حملت 48 ساعة الأخيرة أخبارا سارة لأنصار إتحاد البليدة والمسيّرين بعدما أكد المهاجم إزيشال أول أمس أنه سيعود إلى البليدة يوم الأربعاء المقبل، حيث تحدث إزيشال مع الرئيس زعيم أمس الأول وأكد له أنه حجز تذكرة الطائرة إلى البليدة يوم الأربعاء الموافق الفاتح من سبتمبر المقبل. كما إعتذر عن عدم العودة الأسبوع الفارط مثلما كان مقررا وقال إن السبب راجع إلى الإرهاق الذي نال منه كثيرا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها مع منتخب بلاده في المباريات الثلاث التي لعبها في تصفيات كأس إفريقيا، بالتالي أراد الإستفادة من بضعة أيام إضافية للراحة. قضى بضعة أيام عند أحد أصدقائه في فرنسا وحسب ما أكده اللاعب للإدارة، فإنه مباشرة بعد اللقاء الأخير لمنتخب بلاده أمام منتخب تونس في تصفيات كأس أمم إفريقيا والذي خسره بثلاثية نظيفة، فإنه شعر على غرار بقية زملائه في المنتخب بضغط شديد وغادر إلى فرنسا حيث قضى هناك أربعة أيام كاملة عند أحد أصدقائه قبل أن يعود إلى التشاد بداية هذا الأسبوع لأجل قضاء أيام أخرى مع عائلته، ونفى إزيشال أن يكون قد تنقل إلى فرنسا من أجل الخضوع إلى التجارب مع أحد الأندية هناك. تراجع عن إجراء التجارب في اليونان كنا قد أشرنا في أحد أعدادنا الفارطة إلى أن إزيشال تلقى عرضا من أحد المناجرة الذي إقترح عليه خوض تجارب في اليونان مع نادي “هيراكليس”، لكن بعد تفكير عميق تراجع إزيشال عن خوض تجارب مع هذا النادي المتواضع لأنه تأكد أنه حتى في حال النجاح في التجارب فإن إدارة هذا النادي لن تكون مستعدة لدفع مبلغ 500 ألف أورو من أجل الحصول على ورقة تسريحه من إتحاد البليدة، وهو المبلغ الذي حددته إدارة الرئيس زعيم لمن يرغب في التعاقد مع مهاجمها. منشغل بعيد ميلاد إبنه هذا الأسبوع وعن السبب الذي جعله لا يعود إلى البليدة اليوم (هناك رحلة واحدة في الأسبوع كل أربعاء من نجامينا إلى الجزائر مرورا بباريس)، كشف إزيشال أنه يريد أن يبقى أياما أخرى مع عائلته حتى يستعيد كامل أنفاسه ويلتحق بمعنويات مرتفعة وهو في كامل إستعداداته النفسية والبدنية، كما أنه سيكون منشغلا اليوم بحفل عيد ميلاد إبنه الذي يبلغ سنتين. يعتبر تعداد هذا الموسم أحسن بكثير وأوضح إزيشال أنه مرتاح لعملية الإستقدامات التي قامت بها الإدارة البليدية هذا الموسم، مؤكدا أن تعداد هذا الموسم أفضل بكثير من تعداد الموسم الفارط عندما كانت التشكيلة تفتقد إلى لاعبين مميزين في بعض المناصب، وبدا اللاعب متفائلا بإمكانية لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم وهو الهدف الذي يسعى من أجله. بدايته وديا ستكون أمام بلوزداد وسيكون جاهزا بعد أسبوعين وسيباشر إزيشال التدريبات في اليوم الموالي من عودته إلى البليدة، على أن يكون حاضرا في المباراة الودية التي ستجريها التشكيلة البليدية يوم 3 سبتمبر المقبل أمام تشكيلة شباب بلوزداد بملعب 20 أوت، وسيكون أيضا جاهزا قبل بداية البطولة لأن ثلاثة أسابيع ستكون كافية له حتى يكون في كامل لياقته البدنية. ومن جانب آخر، فإن مشاركة اللاعب في ثلاثة تربصات متتالية مع منتخب بلاده سمحت له بالحفاظ على جزء كبير من قدراته البدنية والفنية على حد سواء ولا ينقصه سوى برنامج خاص لمدة عشرة أيام أو أسبوعين على أكثر تقدير حتى يكون جاهزا قبل موعد الجولة