يمكن القول أن وفد أهلي برج بوعريريج عاش “ميزيرية كحلة” في يومه الأول في تونس التي وصلها مع آذان المغرب مساء أول أمس الاثنين، سنقف عندها بالتفصيل.. وقد سافر الوفد إلى تونس في الثالثة ونصف من صباح الاثنين، إثر تناوله وجبة السحور في مطعم قاسيمي في البرج وفي أذهان زملاء بخة أنهم سيقيمون في فندق “الزهرة” الذي لا يبعد عن مدينة حمام الأنف سوى بكيلومتر واحد، لكن الذي حدث جاء مخالفا تماما لكل التوقعات، حيث رفض مدير فندق “الزهرة” إقامة الوفد “البرايجي” لعدة أسباب. دميغة تنقل لتأكيد الحجز فتفاجأ بعبارة “لا توجد أماكن في الزهرة” وقبل أن يصل الوفد البرايجي إلى تونس، كان الرئيس الأسبق ل م- قسنطينة عبد الحق دميغة والذي يبدو أنه مقيم خلال هذه الفترة في تونس، قد تنقل منتصف نهار أول أمس إلى فندق “الزهرة” لتأكيد الحجز باسم أهلي برج بوعريريج، غير أنه تفاجأ بمسؤولي الفندق يقابلونه بعبارة “لا توجد أماكن ثم أننا شرعنا في أشغال على مستوى الفندق يتعذّر معها إقامة البرايجية”.. وقد أخذ رئيس “الموك” السابق على عاتقه هذه المهمة (الحجز في الفندق)، بالنظر إلى علاقة الصداقة التي تربطه بالمدرب كمال مواسة. البرايجية اكتفوا بالحجز الشفهي بدءا من الجمعة دون أن يأتوا وفور علمنا أن مسؤولي فندق “الزهرة” رفضوا إقامة الوفد “البرايجي”، تنقلنا إلى عين المكان بسرعة لمعرفة الأسباب في الوقت الذي لم يكن وفد الأهلي قد وصل بعد (دميغة أول واحد يصدم بالقرار).. وقد أكد لنا مسؤولون في الفندق أن السبب الرئيسي لذلك يتمثل في أن البرايجية اكتفوا بالحجز الشفهي بدءا من الجمعة الماضي ويا ليتهم جاءوا، حيث معلوم أن القائمين عن “الكابا” أجلوا سفرهم بأكثر من 48 ساعة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال –يقول محدثونا- أن نستجيب لمطالبهم هكذا فقط بمعنى “أرواح وأسكن”. عامل في الاستقبال: “طلبنا منهم إرسال فاكس لكن ما كاين والو” وأضاف أحد عمال الاستقبال في فندق “الزهرة” يقول: “بعد أن اتصل مسؤول من البرج بالفندق يطلب الحجز بدءا من الجمعة الماضي للوفد البرايجي -يكون دميغة هو الذي اتصل- طلبنا منه إرسال فاكس على أساس أنه من المفترض أن الإدارة تكتب ولا تتكلم، دون أن يحدث ذلك، لكن أؤكد لك أنه حتى لو جاءوا الجمعة الماضي دون حجز فعلي لكنا نزلنا عند رغبتهم، في انتظار الملموس، غير أن الذي حدث أن لا أحد جاء أو اتصل على الأقل يطلب تأجيل الحجز ب 48 ساعة.” “مسؤول البرج جاء ساعات قبل وصول الوفد ويريد أماكن، مستحيل” وأشار محدثنا أن مسؤول البرج (في اعتقاده أن دميغة أحد مسؤولي البرج) جاء ساعات قبل قليل –الحديث معه جرى في الخامسة من مساء أول أمس- يريد أماكن للوفد الذي قال عنه أنه سيصل بعد قليل، ما لم يكن ممكنا على حد تعبير محدثنا لسبب بسيط هو “أننا لم نكن محضرين لاستقبال فريق رياضي.. مثل هذه الأمور تتم على الأقل 48 ساعة قبل وصول الوفد يا أخي.. كنا نضع في أذهاننا أن وصول البرج منتظر الجمعة الماضي، وعندما لم يأت طوينا الملف.” دميغة لم يسكت، “قلّبها في الزهرة”، لكن دون التوصل إلى نتيجة بعد الإجابات التي لم يكن ينتظرها الرئيس السابق ل “الموك” من مسؤولي “الزهرة”، أكد لنا العامل في الاستقبال أن مسؤول البرج (في اعتقاده أن دميغة هو المسؤول) الذي جاء مرفوقا بأحد أصدقائه، لم يسكت و”قلّبها”، رغم أن كل شيء واضح، مثلما قلت لك قبل قليل يضيف محدّثنا الذي أشار إلى أن ملاسنات حادة وقعت بين مدير الفندق والمسؤول البرايجي الذي انصرف غاضبا، حدث كل هذا ساعات قبل وصول الوفد البرايجي من سفريته الشاقة نحو تونس. اللجوء إلى مركز برج السدرية الذي يوجد في حالة يرثى عليها بعد فشل دميغة في إقناع مسؤولي “الزهرة” بوجهة نظره، لم يجد أمامه من حل لإنقاذ الموقف، في ظل اقتراب وصول الوفد إلى تونس، سوى الاستنجاد بالمركز الرياضي ل برج السدرية، على أساس أنه الأقرب إلى فندق “الزهرة” المكان الذي كان سائق الحافلة يتوجه نحوه، وإن اجتهد دميغة لإنقاذ الموقف، خاصة وأن وصول الوفد كان منتظرا وقت الإفطار، إلا أن الحقيقة المرة هي أن هذا المركز يوجد في حالة يرثى عليها، جعلت اللاعبين يعلّقون على الموقف مطولا. المكان غير مناسب تماما للإقامة ولا يصلح فيه إلاّ ملعبيه وقد تمكّنا بصعوبة بالغة، ونحن في فندق “الزهرة” من معرفة المكان الذي سيتوجه إليه الوفد البرايجي مع وصوله، في ظل عدم توفر القائمين على “الزهرة” على أي معلومة تخص البرايجية، سوى أنهم لن يقيموا ليلة الاثنين إلى الثلاثاء عندهم.. توجهنا إلى مركز برج السدرية بعد أن اخترنا أن نتناول وجبة الإفطار في “الزهرة”، بحكم اقتراب موعد آذان المغرب، فوجدنا والحق يقال أن المكان غير مناسب بالمرة للإقامة، حيث لا يصلح فيه إلاّ ملعبيه المعشوشبين طبيعيا واللذين وقفنا على حالتهما بأنفسنا. شبيه بدور الشباب واللاعبون لم يكفوا عن الشكوى منه ويشبه مركز برج السدرية دور الشباب، ولو أنه وجبت الإشارة هنا إلى أن دار الشباب التي استفادت منها البرج في الآونة الأخيرة والتي تقع في حي “شعبة الفار” أفضل من هذا المركز بكثيييير، حيث أن الغرف وعلى الرغم من أنها مزوّدة بالمكيفات الهوائية، إلاّ أنها تبدو مهترئة وقديمة، كما أن مطعم المركز الذي تناول فيه الوفد البرايجي وجبة الإفطار يفتقد إلى النظافة اللازمة، ما جعل اللاعبين لا يشعرون بالارتياح بالمرة. الغرف تبدو قديمة، معظم المرشات سيئة والثلاجات غائبة ووجدنا مع وصولنا بعد إفطار أول أمس إلى مركز برج السدرية اللاعبين يشتكون من حالة الغرف التي بدت لهم قديمة ومن حالة المرشات وحتى من انسداد فتحات صرف المياه في بعض الأحيان، كما اشتكوا مطولا من غياب الثلاجات في غرفهم، إذ اضطروا ولتبريد المواد الاستهلاكية التي اقتنوها بعد الإفطار الخروج إلى قاعة الاستقبال، أين توجد هناك ثلاجات، وأكد لنا عدد من اللاعبين أنه يستحيل عليهم البقاء لفترة 17 يوما في هذا المركز وإلا “رايحين يهبلو”. المركز “يدير القنطة” وفيه تشاجر لاعبو العناصر بالأشواك ومن خلال زيارتنا لبعض الدقائق إلى هذا المركز، اتضح لنا أنه “يدير القنطة”، حيث لا يمكن فيه للاعب أبدا أن يشعر بالراحة ويركز بالتالي على العمل، ما يفسر ربما ما حدث فيه قبل 5 سنوات من الآن، عندما تشاجر لاعبو أ- العناصر باستعمال الملاعق والأشواك في مشهد يبقى محفورا في