في أول مباراة ودية تحضيرية لعبها عشية أول أمس في عين تيموشنت أمام إتحاد الحراش، انهزم وداد تلمسان بنتيجة (2-0) في مباراة شهدت مستوى فنيا مقبولا وحاول فيها لاعبو التشكيلة التلمسانية تحقيق الإنسجام بين الجدد والقدامى، كما سمحت للمدرب بوعلي فؤاد بالوقوف على مدى استجابة لاعبيه للتحضيرات التي شرع فيها قبل أسبوعين. ورغم الخسارة إلا أن المباراة أظهرت الكثير من الأمور الإيجابية، وكذا السلبية التي سيعمل بوعلي على معالجتها مستقبلا. بوعلي أقحم تشكيلتين مختلفتين واعتمد المدرب بوعلي فؤاد خلال مباراة الحراش التحضيرية على 22 لاعبا في تشكيلتين مختلفتين ممزوجتين بين القدامى والجدد. الشوط الأول: جميلي، بن ياسين، سڤار، بناصر، هبري، بوجقجي، بلغري، شعيب، برملة، صنور، بوخاري. الشوط الثاني: حجاوي، سيدهم، حاجي، بشيري، سعيدي، بولحية، زازوة، مقشيش، بن هارون، بوعدي، قديدر. شوط أول متوسط والثاني أحسن وخلال المباراة لم يكن مستوى الزيانين مقنعا في بداية المرحلة الأولى، إذ لم نشاهد الكثير بدليل عدم تسجيل أية محاولة، حيث اقتصر اللعب في وسط الميدان مع بعض الهفوات المسجلة، لكن المردود تحسّن في المرحلة الثانية بعد التعليمات المقدمة، حيث تحرّكت الآلة التلمسانية وصنعت بعض الفرص السانحة للتسجيل وبها قدّمت مستوى فنيا لا بأس به، رغم تلقيها هدفين، إلا أن الأداء كان مُقنعا ويُبشر بالخير. برملة، جميلي، بلغري، سيدهم وبن ياسين الأحسن ورغم أنّ التحضيرات انطلقت قبل أسبوعين فقط مقارنة بإتحاد الحراش إلا أن أداء بعض لاعبي الزرقاء كان مقنعا وأبانوا عن مستوى فني كبير، حيث أدى الحارس جميلي دوره على أحسن وجه بتصديه لعدة محاولات خطيرة منقذا فريقه من أهداف محققة وهو ما جعله يدخل المباراة دون مقدمات، والأمر نفسه انطبق على المدافعين بن ياسين وسيدهم اللذين دافعا بشراسة عن المنطقة الخلفية وساهما في بناء الهجمات، في الوقت الذي كان مستوى برملة وبلغري مقنعا إلى حد بعيد في وسط الميدان سواء في الاسترجاع أو في بناء اللعب. بوخاري كان معزولا و قديدر وبوعدي ضيّعا عدة فرص ومن بين الملاحظات التي خرج بها الطاقم الفني نقص فعالية القاطرة الأمامية ،رغم الفرص المتاحة، حيث كان المستقدم الجديد بوخاري معزولا في الهجوم ولم تصله كرات عديدة في ظل اعتماد بوعلي على مهاجم واحد خلال المرحلة الأولى، ورغم إقحام مهاجمين إثنين في المرحلة الثانية هما بوعدي وقديدر إلا أنّ غياب الفعالية تواصل حيث أهدرا عددا من الفرص السهلة. نقص الإنسجام بين الجدد والقدامى كما أنه من خلال أطوار المباراة تبيّن أن الفريق يُعاني من نقص الإنسجام الذي بدا واضحا بين الجدد والقدامى، بدليل تضييع الكثير من الكرات السهلة، وهذا أمر كان منتظرا من قبل في ظل التغييرات التي حدثت على التشكيلة برحيل 11 لاعبا، ورغم اندماج المستقدمين بسرعة وسط المجموعة إلا أن نقص الانسجام بدا واضحا، والأكيد أن ذلك سيُعالج خلال الحصص التدريبية والمباريات التطبيقية والتحضيرية التي سيجريها الفريق مستقبلا. دفاع التشكيلة الثانية لم يكن مركّزا وحجّاوي يتحمّل الهدف الثاني عكس دفاع تشكيلة المرحلة الأولى التي كان أداؤها مقبولا إلى حد بعيد، فقد ظهرت بعض الهفوات على أداء تشكيلة المرحلة الثانية استغلها مهاجمو إتحاد الحراش الذين سجلوا هدفين أنهوا بهما المواجهة لصالحهم، في الوقت الذي يتحمّل الحارس حجاوي مسؤولية الهدف الثاني الذي تلقاه الفريق بعد أن مرت الكرة تحت قدمه. بوخيار يُعاني بسبب الحذاء وبن شنعة كان مريضا استبعد الطاقم الفني المدافع الأيسر بوخيار خير الدين بسبب مشكل الحذاء الرياضي الذي أرغمه البقاء خارج الحسابات، بما أنه لم يقدر على ارتدائه رغم محاولاته ولم يعد قادرا على المشي، في الوقت الذي لم يتنقل المستقدم الجديد نذير بن شنعة إلى عين تيموشنت بسبب المرض. بريكسي، بوبكر، بن عبد اللّه وبلغربي لم يُشاركوا لم يُشارك بريكسي، بوبكر، بلغربي وبن عبد الله أمام إتحاد الحراش، حيث فضّل الطاقم الفني عدم الإعتماد عليهم واكتفوا بمشاهدتها، للعلم