الأولى من البطولة الوطنية. يُريد التنافس على لقب هدّاف البطولة وحسب ما أكده إزيشال فإنه يعوّل على أداء موسم استثنائي لاسيما أنه سيكون مع الفريق منذ الجولة الأولى من البطولة وسيلعب أكبر عدد من المباريات مقارنة بالموسم الفارط، لذلك يريد هذا الموسم التنافس على لقب هداف البطولة الوطنية. ------------------------------------------------- إزيشال: “سأكون في البليدة يوم 1 سبتمبر وهذا الموسم سأزلزل الدنيا“ في البداية، إتصلنا بك عشرات المرات، لكنك رفضت الرد، قبل أن تقدم على غلق هاتفك النقال منذ أسبوع إلى غاية اليوم (الحوار أجري أول أمس). أرجو المعذرة على عدم ردي على كل المكالمات في البداية، وأؤكد لك أنه وصلتني العديد من المكالمات إلا أني كنت منشغلا بتربصات المنتخب الوطني حيث لعبنا ثلاث مباريات في إطار تصفيات كأس إفريقيا، وبعد المباراة الأخيرة أمام تونس لم أكن متواجدا في التشاد لذلك كان هاتفي مغلقا. لندخل في صلب الموضوع مباشرة، كنت قد وعدت بالعودة إلى البليدة مباشرة بعد نهاية مباراة تونس وإنتظرك الجميع الأسبوع الفارط لكنك لم تعد. صحيح أني كنت أعوّل على العودة بعد نهاية مباراة تونس لكني شعرت بالتعب وكان لزاما عليّ أن أستفيد من قسط من الراحة لأني الوحيد من بين لاعبي البليدة الذي لم يستفد من الراحة منذ نهاية الموسم الفارط، لذلك كان من الضروري أن أرتاح أياما أخرى حتى أستعيد أنفاسي وأقضي بضعة أيام مع العائلة قبل أن أعود إلى فريقي لمباشرة التحضيرات. قلت قبل قليل إنك لم تكن متواجدا في التشاد هل هذا يعني أنك كنت في أوروبا لإجراء التجارب مع أحد الأندية؟ لا، لم أتنقل إلى أوروبا لإجراء التجارب وإنما تنقلت إلى فرنسا وبقيت هناك لمدة أربعة أيام لدى أحد أصدقائي حتى أتخلّص من الإرهاق والضغط الذي كان مفروضا علينا خاصة بعد النتائج السلبية التي سجلناها مع منتخب بلادنا، وعدت بداية هذا الأسبوع إلى التشاد للبقاء بضعة أيام مع العائلة قبل العودة إلى البليدة. نريد منك كلاما صريحا ورسالة واضحة لأنصار البليدة الذين يريدون معرفة موعد عودتك بدقة. أطمئن أنصار البليدة وجميع المسيرين بأني سأكون في البليدة يوم الأربعاء المقبل أي في الفاتح سبتمبر، وحتى أوضح كلامي أكثر أقول إني حجزت تذكرة الطائرة وسأتحدث مع زعيم بعد قليل حتى أؤكد له عودتي في التاريخ الذي ذكرته سابقا، وعلى مسؤوليتي سأكون متواجدا في البليدة يوم الأربعاء المقبل بصفة رسمية. الأنصار متخوفون من أن تتراجع عن الإلتحاق مرة أخرى مثلما فعلت سابقا. حتى أكون معك صريحا، كنت أفكر في العودة الأسبوع الفارط فقط لكني لم أعد لكن هذه المرة قلت لك إني حجزت تذكرة الطائرة وسأكون في البليدة يوم الأربعاء على أن أباشر التدريبات في اليوم الموالي. البعض كان ينتظر عودتك هذا الأسبوع. كما تعلم الرحلة من نجامينا إلى الجزائر تكون كل يوم أربعاء وهذا الأربعاء (يقصد اليوم) سأكون منشغلا بعيد ميلاد أحد أبنائي وقد ألحت عليّ العائلة حتى أكون حاضرا معه في عيد ميلاده، وسأتحدث مع الإدارة بخصوص ذلك. علمنا بأنك كنت على وشك إجراء التجارب في أحد الأندية اليونانية، هل هذا صحيح؟ صحيح أنه وصلني عرض من طرف أحد المناجرة الذي إقترح عليّ إجراء التجارب في ناد من اليونان ينشط في الدرجة الأولى، لكن بعد تفكير عميق قررت التراجع عن إجراء التجارب هناك لأني واثق بأن إمكاناتي تسمح لي بالتوقيع في هذا الفريق مباشرة، ثم أنه حتى في حال نجاحي فإن هذا الفريق لا يملك الإمكانات المادية التي تسمح له بشراء وثيقة تسريحي. منتخب بلادك لم يحقق نتائج طيبة في تصفيات كأس إفريقيا، ماذا تقول؟ كما تعلم نملك تشكيلة شابة تفتقد إلى الخبرة اللازمة في مثل هذه المباريات القوية خصوصا أننا في مجموعة صعبة وتضم منتخبات أكثر خبرة منا مثل الطوغو التي ضيعنا أمامها الفوز لأننا لعبنا أحسن منها، والمنتخب التونسي الذي فاز علينا فوق ميداننا بثلاثية، وحتى منتخب بوتسوانا تطوّر كثيرا ويملك تشكيلة ممتازة بدليل أنه يتصدر ريادة ترتيب هذه المجموعة إلى حد الآن. وهل لديك فكرة عن فريقك هذا الموسم؟ من خلال إطلاعي على أخبار الفريق في جريدة “لوبيتور” تأكدت أن تشكيلة هذا الموسم أحسن بكثير من تشكيلة الموسم الفارط بعد التدعيمات الجيدة التي قامت بها الإدارة، وعلمت أيضا بأنها تعاقدت مع حارس المنتخب الجزائري ڤاواوي المهاجم بن طيب الذي يملك إمكانات معتبرة إضافة إلى لاعبين آخرين في المستوى، ويتضح من خلال نتائج المباريات الودية أن تشكيلة هذا الموسم قادرة على قول كلمتها أمام الأندية الأخرى. وماذا تقول عن تحويل البطولة الوطنية إلى بطولة إحترافية بداية من هذا الموسم؟ هذا أمر جيد للغاية لأن الكرة الجزائرية في حاجة إلى دخول الإحتراف خاصة بعدما إستعادت هيبتها على الصعيد العالمي وشاركت في نهائيات كأس العالم، وأنا واثق أنه مع تطبيق الإحتراف فإن المستوى سيرتفع وتصبح حقوق اللاعبين والأندية محفوظة وكل واحد يعرف واجباته وحقوقه، وأنا متشوّق على غرار كافة اللاعبين للمشاركة في أول بطولة إحترافية في الجزائر. أنصار البليدة ينتظرون منك الكثير في الهجوم هذا الموسم فماذا تقول لهم؟ أقول لهم يجب أن لا يضعوا في الحسبان أني تلاعبت بمشاعرهم أو أني أريد التسبب في المشاكل، ففي الموسم الفارط عدت إلى الفريق في مرحلة العودة وأعتقد أني أحرزت العديد من الأهداف الحاسمة وساهمت بشكل كبير في تحقيق البقاء، وهذا العام سأزلزل الدنيا مثلما تقولون أنتم في الجزائر لأني حضرت جيدا مع منتخب بلادي وسيكون لي الوقت الكافي للتحضير جيدا مع الفريق حتى أكون على أتم الإستعداد، وأقول للأنصار إنني سأمتعهم بالكثير من الأهداف هذا الموسم. إ. البليدة 2 – ن. القليعة 1 لإحتياطيون يُواصلون التألق واصلت التشكيلة البليدية تألقها في سلسلة المباريات الودية هذا الموسم وأضافت أول أمس الفوز الثالث لها على التوالي وذلك أمام نجم القليعة في المواجهة التي إحتضنها ملعب موزاية، ورغم الفارق في المستوى والإمكانات بين الفريقين إلا أن لاعبي النجم لعبوا بحرارة كبيرة وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية وهو ما جعلهم يخلقون متاعب كبيرة لأشبال المدرب عساس الذين أنهوا المرحلة الأولى متأخرين بهدف قبل أن ينتفضوا في المرحلة الثانية ويعودوا في النتيجة بفضل هدفي المتألق جمعوني الذي كان الأحسن في اللقاء. عسّاس إعتمد على تشكيلتين وأقحم المدرب عساس تشكيلتين مختلفتين حيث إعتمد على الأساسيين في المرحلة الأولى التي لعب فيها كل من ڤاواوي، ياغني، شبيرة، زموشي، دفنون، بلوصيف، مغني، حريزي، جاهل، بن طيب، بيطام، وفي المرحلة الثانية لعبت التشكيلة الإحتياطية التي كانت مشكلة