يبدو أن مولودية الجزائر تخوّفت كثيرا من مواجهة النصرية بعد أن علمت أن أشبال المدرب كردي يلعبون بإرادة قوية ويعتمدون على الإندفاع البدني، وهو ما جعلهم يُقررون إلغاء المباراة الودية التي كانت مقرّرة سهرة أول أمس السبت. وقد أعلمت إدارة “العميد” نظيرتها في النصرية بقرار إلغاء المواجهة الودية في آخر لحظة أمسية السبت، بعد أن قام أحد مسيّري بطل الجزائر للموسم الماضي بالاتصال بمسؤول في النصرية ليعلمه بالقرار الذي اتخذّ بعد مشاورة جميع الأطراف بما فيها الطاقم الفني بقيادة المدرب الفرنسي “آلان ميشال”، الذي أراد هو الآخر الحفاظ على لاعبيه تخوفاً من أي إصابة قد تعّقد وضع التشكيلة قبل سفرها إلى تونس للتربص هناك. ولم تضف إدارة المولودية أيّ تبرير آخر، غير أن أطرافا أخرى تؤكد أنه في القضية “إن”، وأن لعب النصرية بالاندفاع البدني ليس المبرّر الوحيد. مسيّر كان أكد قبول اللعب في “زيوي” وحتى وإن كان الفريقان لم يتفقا على ملعب معيّن للعب فيه بما أن المولودية كانت أرادت اللعب في ملحق 5 جويلية، وهو المقترح الذي رفضته النصرية التي أكدت لهم أن هذا الملعب يوجد في حالة سيئة للغاية، إلا أن “العميد” قبل في الأخير اللعب في ملعب “زيوي” بما أن الأمر يتعلق بلقاء ودي ولا يحتاج إلى ملعب كبير. وكان أحد مسيّري المولودية اتّصل بآخر من النصرية ليعلمه أنه من الممكن برمجة المواجهة بملعب زيوي بحسين داي ولكن الأمور تغيّرت بعدها، حيث أن مسيّري “العميد” أعلموهم بقرارهم بإلغاء المباراة الودية دون الحديث عن إمكانية برمجتها في يوم آخر. قرباج قدّم لهم صورة قاتمة عن النصرية وقد علمنا أن مسيّري المولودية يكون جمعهم حديث مع قرباج رئيس شباب بلوزداد، الذي علم ببرمجة هذه المباراة الودية وقدّم لهم صورة قاتمة عن النصرية، حيث أكد لهم أنه شخصياً ندم على برمجة لقاء ودي مع النصرية لأن هذا الأخير يعتمد على الاندفاع البدني، وقد اشتكى لاعبوه من “الضرب” الذي يكونوا تعرّضوا له من عناصر النصرية، وبالتالي نصحهم بإلغاء المباراة وهو ما قاموا به، حيث يكونون ندموا على برمجة المواجهة الودية وقرّروا إلغاءها بعد الذي دار بينهم وبين قرباج. “العميد” خاف تكرار سيناريو القبة! ويتبادر إلى الذهن ما عاشه “العميد” أمام رائد القبة مؤخرا في ملعب القبة، حيث أن أنصاره لم يتحمّلوا الخسارة التي مني بها في هذا اللقاء الودي الذي لعب الأسبوع الماضي، وبالتالي فلاعبو المولودية لا يريدون أن يعيشوا السيناريو نفسه في حال إخفاقهم في هذه المباراة التي كانت مبرمجة أمام النصرية، وتأكد المسيّرون أنه من الأفضل لهم إلغاء المواجهة خاصة بعدما أن علموا أن النصرية ليست سهلة المنال وتلعب بإرادة قوية، وبالتالي خشوا أن يتلقى فريقهم خسارة أخرى قد تحبط معنويات اللاعبين قبل التنقل إلى تونس من أجل إجراء التربص التحضيري الثاني. التشكيلة عوّضت اللقاء بحصة في “زيوي” وعوّضت تشكيلة النصرية اللقاء الودي الملغى أمام المولودية بحصة تدريبية عادية في ملعب “زيوي”، خصّصت للعمل الفني والتكتيكي، والتي جرت سهرة السبت، وهي الحصة التي حضرها جميع اللاعبين ما عدا بعض العناصر المصابة. وقبل تلك الحصة كان اللاعبون أجروا حصة في المساء مخصصة للعمل البدني في قاعة تقوية العضلات في الشراڤة، وهي الحصة التي سمحت للمدرب كردي بتطبيق برنامجه الخاص للإبقاء على التحضير البدني الذي كان قد أجراه الفريق في تربص تبسة. اللقاء الودي أمام الحراش سيُلعب في “براقي” علمنا أن اللقاء الودي المقرر إجراؤه أمام اتحاد الحراش يوم 26 أوت المقبل من المنتظر أن يجري في ملعب براقي، بما أن الفريق الحراشي يتدرّب في هذا الملعب ولا يستبعد أن يستقبل فيه ضيوفه في البطولة الوطنية. ولن يشكّل برمجة هذا اللقاء في هذا الملعب أي مشكل بالنسبة للنصرية، بل أن ذلك يساعدها بما أن الملعب مغطى بالعشب الإصطناعي. ومن المنتظر أن يلعب الفريق في مثل هذه الأرضية خلال هذا الموسم، بحيث أنها ستستقبل إما في ملعب 20 أوت أو الدارالبيضاء. وما عدا لقاء الحراش ولقاء حيدرة البارحة، فإن إدارة النصرية لم تبرمج بعد أي لقاء ودي آخر، حيث ينتظر أن يتمّ الاتصال ببعض الأندية القوية خلال الأيام القليلة المقبلة. وضع ولد زميرلي يتعقّد بعدم إضافة إجازات أخرى تعقّد وضع حسام ولد زميرلي المدافع السابق لرائد القبة واتحاد البليدة بسبب عدم منح “الفاف” إجازات إضافية للفرق، بحيث حافظت على العدد الحالي المقّدر ب25 إجازة، وبالتالي فإنه من الصعب أن يمضي هذا اللاعب في النصرية ورغم ذلك إلا أنه لا زال يتدرب رفقة التشكيلة في انتظار حلّ آخر، ولا يستبعد أن يتم انتدابه في “الميركاتو” على شكل إعارة إن وجد فريقاً آخر ينضّم إليه في هذه الفترة.