الذاكرة. ولم يقتصر الاستياء على اللاعبين فحسب من حالة هذا المركز، بل تعدى الأمر حتى إلى المسؤول الأول عن العارضة الفنية. الوفد وصل إليه تزامنا وآذان المغرب ورضي بالإفطار وقد وصل الوفد البرايجي ليلة أول أمس إلى مركز برج السدرية تزامنا وآذان المغرب، حيث مر الجميع إلى تناول وجبة الإفطار في المطعم، ويمكن القول أن الوجبة التي تناولها أعضاء الوفد كانت مقبولة إلى حد ما، طالما تضمنت الطبق الرئيسي المتمثل في الشربة، البوراك وطبق آخر متمثل في المعكرونة.. إلخ. وقد رضي أعضاء الوفد بوجبة الإفطار تحت شعار “يرضى الراكب بما ركب”، قبل أن يمروا لاستلام مفاتيح غرفهم وأخذ حماماتهم. مواسة لم يعجبه المركز وخرج يبحث عن مكان أفضل وما يؤكد أن مواسة أراد الفرار من هذا المركز بأقصى سرعة، أنه خرج مباشرة بعد تناوله وجبة إفطار أول أمس يبحث عن مكان أفضل برفقة عبد الحق دميغة الذي زاره بعد الإفطار وإلى جانبهما المناجير عبد الكريم لوصيف ورئيس الوفد عبد المالك لوريسى. وقد علمنا أنّه تردد بين الرباعي سابق الذكر اسم المركز التحضيري للترجي الرياضي التونسي قبل خروجهم من الفندق، بمعنى أنه كان من دون شك وجهتهم رقم واحد. حصل على الموافقة من مسؤولي مركز الترجي التونسي وبعد بحث طويل نسبيا، حصل المدرب مواسة ومن معه على الموافقة من مسؤولي مركز الترجي التونسي للتربص هناك إلى غاية يوم 8 سبتمبر القادم موعد العودة إلى الديار، ما جعل المدرب مواسة على وجه الخصوص يرتاح “تاع الصح”، خاصة وأنه أكد لمن معه أن يستحيل أن ينجح تربصه في مركز برج السدرية، على اعتبار أن اللاعب لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يركز 100 بالمائة على “الخدمة” وهو محق في ذلك. “الهربة تسلك” منتصف نهار أمس نحو تونس العاصمة وقد أعلم المدرب مواسة اللاعبين بعد منتصف ليلة أول أمس بالجديد المتمثل في مغادرة مركز برج السدرية بعد قضاء ليلة واحدة فقط فيه، ليكون الشعار منتصف نهار أمس الثلاثاء “الهربة تسلك ويا من عاش” نحو تونس العاصمة للشروع في تربص تحضيري سيدوم أسبوعين بالضبط، بعدما وجد المدرب مواسة نفسه يضيّع يوم الاثنين الذي كان قد برمج فيه إجراء حصة تدريبية مع الوصول الذي لم يتزامن إلا وموعد الإفطار. مركز الترجي رائع و”مزية” المعاناة لم تتعد ليلة واحدة وقد وقف “البرايجية” مع وصولهم إلى مركز الترجي التونسي على الفرق الشاسع الموجود بينه وبين مركز برج السدرية الذي من حسن حظ المدرب مواسة ولاعبيه أنهم لم يبقوا فيه سوى ليلة واحدة وإلا لأصيبوا بالجنون. للإشارة إلى أن مركز الترجي التونسي الذي يقع في العاصمة تونس لا يبعد سوى بحوالي 15 كلم عن برج السدرية، ما جعل الوفد يصل بسرعة للبدء في الجزء الحاسم من تحضيراته. مواسة برمج حصة تدريبية في الرابعة ونصف وبرمج المدرب مواسة وقبل التنقل إلى مركز تحضير الترجي إقامة حصة تدريبية في الرابعة ونصف مساء (أمس) وهي الحصة التي يكون قد تدرب خلالها كل اللاعبين ال 30 الذين تنقلوا، من بينهم الثلاثي قاسمي، جرار، ملالة فضلا عن ثنائي الأواسط حجيجي القادم من إ- البليدة وبلقاسمي. للإشارة إلى أن لا أحد من تعداد الأهلي يعاني من