أبدى المدرب البلوزدادي ميڤال أنجيل ڤاموندي، إلا أن يتوقف عند التربص التحضيري الذي اختتم أمس بمباراة ودية أمام أمل حيدرة.. ولم يتردد الأرجنتيني ڤاموندي في التأكيد على رضاه التام عن نتائج التربص الذي دام أسبوعا كاملا وقال إن اللاعبين قاموا بعمل ممتاز وهو ما جعله مرتاحا لنتائجه. وأضاف ڤاموندي قائلا: “التربص مرّ في ظروف ممتازة وهذا يجعلني راضيا عن النتائج التي حققناها خاصة رد فعل اللاعبين الذي كان في المستوى، لقد ركزنا على الجانب البدني طيلة الأيام الماضية إضافة إلى الجانب الفني متبوع بمباراة ودية مساء اليوم (أمس)”. “عرضت على المسيرين إقامة تربص آخر” وعن الحديث الذي دار حول طلب ڤاموندي من المسيرين برمجة تربص جديد عقب نهاية شهر رمضان مثلما سبق أشرنا إليه أمس، أكد المدرب أنه عرض فعلا الفكرة على المسيرين في آخر لقاء جمعه بهم غير أن الأرجنتيني أكد أن الوقت سابق لأوانه للحديث عن التربص الجديد لأنه لا يزال عملا آخر ينتظره. وأضاف: “يجب عدم التسرع في برمجة تربص جديد، المشروع موجود وعرضت الفكرة على المسيرين وهي لا زالت قيد الدراسة فلا شيء رسمي حتى الآن، لأنه لا يزال الوقت مبكرا فلدينا برنامج خاص في رمضان سنركز خلاله على المباريات الودية وبعدها سنقرّر بشأن برمجة تربص آخر”. “أريد خمس مباريات كبيرة للوقوف على مستوانا“ وشدّد ڤاموندي على ضرورة برمجة مباريات ودية في الأيام المقبلة خاصة في شهر رمضان الذي سيشهد تغييرا في وتيرة العمل، إلا أن المدرب الأرجنتيني لديه شرط في ما يتعلق بالمباريات الودية وقال إنه يريد خوض مباريات قوية حتى تكون معيارا حقيقيا له قبل انطلاق البطولة. وأضاف في هذا الصدد: “أريد مباريات كثيرة خاصة عقب رمضان ولكن ما أريده أكثر هو مباريات ودية كبيرة أمام منافسين كبار حتى تكون امتحانا لنا لنقف على مستوانا وعلى الأقل سنلعب خمس مباريات حتى نحدّد مستوانا بما أن الوقت سيكون قصيرا على انطلاق البطولة، ففي شهر رمضان سنلعب عدة مباريات وأمام مختلف المنافسين”. “المصابون سيلتحقون وسيستفيدون من برنامج خاص” وكانت النقطة السوداء في التربص والتي لم يتردد في الحديث عنها هي الإصابات الكثيرة التي يعاني منها الشباب في صورة أكساس، لحمر، عواد بوسحابة ومباركي، وهنا قال ڤاموندي إن المصابين سيعودون لاحقا للتدريبات لكنهم في حاجة إلى برنامج خاص ومكثف بحكم تأخرهم في التحضيرات. وأضاف: “فيما يتعلق بالمصابين لدينا لاعبين عادا إلى التدريبات ويتعلق الأمر بمكحوت وسليماني، في حين لا يزال مباركي يواصل العلاج لدى المدلك. أما فيما يتعلق ببقية اللاعبين المصابين فسيعودون إلى التدريبات في الأيام المقبلة ولكنهم سيكونون في حاجة إلى عمل مكثف وبرنامج خاص لأنهم متأخرين في ما يتعلق بالتدريبات وفي الجانب البدني مقارنة بزملائهم ولو أنهم متواجدون في المجموعة”. “مشكل الأندية الجزائرية يكمن في أرضية الميدان” ولم يخل التربص التحضيري من بعض الأمور التي عرقلت التربص التحضيري على غرار مشكل الملاعب التي احتضنت تدريبات الشباب، حيث اضطر إلى تغيير ثلاثة ملاعب زرالدة، الشراڤة وأخيرا الملعب الملحق ل5 جويلية. ولم يخف ڤاموندي استياءه في بداية الأمر إلا أنه استطرد وقال