فإن بريكسي هو الحارس الثالث بعد جميلي وحجاوي في حين بوبكر، بن عبد الله وبلغربي تمت ترقيتهم هذا الموسم من صنف الأواسط للفريق الأول. “صونا” أمس وراحة اليوم برمج الطاقم الفني صبيحة أمس حصة تدريبية خفيفة خصصت للاسترجاع أخذ من خلالها الجميع حمام “صونا” وسيستفيد الجميع من راحة اليوم للاسترجاع بعد الجهود التي بذلوها في المباراة الودية أمام الحراش، على أن يعودوا صبيحة الغد لاستئناف التحضيرات بمعدل حصتين في اليوم. -------------------- بوخيار: “كنا نبحث عن الأداء... النتيجة غير مهمّة ولن تٌؤثّر فينا” ما سبب غيابك عن مباراة اليوم (الحوار أجري أول أمس)؟ السبب يبقى واضحا وهو عدم قدرتي على المشي، حيث ركنت إلى الراحة بسبب الحذاء الرياضي الذي لم أقدر على ارتدائه وسبّب لي مشاكل كثيرة، مما جعلني خارج حسابات الطاقم الفني في هذه المباراة التي تابعتها كمناصر. وماذا عن الإصابة التي تعاني منها؟ الإصابة ليست خطيرة ولا تدعو إلى القلق، بما أني حاليا أتابع العلاج وأخضع إلى الراحة على أن أكون حاضرا في حصة الإستئناف المقررة صبيحة الغد. هل تأثرت بعدم مشاركتك اليوم؟ بالفعل، أنا متأثر جدا بعدم مشاركتي في هذه المواجهة الودية، بما أنّي كنت أريد اللعب ومساعدة الزملاء، لكن مشكل الحذاء والإصابة جعلني خارج الحسابات. المهم أتمنى أن أكون حاضرا في اللقاءات التحضيرية المقبلة. ما تعليقك على الهزيمة المسجلة أمام الحراش في أول مباراة ودية تجرونها؟ لم تكن تعنينا النتيجة بقدر ما كنا نبحث عن الإنسجام والوقوف على مدى استيعابنا للعمل الذي أجريناه لمدة أسبوعين منذ استئناف التحضيرات، كما أن المنافس كان أحسن منا في أغلب فترات المباراة بسبب مباشرته التحضيرات مبكرا وفي أرجل لاعبيه العديد من المباريات، وهو ما ظهر جليا اليوم والحمد للّه كان إختبارا مفيدا لنا. الفريق أدى شوطين مختلفين، كيف تفسّر هذا؟ بالفعل، ففي الأول لم نكن في المستوى المطلوب ولم نصنع أية فرصة سانحة للتسجيلات، رغم إنهائنا إياها بالتعادل السلبي، لكننا كنا أحسن بكثير في المرحلة الثانية من حيث الإنتشار وصنع اللعب وكانت لنا بعض الفرص التي لم نحسن استغلالها بعد تعليمات الطاقم الفني. ورغم أننا تلقينا هدفين إلا أننا راضون عمّا قدمناه وأمامنا الوقت لأجل تصحيح كل الأخطاء والنقائص المسجلة. إذن أنتم راضون عن العمل المنجز إلى حد الآن؟ نحن راضون عن العمل المنجز، حيث نجري تحضيرات مكثفة وبوتيرة عالية بمعدل حصتين في اليوم وفق البرنامج المسطر لنا خلال هذه المرحلة الأولى التي ترتكز كثيرا على الجانب البدني، حيث نعمل على ضمان الجاهزية الكاملة وأمامنا الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء والوقوف على النقائص حتى نكون على أهبة الإستعداد لانطلاق البطولة. الملاحظ من خلال المباراة هو غياب الإنسجام بين الجميع؟ تعلم أن هذه أول مباراة ودية نجريها منذ انطلاقة التحضيرات والإنسجام لن يتحقق بين ليلة وأخرى، بل يتطلب أسابيع وعملا متواصلا، خاصة إذا علمنا أن تعداد الوداد تغيّر كثيرا بعد مغادرة البعض واستقدام لاعبين جدد، كما أننا بدأنا التحضيرات متأخرين مقارنة بمنافسنا الحراش. ماذا عن التربص المقبل؟ سيكون مفيدا من كافة الجوانب وسنعمل على استغلاله جيدا والقيام بتحضيرات مكثفة تسمح لنا بالجاهزية الكاملة. كيف ترى مستقبل الفريق الموسم المقبل؟ لا خوف على تلمسان بما أن الفريق قادر على الظهور بوجه مشرّف وأداء موسم كبير يستطيع من خلالها تحقيق نتائج إيجابية والوصول إلى الهدف المسطر، خاصة في ظل التعداد الحالي الممزوج بين الشباب والخبرة، كما أنه بإمكان الجدد تقديم الإضافة اللازمة بفضل خبرتهم ومستواهم الكبير الذي أظهروه من قبل. ماذا تنتظر من الموسم الجديد؟ أريد أداء موسم كبير ومن كافة الجوانب أسعى فيه إلى كسب مكانة أساسية تسمح لي بالمشاركة المستمرة وفي أكبر عدد من المباريات، وأعلم أن مسؤوليتي ستكون ثقيلة في الخط الخلفي وأتمنّى أن أكون في مستوى ثقة الجميع وأشرّف العقد الذي يربطني بالفريق.