إصابة، ما يعني أن الكل جاهز للشروع في حرب المناصب التي ستبلغ ذروتها هنا في تونس. ------------------------------- لا مشكل مع المباريات الودية لتوقف بطولة تونس دخلت البطولة التونسية في راحة طويلة بعد جولة نهاية الأسبوع الماضي إلى ما بعد مناسبة عيد الفطر المبارك، حيث لن تستأنف نشاطها سوى يوم 19 سبتمبر القادم، ما يسهل من مهمة المدرب مواسة في إيجاد منافسين للتباري وديا أمامهم سواء من القسمين الأول أو الثاني، ويعول المدرب مواسة كثيرا على تربص تونس لشحن بطاريات لاعبيه أكثر ولخلق الانسجام بين لاعبيه، على اعتبار أن التشكيلة تجددت ب 90 بالمائة. مسعودان تفاجأ من خرجة مسؤولي “الزهرة” تفاجأ رئيس مجلس الإدارة مسعودان في اتصال جمعه بأعضاء من البعثة المتواجدة هنا في تونس من خرجة مسؤولي فندق “الزهرة” الذين رفضوا إقامة الوفد، وعلمنا أن مسعودان تلقى شروحا كافية عن الأسباب، وإن تأسف مسعودان على ما حدث، إلا أنه لم يتردد في القول: “تهنينا من فندق الزهرة الذي اشتكت منه بجاية كثيرا من ظاهرة السرقة التي طالت عددا من أعضاء بعثتها قبل أيام من الآن.” نائب مدير مركز برج السدرية “حب يهفنا” مع وصولنا إلى مركز برج السدرية، طلبنا لقاء أحد المسؤولين حتى نأخذ نظرة وافية عن المركز الرياضي، وبعد فترة جاءنا عمار نصري وهو نائب مدير المركب الرياضي الذي شرع يعدد مزايا هذا المركز وكأننا لسنا في عين المكان ونشاهد بأم عيننا، وأصر نصري أن نرافقه إلى الملعبين اللذين يتوفر عليهما المركز، حتى نقف على نوعية العشب الجيدة، وهو الشيء الوحيد الذي يصلح في هذا المركز الذي يليق بمقام “الكابا”. أكد أن أمل بوسعادة “ما خصو والو” قبل أيام وأشار نائب مدير مركز برج السدرية أن أمل بوسعادة الذي ينشط في القسم الثاني الجزائري، تربّص منذ أيام في مركز برج السدرية، ولم يشتك من أي شيء، لاسيما من ملعبيّ المركز (الشيء الوحيد الذي يصلح). للإشارة يتوفر المركز على 100 سرير، مطعم، قاعة للمحاضرات، غرف الملابس، حمام بوخاري “صونا” وقاعة لا تفي بالغرض لتقوية العضلات. أكثر من 35 درجة مئوية في تونس تشهد تونس خلال هذه الأيام حرارة ورطوبة شديدتين، يصعب معهما التدرب بكافة الإمكانات في الحصة التدريبية التي ستقام في الأمسية قبل موعد أذان المغرب، فيما ستكون الأمور أفضل في السهرة بعد الإفطار، حيث تنخفض درجة الحرارة قليلا. للإشارة إلى أن التدريبات ستتنوّع بين الملعب، القاعة المتعددة الرياضات وكذا قاعة تقوية العضلات. اللاعبون بلباس موحد عند الخروج لاحظنا أن اللاعبين يرتدون لباسا موحدا عند الخروج منذ الليلة الأولى التي أقاموها في برج السدرية الاثنين المنصرم، وقد حرص الطاقم الفني في حديثه مع اللاعبين أن يكون الجميع بلباس موحد، الأمر الذي يدخل في القواعد البسيطة للانضباط. للإشارة إلى أن اللاعبين “ماشبعوش نوم” صبيحة أمس، حيث اضطروا لمغادرة مركز برج السدرية في تمام منتصف النهار. “الهداف” الوحيدة التي تغطي التربص لا يوجد إلا مبعوث يومية “الهداف” مع وفد الأهلي هنا في تونس، ما يأتي ليؤكد مرة أخرى على احترافية جريدتنا التي تسعى لجعل القارئ والمناصر البرايجي على وجه