يشد نادي “تروا” الرحال إلى رامس للعب مباريات الجولة الخامسة من بطولة الرابطة الثانية الفرنسية، وهي المباراة التي تعرف أول استدعاء ل ياسين بزاز اللاعب الجزائري منذ إصابته في مقابلة مالي في كأس إفريقيا قبل أكثر من 7 أشهر، حيث يأمل أن يشارك ولو في الشوط الثاني (أنظر الحوار)، خاصة أنه بحاجة إلى هذه الدقائق لتأكيد عودته الرسمية والشعور بأن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها لم تعد إلا ّماض سيء ذهب دون رجعة. كان يُمكن أن يعود أمام أجاكسيو لولا تمسّكه بالصيام وكان من المفترض أن تكون عودة بزاز قبل هذا الوقت وتحديدا في مباراة أجاكسيو الماضية خلال الجولة الرابعة التي فاز فيها فريقه على ميدانه بثلاثية نظيفة، لكن مدربه لم يعتمد عليه لأنه فضّل الصيام، ما حرمه من لعب دقائق حيث كان يمكن لو استدعي أن يشارك في اللحظات الأخيرة خاصة أن تروا فاز بثلاثية نظيفة ولعب بطريقة استعراضية في الدقائق الأخيرة، وأمام إصرار مسؤولي فريقه على عدم الصيام اهتدى بزاز إلى فكرة وهي اللعب خلال المقابلات التي تجري خارج ميدان تروا لأنه سيكون بإمكانه الإفطار برخصة شرعية باعتباره مسافرا، على العكس من ذلك لو يفطر دون مبرر في مباريات التي يلعبها داخل القواعد. ينتظر بشغف لعب أول مباراة رسمية في البطولة الفرنسية منذ ديسمبر ويبقى بزاز شغوفا للغاية لإكتشاف المنافسة الرسمية من جديد، حيث لم يلعب أي مباراة في البطولة الفرنسية من شهر ديسمبر الماضي مع ناديه السابق ستراسبورغ، حيث لم يخف رغبته الشديدة في اللعب ولو لدقائق قليلة أمام رامس، لأن ذلك أكثر من مهم بالنسبة له، حيث أكد لنا بزاز أنه سيكون في كرسي الإحتياط وسيعود تدريجيا حيث ستسمح مشاركته ولو بدقائق قليلة له في ربح الوقت في طريق بحثه عن التشكيلة الأساسية. يشعر بما يحسّ به قادير لأنه تعرض لإصابة مماثلة وفي حديث معه لم يخف بزاز أنه يشعر بما يحس به قادير بإعتبارهما تعرضا لإصابة مماثلة على مستوى الركبة (تمزق في الأربطة المعاكسة)، حيث غاب ياسين 7 أشهر عن المنافسة، وقد أشار إلى أن فؤاد مطالب بأن يكون قويا من الناحية النفسية وينسى المشاعر السلبية من ألم وحسرة ويفكر في علاج ركبته حتى يعود بأقصى سرعة، معتبرا أن الإصابة تعيد اللاعب كثيرا إلى الخلف لكنها جزء من اللعبة ويمكن أن تحصل مع أي لاعب، آملا الشفاء العاجل والعودة السريعة لهذا اللاعب الذي قال إنه أصيب عندما بدأ يبرز ويتألق في البطولة الفرنسية ومع المنتخب.