من بوقاسم، أوسعد، خرباش، سباعي، نعماني، عبدو، عليوان، خدير، تلبي، جمعوني وبلخير. الأساسيون سيطروا دون نتيجة وفرضت التشكيلة الأساسية سيطرتها في نصف الساعة الأول على وجه التحديد لكن كل محاولات رفقاء بن طيب لهز شباك المنافس باءت بالفشل أمام صلابة دفاع النجم الذي لعب دون عقدة وإعتمد على الهجمات المرتدة التي أثمرت إحداها هدف السابق، ورغم محاولات جاهل وبن طيب من أجل معادلة النتيجة إلا أن ذلك لم يتحقق لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم الزوار بهدف دون مقابل. الإحتياطيون يؤكدون ويعودون في النتيجة وفي المرحلة الثانية أقحم المدرب عساس التشكيلة الإحتياطية وطلب من لاعبيه تقديم مردود في المستوى، وفعلا كان الإحتياطيون عند حسن ظن مدربهم حيث فرضوا منطقهم على المنافس طيلة هذه المرحلة التي عادوا فيها في النتيجة بواسطة المهاجم جمعوني الذي وقع ثنائية، ولم يكن التألق من الجانب الهجومي فقط وإنما حتى من الجانب الدفاعي لأن هجوم المنافس لم يصل ولو مرة واحدة إلى مرمى الحارس بوقاسم الذي قضى أمسية هادئة. النتيجة كادت أن تكون أثقل وكادت نتيجة المواجهة أن تكون أثقل لو عرف الخط الأمامي، خاصة في المرحلة الثانية، كيف يجسد الفرص الكثيرة التي أتيحت له، خصوصا ركلة الجزاء التي تحصل عليها البليديون في ربع الساعة الأخير، لكن عبدو فشل في تحويلها إلى هدف ثالث، لينتهي اللقاء بهدفين مقابل هدف واحد أمام رضا الأنصار الذين حضروا إلى مدرجات ملعب موزاية وتأكدوا أن فريقهم يسير في الطريق الصحيح في إنتظار التأكيد خلال المباريات الرسمية. عسّاس أيضا خرج راضٍ عن التشكيلة ورغم الفوز الضئيل الذي حققه فريقه إلا أن المدرب عساس خرج راض عن المردود الذي قدمه لاعبوه في هذه المواجهة، حيث أثنى على الطريقة التي لعبوا بها والجهود الكبيرة التي بذلوها رغم تأثير الصيام والحرارة، مشيرا إلى أن الأساسيين لم يحالفهم الحظ في الوصول إلى شباك المنافس لكنهم في المقابل قدموا شوطا مميزا، في حين أن الإحتياطيين بدورهم لعبوا جيدا وأبانوا عن إمكانات سيفيدون بها التشكيلة، وفي الأخير قال عساس إنه لاحظ أن الإنسجام بدأ يتحقق تدريجيا بين الخطوط الثلاثة وأن التشكيلة في تحسّن من لقاء لآخر. ترباح الوحيد الذي لم يُشارك في اللقاء كان المهاجم ترباح الوحيد من الأكابر الذي لم يشارك في هذه المواجهة حيث فضل الطاقم الفني إعفائه من هذه المواجهة رغم أنه لم يكن مصابا وكان خيار عساس تكتيكيا لا أكثر. يذكر أن لاعبي الأواسط الذين تم الإحتفاظ بهم في الأكابر لم يشاركوا أيضا في هذه المواجهة. زموشي تلاسن مع لاعب من القليعة عرفت المباراة الودية إندفاعا بدنيا بين الفريقين بدليل أنها لم تخل من المناوشات مثلما حدث بين المدافع زموشي وأحد مهاجمي القليعة، حيث تدخل هذا الأخير بقوة على زموشي بالمرفق مما جعل مدافع البليدة يدخل معه في ملاسنات كلامية لكن سرعان ما عادت الأمور إلى نصابها بعد تدخل المدرب عساس ومدرب القليعة. لقاء سهرة اليوم في تشاكر أمام تلمسان ستلعب التشكيلة ثاني مباراة ودية لها من أصل 7 مباريات مبرمجة وذلك سهرة اليوم بداية من العاشرة ونصف أمام وداد تلمسان بملعب “تشاكر”، فرغم أن الملعب تم تحضيره لمباراة الجزائر وتنزانيا إلا أن ذلك لم يمنع إدارته من السماح للبليدة بلعب هذه المواجهة فيه.