الخصوص يعيش كل كبيرة وصغيرة في فريقه الذي تجدد بنسبة 90 بالمائة خلال هذا الموسم الذي ينتظر منه الجراد أن يكون موسما استثنائيا، بفضل خبرة اللاعبين. ------------------------------ اللاعبون يطّلعون ليلة سفرهم على القانون الداخلي ويصادقون عليه: 100 مليون مقابل الكأس، 50 مقابل البطولة و”اللي يغلط يسلّك” قبل أن يشد لاعبو الأهلي الرحال نحو تونس فجر الاثنين، كان الموعد مع ضرورة اطلاعهم على القانون الداخلي، حتى ترفقه الإدارة مع العقود قبل وضعهما على طاولة الرابطة الوطنية، استنادا إلى قانون الاحتراف، ومن أهم النقاط التي جاءت في القانون الداخلي أن كل لاعب سيحصل على مبلغ 100 مليون سنتيم في حال التتويج بكأس الجمهورية و50 مليون في الظفر بلقب البطولة الوطنية، وإن كان مجلس الإدارة قد أظهر كرمه فيما يتعلق بالمكافآت، فإنه تعامل بشعار “اللي يخلط يخلص” في حال الإخلال بقواعد الانضباط. 40 مليون في حال احتلال مركز الوصيف و30 المرتبة الثالثة ويتضمن القانون الداخلي أن كل لاعب سيحصل على مبلغ 40 مليون سنتيم في حال احتلال المركز الثاني و30 مليون سنتيم في حال إنهاء الموسم في المركز الثالث، وهي القيم المالية التي نالت إعجاب اللاعبين في أحاديث جانبية معهم هنا في تونس في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، كما يتضمن القانون الداخلي رصد قيم مالية في حال ظهور اللاعب بمستوى جيد خلال مباريات الموسم القادم. اللاعب الذي يتلاعب بالألوان عقوبته تصل إلى 30 مليون الشيء الجميل في القانون الداخلي الذي اطلع عليه اللاعبون أن اللاعب ومثلما تتم مكافأته، فإنه معرض لعقوبة تصل إلى خصم مبلغ 30 مليون في حال تلاعبه بألوان الفريق، من خلال رفضه مثلا المشاركة في مباراة ما، التشكيك في مستواه في مباراة معينة، التحجج بالإصابة حتى لا يلعب المباراة الفلانية، الأمر الذي حدث كثيرا الموسم الماضي والذي تود الإدارة محاربته الموسم القادم، والأكيد أن كل الأنصار سيرحبون بهذا الأمر. مليون غرامة في حال الغياب و5000 دج في حال التأخر ومثلما أشرنا إليه في عدد سابق، فإن القانون الداخلي ومثلما يراعي حقوق اللاعب، فإنه يفرض عليه واجبات، ومن ذلك أنه في حال غيابه عن حصة تدريبية، فإنه سيخصم منه مبلغ مليون سنتيم، أمّا في حال أي تأخر عن حضور التدريبات أو ما شابه ذلك، فإنه سيجد نفسه معرضا لعقوبة خصم 5000 دج، ويبقى كل ما يتمناه المناصر أن ترى هذه العقوبات النور، لا أن يحدث مثلما حدث في عهد المدرب الأسبق بوعراطة الذي لم تراع الإدارة خصمه الأموال في كل مرة من اللاعب. اللاعبون يجمعون أن القانون الداخلي محفّز أكثر منه صارم وقرأ اللاعبون القانون الداخلي من جانبه الإيجابي، حيث لم يتردد عدد منهم في التأكيد أنه محفّز على العطاء أكثر منه صارم، حيث أشاروا إلى أن الشركة التي يشتغلون فيها من حقها أن تحفظ حقوقها بالطريقة التي تراها صحيحة، مضيفين أنهم سيعملون المستحيل، حتى يكونوا عند حسن ظن الإدارة وخاصة الأنصار الذين ينتظرون الكثير من هذا الفريق الموسم القادم. -------------------------------- رحلة البرج – تونس دامت 15 ساعة، 3 منها في الحدود قبل