارا مهما للغاية لي، حتى أعرف من خلاله مدى جاهزيتي ومدى استعدادي لتأدية موسم جيّد مع المنتخب الوطني ومع فريقي. هل تنتظر أن تشارك في هذا اللقاء؟ لا أعرف إن كنت سأشارك في هذا اللقاء أم لا، ولا يمكنني الحديث عن هذا الأمر لأنه من صلاحيات المدرب، لكني أتمنى أن أكون حاضرا، حتى أتعوّد على اللعب في المنتخب. فأنا لم ألعب كثيرا بما أني التحقت في ماي الماضي فقط، وأتمنى لعب أكبر قدر ممكن من المباريات مع المنتخب. ماذا لو لم تمنح لك الفرصة في هذا اللقاء، كيف سيكون ردّ فعلك؟ الأمر عادٍ للغاية، القرار بيد المدرب، وأنا تحت خدمته وخدمة المنتخب الجزائري، ولا يوجد أي مشكل إذا لم أشارك. ومثلما كنت أقول دائما التواجد في المنتخب الوطني في حدّ ذاته شرف كبير بالنسبة لي، وكل ما في الأمر هو أني أريد أن أقوم بواجبي مع تشكيلة بلادي. اللقاء سيلعب في 5 جويلية التاريخي، وستكون الفرصة أمامك لاكتشاف الأجواء في هذا الملعب، ما تعليقك؟ سمعت الكثير عن ملعب 5 جويلية، ولا أخفي عليك أني أنتظر بشوق اكتشاف أجواءه عن قرب لأنه حلم الطفولة، فقد تابعت العديد من اللقاءات في البطولة وللمنتخب الوطني في هذا الملعب، وكنت دائما أتمنى التواجد هناك، وأتمنى أن تكون الفرصة هذه المرّة بمثابة عرس كبير نسعد من خلاله الأنصار، ونسعد أنفسنا لأنه شرف كبير أن تلعب في هذا الملعب، خاصة أنها المرّة الأولى التي ألعب فيها في الجزائر لأن التربص الأول الذي شاركت فيه كان في سويسرا. اللقاء هذا سيلعب يوم الأربعاء والذي قد يصادف أول يوم من أيام رمضان، ألا تخشى تأثير عامل الصيام؟ لا، لا أعتقد أن الصيام سيؤثر علينا، وسواء لعبنا المباراة في الإفطار أو في أول يوم من أيام رمضان فالرغبة ستكون نفسها، أضف إلى ذلك أننا متعوّدون على اللعب في رمضان. ففي إيطاليا كنت ألعب دائما صائما في شهر رمضان ولم يشكل لي ذلك مشكلا أبدا، كما أننا سنلعب في السهرة وبالتالي سنكون قد أفطرنا، ولن يعيقنا الأمر. قد تصوم يوما أو يومين هنا بالجزائر، ما هو شعورك؟ إنه أمر رائع أن تصوم في بلدك وبين أبناء جلدتك، وليست المرّة الأولى التي سأكتشف فيها أجواء رمضان في الجزائر لأني كنت آتي عندما كنت هنا في الجزائر وكنت أصوم، لكن للأسف لا يمكن أن أذهب للعائلة، لأن الوقت ضيق، وكنت أتمنى أن أقضي أياما أكثر هنا في الجزائر. كيف ترى لقاء الغابون؟ إنه لقاء مهم للغاية بالنسبة لنا لأننا انطلقنا في التحضير لتصفيات كأس إفريقيا 2012، وبالتالي سنحاول من خلاله تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في السابق ونخلق نوعا من الانسجام بين اللاعبين خاصة الجدد. أتمنى أن نكون في يومنا ونلعب لقاء قويا. الغابون ليس فريقا متواضعا ويخطئ من يعتقد أن هذا المنتخب هو منتخب متواضع، بل على العكس إنه منتخب قوي تطوّر كثيرا وكل لاعبيه ينشطون في أورو با، وهو ما يؤكد أنهم يملكون مستوى جيدا. أعرف اللاعب “دنيال كوزان” الذي يملك مستوى جيدا، وهو ما يعطينا صورة على مستوى هذا المنتخب الذي يجب أن نعمل حسابه جيّدا. كلمة أخيرة للأنصار.. أدعوهم للحضور، لأننا سنحاول بذل قصار جهدنا من أجل إرضائهم، وأتمنى أن تكون سهرة رائعة مثلما كنت أتخيلها في ذهني، وأن نوفق في أول خرجة لنا أمام الجمهور الجزائري هذه المرّة. وعلى العموم أنا متأكد أننا سنعطي كلّ ما لدينا لإمتاعهم وإرضائهم.