إن هذه الوضعية تعاني منها كل الأندية الجزائرية وليس الشباب فقط. وأضاف: “فعلا مشكل الملاعب التي تحتضن التدريبات كان مطروحا ولكن ليس بالنسبة لشباب بلوزداد فقط ولكن لكل الفرق الجزائرية وحاليا نتدرب في ملعب حجوط وهذا الأمر ساعدنا كثيرا لأن أرضية ميدانه ممتازة”. “غضبت يوم السبت لأنه يجب أن لا تتكرر مثل هذه الأمور” وتوقف عند الموضوع الذي تطرقنا إليه في عدد الأمس حول غضبه من تخلف عدة لاعبين عن حصة السبت بسبب الفحوص الطبية على القلب، ما جعله يهدد بإلغاء الحصة التي تدرب فيها 15 لاعبا فقط، إلا أن المدرب الأرجنتيني أكد لنا أنه لم يكن غاضبا لا من اللاعبين ولا من الطاقم الطبي ولكن من البرنامج الذي تأثر بفعل التوقفات المتكررة وهو ما أثار استيائه. وأضاف: “ما حدث في حصة السبت سببه برمجة الفحص الطبي لأنني لم أغضب من اللاعبين على تخلفهم ولا على الطاقم الطبي ولكن من الطريقة التي برمج فيها التربص التحضيري، لأنني طلبت من الطاقم الطبي كم يلزم من الوقت من أجل إتمام الفحص، فقالوا لي إنه سيستغرق وقتا قصيرا فوافقت ولو أكدوا لي أنه سيستغرق الكثير من الوقت لحددت لهم موعدا ولهذا السبب غضبت، فمثل هذه الأمور لا ينبغي أن تتكرر مستقبلا لأنها تؤثر في عملنا”. “هدفنا هو تكوين فريق قوي وكل شيء سيتضح بعد عشر جولات” وعن الأهداف المسطرة هذا الموسم، فقد أكد أرجنتيني أن هدفه الرئيسي في الوقت الحالي هو تكوين فرق تنافسي الموسم المقبل، أما الهدف الذي سيلعب من أجله الفريق فقال إنه من السابق لأوانه الحديث عنه في الوقت الراهن وسيتضح بعد عشر جولات من الآن. وأضاف ڤاموندي: “أول أهدافنا سيكون تكوين فريق تنافسي وهو ما يهمنا في الوقت الراهن، فإلى حد الآن لدينا أهداف تشمل المدى القصير وتتمثل في التحضير للمباراة الأولى في البطولة والتي ستليها مباشرة، أما الأهداف الأخرى التي سنلعب من أجلها فكل شيء سيتضح عقب مرور عشر جولات من البطولة، لأن هدفي في الوقت الراهن هو بناء فريق قوي وتنافسي الموسم المقبل يلعب كرة جميلة وممتازة ترضي الأنصار فمن حقهم أن يشاهدوا فريقا كبيرا وقويا”. “عشت أجواء رمضان وأكن له احتراما شديدا“ وختم المدرب البلوزدادي حديثه معنا بالتطرق إلى شهر رمضان الذي سيعيشه في الجزائر، وقال إنه سبق له وتذوق طعم هذا الشهر ولم يتردد في التأكيد على قداسة الشهر لدى المسليمين مي وحتى الأجواء التي يعيشها، لكن أضاف أنه يحترم كل الأديان. وأضاف: “سبق وعشت أجواء رمضان في المغرب وليبيا وتأكدت من مكانة هذا الشهر لدى الإسلامي وهو ما جعلني أحترمه كثيرا، أما في ما يتعلق بصيامي من عدمه فحتى أكون صريحا معكم لا أعتقد أنني سأصوم، ولكنني أحترم كل الأديان وتأكدت من حب المسليمين لشهر رمضان كما معجب بهذا الشهر وسأعيش أجواءه هذه المرة في الجزائر”. “الصيام في هذه الحرارة أمر صعب والتدريبات ستتم ليلا وتابع ڤاموندي في حديثه معنا: “إن الصيام سيكون أمرا صعبا للغاية في ظل حرارة الطقس العالية“، الأمر الذي جعله يقرر برمجة التدريبات ليلا على أن يبرمج حصص طفيفة في النهار للتركيز على الجانب البدني. وختم قائلا: “أعلم أن الأمور ستكون صعبة في هذه الحرارة والصيام سيتطلب من اللاعبين بذل طاقة إضافية في التدريبات، الأمر الذي جعلني أبرمج التدريبات ليلا وسأكتفي بحصص خفيفة في النهار للجانب البدني حتى لا أرهق اللاعبين وأعلم أن الأمر صعب للغاية مع هذه الحرارة لأنني اتصلت بالمغرب وقيل لي إن درجة الحرارة بلغت 42 وهو أمر صعب للغاية ولهذا السبب برمجت مباريات ودية في الليل”. ------------------- بوسحابة: “سأعود هذا السبت واشتقت كثيرا لبراجة وأليكس” كيف هي أحوالك؟ بخير شكرا لك، أحاول التركيز على العلاج حتى أشفى تماما من الإصابة التي أعاني منها لأتمكن من استئناف التدريبات رفقة زملائي وخلال هذا الوقت خضعت لعلاج مكثف للتخلص من الإصابة التي اضطرتني إلى خوض المباراة أمام جوليبا بالآلام. ومتى ستستأنف التدريبات؟ سأعود هذا السبت إلى التدريبات رفقة بقية اللاعبين، ولكن عودتي ستكون تدريجية حتى لا أجهد الإصابة، وسأشرع في الركض بمفردي وبعد أيام قليلة سأندمج مع بقية اللاعبين وسأتدرب بصورة عادية حتى أتدارك التأخر في التحضيرات. المدرب سيطر لكم برنامجا خاصا للتحضير؟ إلى حد الساعة لست قلقا من هذه الناحية ولا أريد التسرع حتى لا أقع في خطأ الموسم الماضي، أفضل أخذ كل وقتي في العلاج حتى تشفى إصابتي تماما وسيكون الوقت أمامي للتحضير خاصة أن إصابتي ليست خطرة وسأعمل كل ما في وسعي لأشفى. ولكن لعنة الإصابات لا تفارقك؟ صحيح فمثلما حدث الموسم الماضي عانيت من إصابة أثرت فيّ كثيرا وهذا الموسم جاءت الإصابة مبكرة في مباراة جوليبا حيث أصبت على مستوى الركبة وجعلتني مضطرا للركون إلى الراحة والخضوع للعلاج، لهذا أردت أخذ كل وقتي في العلاج حتى أشفى تماما قبل استئناف التدريبات. ماذا تقول عن التربص الذي سيختتم اليوم؟ (الحوار أجري أمس) من الوهلة الأولى التربص يسير في ظروف ممتازة واللاعبون كلهم يحضرون بصورة عادية رفقة المدرب، وآمل أن يكون الموسم الجديد في المستوى وكلي تفاؤل بذلك في انتظار الأيام المقبلة بما أن موعد البطولة لا يزال بعيدا. الفريق عرف تغييرات في التعداد، ما قولك؟ صحيح وهذه هي كرة القدم أسماء تغادر وأخرى تأتي وهكذا تسير الأمور، الفريق شهد رحيل عدة أسماء من الفريق على غرار براجة، يونس، أليكس وفلاح، ولكن في الوقت نفسه جاءت أسماء أخرى وأتمنى أن توفق في تقديم إضافات للفريق وأن تكون أفضل من الذين غادروا. على ذكر براجة، ألم يترك فراغا في الفريق؟ لا أخفي عنك لقد ترك فراغا واشتقت إليه كثيرا لأننا اعتدنا على وجوده في الفريق، ولكن هذه كرة القدم ويأتي يوم ويذهب البعض ويعوضهم آخرون وأتمنى أن نشكل مجموعة متماسكة ونؤدي موسما في المستوى ومتأكد من ذلك فلدينا تشكيلة ولاعبين رائعين. الجميع اعتقد أنك ستلعب في تلمسان؟ فعلا ولكن مثل هذه الأمور مرتبطة بالمكتوب ولا تدري ما ينتظرك لقد بقيت في شباب بلوزداد وسألعب بكل قوتي من أجل تحقيق نتيجة رائعة هذا الموسم لافراح الأنصار. ينتظر أن يشهد هذا الموسم منافسة شديدة في المناصب؟ المنافسة ليست موجودة في هذا الموسم فقط ولكنها منذ الموسم الماضي الذي كان يتميز بمنافسة شديدة في ظل وجود أسماء مثل يونس، براجة وآخرين ممن غادروا الفريق، لكن المنافسة هي الميزة الأساسية للفرق وهي التي تدفع اللاعب إلى بذل كل ما في وسعه لحجز مكانه، أما في ما يتعلق بي دائما كنت جاهزا للمنافسة ومستعد لها، وبمجرد عودتي إلى التحضيرات سأعمل على استعادة إمكاناتي تحسبا للمباراة. وهل سطرتم هدفكم لهذا الموسم؟ أكيد، نريد أن نقدم موسما في المستوى وسنلعب من أجل الذهاب بعيدا في البطولة وسنتفرغ لها لنعوض الخروج من كأس “الكاف“ الذي أثر فينا كثيرا. لم تنس الإقصاء بعد. لقد تأثرت كثيرا بالمشوار الذي أديناه في كأس “الكاف“، فمن أصل ثماني مباريات خسرنا مباراة واحدة أمام عطبرة في ظروف صعبة ولهذا تأثرت خاصة أننا لم ننهزم أمام جوليبا وتعادلنا في أصعب الظروف وكنا أقرب للتأهل ولكن هذه هي الكرة. ----------------- اللاعبون أجروا حصة تقوية العضلات أجرت التشكيلة البلوزدادية حصة تقوية العضلات صبيحة أمس في القاعة الرياضية للشراڤة لمواصلة العمل البدني قبل أن يركنوا إلى الراحة تحسبا للمباراة الودية التي جمعت أبناء العقيبة بأمل حيدرة في الأمسية. ڤاموندي متحمس لرمضان في الجزائر أكد لنا المدرب البلوزدادي أنه يريد أن يعيش أجواء رمضان في الجزائر بعد أن سمع الكثير عن أجوائها خاصة في السهرة، الأمر الذي يجعله يتوق لتذوقها بعد أن عاشها في المغرب عندما كان مدربا للوداد البيضاوي وفي ليبيا أيضا. -------------------- صايبي يلتحق بالمصابين وڤاموندي يحضر برنامجا مكثفا يبدو أن لعنة الإصابات لن تفارق البلوزداديين، فبعد تعافي مكحوت وسليماني وعودتهما إلى التدريبات، جاء الدور على قلب الهجوم يوسف صايبي الذي تعرض إلى إصابة على مستوى مشط القدم جعلته غير قادر على التدرب في حصة مساء أول أمس. واضطر صايبي إلى الحضور الحصة بزيه المدني دون أن يتدرب بعدما أعفاه الطاقم الطبي من ذلك لتفادي تفاقم الإصابة. قد تكون إصابة الموسم الماضي وحاولنا الاتصال بصايبي أمس للحديث عن الإصابة التي يعاني منها وجعلته يتوقف عن التدريبات، إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا في وقت أكدت مصادر بلوزدادية أن الإصابة نفسها التي عانى منها الموسم الماضي وجعلته غير قادر على خوض المباريات الأخيرة، حيث سبق وتعرض صايبي الموسم الماضي في مباراة شبيبة القبائل إلى إصابة على مستوى مشط القدم وهي التي ربما تكون قد عاودته من جديد. بوسحابة يستأنف هذا السبت ومباركي لدى المدلك ومن المنتظر أن يعود الجناح الطائر للشباب ابراهيم بوسحابة إلى التدريبات السبت المقبل عقب تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة تعرض لها في مباراة جوليبا، إلا أن بوسحابة أكد لنا أن الإصابة ليست خطرة ويواصل العلاج وسيشرع في الركض هذا السبت. وفي هذه الأثناء يواصل مباركي العلاج رفقة المدلك حتى يعود إلى التدريبات الأسبوع المقبل بما أن إصابته هو أيضا ليست خطرة. ڤاموندي سطّر لهم برنامجا خاصا وأمام تضييع خمسة لاعبين للتربص التحضيري، اضطر المدرب البلوزدادي إلى تسطير برنامج خاص للمصابين بما أنهم متأخرين في التحضيرات، حيث أكد لنا أنه يدرك أن المصابين فوّتوا التربص وهو ما سيجعلهم متخلفين في التحضيرات مقارنة ببقية اللاعبين. وأمام هذه الوضعية قرّر تخصيص تحضير مكثف للمصابين سيسمح لهم باستعادة إمكاناتهم البدنية بما أن الوقت لا يزال في صالحهم لتدارك تأخرهم.