أن يصل الوفد البرايجي إلى تونس أين “تمرمد” في المركز الرياضي ل برج السدرية، كانت الرحلة شاقة جدا، بتأكيد كامل أعضاء الوفد الذين وصلوا منهكين، حيث دامت 15 ساعة كاملة، بما أن الانطلاق كان في الرابعة إلا ربع من صباح أول أمس، ليكون الوصول إلى مركز برج السدرية في السابعة وبضعة دقائق، تزامنا ووقت وجبة الإفطار (موعد الآذان في تونس في السابعة و5 دقائق)، وقد قضى الوفد البرايجي 3 ساعات وحدها في مركز الحدود بأم الطبول. من حارسين للعتاد إلى سائقين والعدد استقر في 41 وكنا قبل أيام من الآن، قد كشفنا أن البعثة البرايجية تضم حارسين للعتاد هما أعمر بلفركوس والساسي عفان، قبل أن يتعدى هذا الأمر إلى منصبيّ السائقين فعلاوة عن صاحب الحافلة، فقد تنقل مع الوفد سائق الفريق سقني الذي قاد الحافلة من الحدود إلى العاصمة تونس بعدما سبقه في ذلك السائق الفعلي للحافلة من البرج إلى غاية الحدود التي توقف بها، لعدم حيازته على جواز سفر مثلما علمنا، ويبدو أن هذا الأمر كان مدروسا، بما أن سقني رافق المجموعة في آخر لحظة وجعل عدد البعثة يستقر في 41. استغراقهم وقتا طويلا في الحدود كان النقطة السوداء واستغرق بقاء الوفد البرايجي في الحدود الجزائرية - التونسية وقتا طويلا وصل إلى ثلاث ساعات كاملة، الأمر الذي كان بمثابة النقطة السوداء في هذه السفرية التي دامت من السحور إلى غاية وجبة الإفطار بالضبط، بمعنى أن الوفد البرايجي قضى اليوم 13 من رمضان من بدايته إلى نهايته في حافلة بن حمودة التي لولا الخدمات الجيدة التي وفرتها للمجموعة، لكانت الأمور سيئة للغاية في هذه السفرية. معظم أعضاء الوفد قضوا وقت الرحلة في النوم وقضى معظم أعضاء الوفد البرايجي وقت الرحلة في النوم، حتى لا يشعروا بالتعب والجوع وخاصة العطش، إذ أن هناك منهم من لم يستيقظ إلا تزامنا والوصول إلى الحدود، ولو أن ذلك كلفهم الانتظار لثلاث ساعات كاملة، قبل أن يخلدوا إلى النوم من جديد في شكل الشوط الثاني، إلى أن وصلوا أخيرا إلى تونس، غير أن مفاجأتهم كانت كبيرة عندما وجدوا أنفسهم في مركز برج السدرية وليس في فندق “الزهرة”. “واش جابنا إلى هذا المكان.. المفروض الوجهة الزهرة” وقد تساءل عدد من أعضاء الوفد الذين قضوا الرحلة في النوم مع دخولهم مركز برج السدرية “واش جابنا إلى هذا المكان، المفروض أن الوجهة هي فندق الزهرة..” الذي يعرفه عدد من اللاعبين، بما أنهم تربصوا فيه مع فرقهم السابقة، قبل أن يعلموا بالحقيقة المرة التي حطت لهم معنوياتهم، غير أنهم قالوا: “الآن سنتناول فطورنا وبعد ذلك يديرلها ربي طريق.” ولم تمر إلا دقائق حتى وجدوا أنفسهم يحسبون الدقائق لمغادرة المركز. “سوبيرات” بمقابل المركز اقتنوا منها وجبة السحور وبدا واضحا قبل الساعة منتصف الليل أن اللاعبين لم يكونوا يراهنون على وجبة السحور التي كانت ستقدم لهم في المركز، بدليل أن معظمهم تحوّل إلى “السوبيرات” المقابلة لاقتناء ما لذ وطاب، على أمل أن يتم تغيير مكان إقامتهم بأسرع وقت إلى آخر يليق بسمعة الأهلي، وأمام “القنطة” التي أصابت بعض اللاعبين، فقد فضل عدد منهم الاستمتاع بمشاهدة مسلسل باب الحارة في بهو مكان الإقامة.