تعقد الهيئة المسيرة لمولودية باتنة اجتماعا عاجلا سهرة اليوم مباشرة بعد صلاة التراويح بمقر الفريق الكائن بملعب عبد اللطيف الشاوي يتم خلاله مناقشة العديد من القضايا العاجلة.. التي تخص واقع ومستقبل النادي خاصة بعد ترسيم معالم أول بطولة احترافية في الجزائر، وهو ما أرغم إدارة زيداني على التحرك من أجل اتخاذ التدابير اللازمة ومواكبة التطورات الحاصلة بالشكل الذي يسمح بالتقليل من حجم النقائص والتقصير الذي لازال يميز أصحاب اللونين الأبيض والأسود منذ مباشرة التحضيرات للموسم المقبل. اجتماع أول أمس كان شكليا بسبب غياب بعض المسيرين وكانت الإدارة الباتنية قد عقدت اجتماعا أوليا سهرة أول أمس قبل حوالي نصف ساعة من انطلاق حصة الاستئناف الخاصة بهذا الأسبوع، إلا أن هذا اللقاء كان شكليا بسبب عدم تواجد كل المسيرين في الموعد وعلى رأسهم معلى الذي كان متواجدا في العاصمة لظروف مهنية في الوقت الذي اقتصر الحضور على المسؤول الأول زيداني إضافة إلى بعض أعضاء المكتب على غرار فرحات عبد العزيز، زدام، بن فليس وغيرهم، وكان هذا اللقاء بمثابة تمهيد من أجل تهيئة الأرضية المناسبة لاجتماع اليوم. التعديلات الخاصة بالصعود والسقوط أثارت الاستنفار وقد خلفت القرارات التي أصدرتها “الفاف” على لسان مسؤولها الأول روراوة على هامش الندوة الصحفية التي نظمها حالة استنفار وردود أفعال سريعة في الشارع الباتني، خاصة بعد أن أقر المكتب الفدرالي العودة إلى النظام القديم في الصعود الذي سيشمل 3 أندية ترتقي إلى الدرجة الأولى المحترفة مقابل سقوط فريقين إلى بطولة الهواة، وهو ما جعل المسيرين يراجعون حساباتهم قبل أيام قليلة من انتهاء المهلة الخاصة بالتحويلات والإمضاءات، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المولودية موازاة مع النزيف الحاد الذي ميز التشكيلة وعدم القيام بانتدابات نوعية من شأنها أن تعيد التوازن وتضمن الدعم للعناصر الشابة التي تمثل التعداد الحالي. المولودية أكبر الخاسرين والبعض غاضب من وعود روراوة وبالعودة إلى إفرازات الندوة الصحفية التي نظمها رئيسا “الفاف” والرابطة الوطنية أول أمس السبت، يتضح أن مولودية باتنة تعد من أبرز الأندية التي خسرت مكسبا هاما، مفوتة على نفسها فرصة اللعب في الدرجة الأولى من الرابطة الاحترافية، وإذا كان عدد من المسيرين أرجعوا السبب إلى روراوة الذي لم يوف بالوعود التي قدمها مع نهاية الموسم المنصرم حين وعد القائمين على شؤون المولودية باللعب في المستوى الأول بالنظر إلى ثقل الملف الذي قدم لهذا الغرض، إلا أن الأمور تغيرت في نهاية المطاف وبات اللعب في الدرجة الثانية أمرا حتميا، ما يجعل المولودية أكبر الخاسرين في كل مرة يتم استحداث نظام جديد للمنافسة على مدار العشريات السابقة، والبداية في نهاية الستينيات حين غادر الباتنية القسم الأول بعد 3 مواسم من النشاط بسبب توسيع دائرة السقوط إلى 4 أندية في الوقت الذي فقدت بريقها لعدة سنوات بعد استحداث 3 مجموعات مع بداية التسعينيات، وآخر الحلقات كانت مع التعديلات الجديدة وما حصل صائفة 2004 حين عجزت المولودية عن افتكاك مرتبة ضمن الستة الأوائل، ما كان سيسمح لها بتنشيط القسم الثاني الممتاز الذي استحدث موسم 2004-2005 قبل أن يصاب جمهور المولودية بصدمة جديدة نهاية الموسم المنصرم بعد السقوط المبكر إلى القسم الثاني والإخفاق في محو المهزلة بعد إدراج ملف الاحتراف ضمن أندية الرابطة الثانية للمحترفين. المسيرون مرغمون على إعادة النظر في الاستقدامات وعلى ضوء القرارات الصادرة من الجهات الوصية خاصة ما يتعلق بنظام الصعود والسقوط، سيكون أعضاء المكتب المسير مرغمين