برمج مدرب وداد تلمسان بوعلي مباراة تطبيقية عشية أول أمس في مركب العقيد لطفي هي الثالثة منذ الشروع في التحضيرات وجاءت لتعوّض اللقاء الودي الذي كان مبرمجا، حيث كانت الفرصة مواتية للوقوف على جاهزية واستعداد لاعبيه للمواعيد المقبلة وتقييم العمل المنجز طيلة أربعة أسابيع. واعتمد الطاقم الفني على 26 لاعبا في ثلاثة أشواط مدة كل واحد منها 20 دقيقة، حيث لعب في التشكيلة الأولى كل من حجاوي (بريكسي)، بن ياسين، سڤار، بناصر، بولحية، بشيري، هبري، مقشيش، صنور، برملة (بن هارون) وبوخاري، بينما ضمت التشكيلة الثانية كلا من جميلي (بوبكر)، سيدهم، بوخيار، سعيدي، بوجقجي، حاجي، بلغري، زازوة، شعيب، بوعدي (مزلي)، قديدر. بن شنعة لم يشارك واكتفى بالركض لم يكن المدافع متعدد المناصب بن شنعة نذير معنيا بالمباراة التطبيقية بسبب الإصابة التي يعاني منها في الركبة وتعرض لها في مواجهة مغنية الودية، حيث اكتفى بالركض والقيام بالتمارين الخاصة تبعا للبرنامج المسطر له من قبل الطاقمين الفني والطبي. برملة، بلغري وبوخاري يتألقون كالعادة وشهدت المباراة تألق بعض اللاعبين الذين بدأوا يستعيدون إمكاناتهم البدنية والفنية خاصة برملة الذي صال وجال وفعل ما شاء بالكرة وقدم كرات كثيرة للقاطرة الأمامية وسجل هدف التقدم لفريقه، والأمر نفسه بالنسبة للمهاجم بوخاري الذي بدأ يتأقلم مع الأجواء حيث لفت أنظار الجميع بتحركاته على الجناحين وتوغله داخل منطقة العمليات وشكل خطرا على المدافعين، في حين أن بلغري ظهر بوجهه المعتاد وهو الذي ينتظر منه الكثير بالنظر لدوره الدفاعي والهجومي. المغترب مزلي قدّم أداء في المستوى شهدت الحصة التدريبية المسائية لأول أمس حضور لاعب مغترب يدعى مزلي جمال الدين، قدم من البطولة الإيطالية وجاء لتجريب حظه مع الوداد، حيث شارك في الشوطين الثاني والثالث من المباراة التطبيقية. وبعد إقحامه مكان بوعدي في بداية الشوط الثاني قدم مزلي ما كان منتظرا منه من خلال تحركاته وفنياته العالية، حيث قدم أداء في المستوى وأمتع الجميع ببعض اللقطات التي تبين إمكاناته. لعب في الفريق الاحتياطي لفيورونتينا ولعب المغترب مزلي جمال الدين خلال الموسم الماضي في البطولة الإيطالية وبالضبط في الفريق الاحتياطي لفيورونتينا الذي - حسبه - تكوّن في جميع أصنافه دون أن يلعب للفريق الأول، كما أن منصبه صانع لعب وتجلى ذلك من خلال المباراة التطبيقية التي شارك فيها. وإذا اقتنع الطاقم الفني بمستوى مزلي وقرر الاحتفاظ به فإن ذلك يعني الاستغناء عن أحد اللاعبين الحاليين أو إعارته لفريق آخر. ---------------------- مزلي: “ستكتشفون وجهي الحقيقي في حال إنضامي للوداد وأسعى لتقديم الإضافة اللازمة” عرّف نفسك للجمهور التلمساني؟ مزلي جمال الدين من مواليد 11 سبتمبر 1988 بتلمسان وأنشط في منصب صانع لعب. أين تكوّنت وما هي الفرق التي لعبت لها؟ تكونت في فريق فيورونتينا الإيطالي وتدرجت في جميع أصنافه وصولا للفريق الاحتياطي الذي لعبت فيه الموسم الماضي. هل سبق لك أن زرت الجزائر؟ زيارتي الحالية هي الثانية وبالضبط لمدينة تلمسان التي أنحدر منها. كيف جرت الاتصالات بينك وبين الوداد؟ الاتصالات جاءت عن طريق مناجير من عنابة اقترحني على مسيري الوداد والمدرب بوعلي فؤاد، حيث أوضح لي أن تلمسان تبحث عن لاعبين جدد لتدعيم التشكيلة الموسم المقبل وهو ما لم أرفضه ولبّيت الدعوة. هل تعلم أنك ستجري تجارب قبل الفصل في أمرك؟ نعم، أعلم بذلك بما أني اتفقت مع المدرب بوعلي على إجراء الاختبارات إلى غاية نهاية الفترة المحددة للإمضاء التي أسعى فيها للبرهنة على إمكاناتي البدنية والفنية. هل لديك فكرة عن الوداد؟ ليست لدي أية فكرة عن الوداد حاليا، لكني سأكتشفه مع مرور الوقت كما أن أقاربي هنا بتلمسان سيعرفونني أكثر على الوداد. هل تعرف اللاعبين المغتربين الذين ينشطون في البطولة الجزائرية؟ بالطبع، لدي العديد من الأصدقاء الذين ينشطون في البطولة الجزائرية منهم المدرب الحالي لمولودية العلمة مالك واللاعب الذي استقدم مؤخرا مشاش. كيف تقيّم مردودك خلال اللقاء التطبيقي؟ مردودي كان جيدا وحاولت فيه تقديم ما هو منتظر مني لجلب انتباه الطاقم الفني في أول حصة تدريبية أجريها مع الوداد التي عرفتت مع إجراء مباراة تطبيقية، ورغم أني لم ألمس الكرة كثيرا إلا أني تحركت وسأكون في المستوى بعد أن أندمج وسط المجموعة بصفة عادية. ما رأيك في تعداد الوداد؟ رغم أني لا أعرف الفريق بشكل جيد إلا أنه من خلال المباراة التطبيقية تبين لي أن تلمسان تملك تعدادا ثريا مشكلا من لاعبين ممتازين بإمكانهم الظهور بوجه مشرف وتحقيق نتائج إيجابية، وهنا أعجبت بلاعب يدعى قادة (يقصد بن ياسين). لكنك ستجد منافسة شديدة من قبل لاعبين ينشطون في منصبك؟ المنافسة موجودة في كل فريق وفي أي منصب وهي مفيدة وفي صالح الفريق بالدرجة الأولى وتجعل أي لاعب يقوم بعمل مضاعف من أجل جلب أنظار الطاقم الفني الذي لن يجد أية صعوبة في إشراك اللاعب الأكثر جاهزية، وأنا من جهتي أعرف إمكاناتي جيدا ولا أخشى المنافسة. هل كانت لك اتصالات مع فرق أخرى غير الوداد؟ محليا لم تكن لي أية اتصالات، عكس أوروبا التي تلقيت فيها العديد من الاتصالات من فرق أرادت الاستفادة من خدماتي من بينها الفريق الاحتياطي لريال مدريد الذي أعجب مسيروه بمؤهلاتي لكني لم أمض في الأخير بسبب بعض الوثائق الإدارية، إضافة إلى أولمبيك مرسيليا وفرق إيطالية أخرى.