على مراجعة حساباتهم من أجل ضبط التعداد واستغلال الفترة المتبقية للتحويلات من أجل إعادة النظر في ملف الاستقدامات الذي وضع هذه المرة في آخر الاهتمامات، مقارنة ببقية الأندية التي أعدت العدة من جل لعب ورقة الصعود أمام تخصيص 3 تأشيرات لهذا الغرض، ما يعني آليا أن عدم استغلال هذه الفرصة سيجعل المولودية تفوت على نفسها فرصة لا تعوض للعودة إلى حظيرة الكبار وهو ما سيتسبب في حالة غضب من قبل الجمهور الباتني الذي لازال لم يهضم الطريقة التي غادر بها فريقه حظيرة الكبار الموسم المنصرم. “الحمرواة تنافس المولودية على بن مغيث إذا كان مسيرو المولودية قد عبروا عن اهتمامهم بخدمات مهاجم أرزيو بن مغيث إلا أن المفاوضات لم تصل بعد إلى درجة الجدية بعد تأخر الحسم في الجانب المالي، في حين يكون اللاعب المذكور قد تلقى اتصالا من إدارة مولودية وهران التي تود الظفر بخدماته، ما يجعل التحاقه بباتنة متوقفا على المساعي الجارية من إدارة المولودية ومدى رغبتها في إبرام الصفقة ميدانيا. برڤيڤة يدخل دائرة الاهتمامات علمنا أن بعض الأطراف الفاعلة في المولودية قد اقترحت اسم المهاجم الحالي لوفاق سطيف برڤيڤة من أجل التفاوض معه وإقناعه باللعب بألوان المولودية، ويأتي هذا المقترح في ظل رغبة إدارة الوفاق التخلي عن خدماته موازاة مع حالة الغربلة الحاصلة قبل شهر من انطلاق البطولة، كما لم تستبعد بعض الأطراف فرضية التفاوض مع المدافع بن شادي وزميله قاسم الذي لم يترسم بقاؤهما في تعداد سطيف واحتمال التخلي عن خدماتهما موازاة مع التغييرات الحاصلة في الطاقم الفني بعد رحيل زكري. حصة الاستئناف في أجواء ليلية مميزة جرت حصة الاستئناف سهرة أول أمس السبت في أجواء ليلية جد مميزة باعتراف اللاعبين والطاقم الفني، حيث سمح تدشين تحضيرات هذا الأسبوع تحت الأضواء الكاشفة بمضاعفة المدرب بن جاب الله لوتيرة العمل بالنظر إلى الانخفاض المحسوس لدرجة الحرارة، إضافة إلى السماح بالاسترجاع عكس ما كان يحدث في الأيام الأولى لشهر رمضان حين أرغم زملاء عليلي على التدرب بداية من الخامسة مساء، وعلى ضوء الترميم الذي ميز أجهزة الإنارة في ملعب الشاوي ستقتصر التدريبات يوميا في الفترة الليلية مباشرة بعد صلاة التراويح. أمعوش وليتيم تخلفا عن الحصة الأولى عرفت الحصة الأولى التي جرت يوم السبت تواجد غالبية اللاعبين الذي سجلوا حضورهم منذ البداية مع تسجيل بعض الغيابات، في مقدمتها لاعب الوسط أمعوش الذي تخلف عن الركب رفقة الحارس ليتيم، وإذا كان عدم حضور هذا الأخير مبررا بسبب معاناته من إصابة إلا أن تأخر ابن بجاية أرجعه البعض إلى أسباب شخصية حتمت عليه تأجيل مواكبته التحضيرات بداية من حصة أمس. عش زقاق وزقرير يتماثلان إلى الشفاء من جانب آخر، عاد اللاعب الشاب عش زقاق إلى أجواء التدريبات بعد غياب دام عدة أيام بسبب آلام عانى منها على مستوى الأذن، حيث يكون قد تماثل إلى الشفاء ما سمح له بمواكبة العمل الذي يقوم به الطاقم الفني، وهو الكلام نفسه يقال على زميله زقرير الذي اندمج في التشكيلة بعدما عانى من إصابة خفيفة أرغمته على التدرب منفردا خلال الأسبوع المنصرم. فرحات يحضر لأول مرة التدريبات سجل رئيس مجلس الشركة فرحات عبد العزيز أول حضور له لأجواء التحضيرات الخاصة بالمولودية، بعد غيابه عن أطوار الحصص التدريبية منذ انطلاقتها نهاية الشهر المنصرم، وقد فسر البعض عودة فرحات إلى الواجهة موازاة مع حتمية وضع النقاط على الحروف بين أعضاء المكتب المسير من أجل رسم أهداف واضحة تتماشى مع القرارات الصادرة من الاتحادية والرابطة الوطنية التي أوضحت كل ما يخص البطولة الاحترافية الخاصة بالموسم المقبل.