أجرت تشكيلة إتحاد البليدة أول أمس الخميس المباراة الودية العاشرة منذ بداية التحضيرات، وهي المباراة التي جمعتها أمام إتحاد حجوط الذي ينشط في قسم الهواة بنظامه الجديد. ومثلما كان متوقعا، واصل البليدية تألقهم وأمطروا شباك المنافس برباعية تُؤكد استعدادهم الجيد قبل بداية الموسم وتوحي أيضا أن الفريق يتواجد في الطريق الصحيح ويتحسّن من مباراة إلى أخرى.. حيث قدم رفقاء المدافع دفنون رسالة إلى منافسيهم مفادها أن البليدة هذا الموسم ستقول كلمتها، بالنظر إلى المردود الذي قدمته في المباريات الودية والنتائج التي حققتها إلى حد الآن في إنتظار التأكيد في المباريات الرسمية. المواجهة لعبت في ثلاثة أشواط قبل بداية اللقاء إتفق المدرب عساس مع نظيره من إتحاد حجوط مغراوي على لعب المواجهة في ثلاثة أشواط قصد السماح لكل منهما بمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين من جهة وبسبب الحرارة الشديدة التي كانت أول أمس من جهة أخرى، حيث كان اللاعبون قد إشتكوا كثيرا من لعب 45 دقيقة في كل شوط في لقاء تلمسان تحت تلك الحرارة، لكنهم أبدوا إرتياحهم للعب نصف ساعة فقط في كل شوط. الطاقم الفني أجرى تغييرات على التشكيلة الأساسية ويبدو أن التشكيلة الأساسية لإتحاد البليدة ستعرف تغييرات قبل بداية الموسم وإتضح ذلك جليا في هذه المواجهة، حيث أجرى الطاقم الفني بعض التغييرات على التشكيلة التي اعتمد عليها في المباريات الفارطة، ومن أهم التغييرات التي أجراها المدرب عساس إقحام عليوان أساسيا في وسط الميدان مكان مغني، وبلخير منذ البداية عوض بيطام الذي دخل مع التشكيلة الإحتياطية. ويبدو أن تألق بلخير وعليوان في المباريات الفارطة جعل الطاقم الفني يقرر إقحامهما في التشكيلة الأساسية التي كانت مشكلة من ڤاواوي، ياغني، شبيرة، زموشي، دفنون، بلوصيف، عليوان، بلخير، جمعوني، بن طيب، جاهل. التشكيلة الأساسية أنهت الشوط الأول متقدمة بهدفين وبدأت التشكيلة الأساسية أطوار الشوط الأول الذي دام نصف ساعة بقوة حيث فرضت ضغطا شديدا على مرمى الحارس مابلي الذي أنقذ فريقه من عدة كرات ساخنة قبل أن يستسلم في (د17) لهدف بلخير بعد محاولة فردية على الجهة اليسرى، ثم تمكن جمعوني من إضافة الهدف الثاني إنطلاقا من وسط الميدان بعد تمريرة من عليوان حيث وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس ولم يجد أي صعوبة في إسكان الكرة في الشباك. التشكيلة الإحتياطية لم تُخيّب أيضا في الشوطين الثاني والثالث أجرى المدرب عساس الكثير من التغييرات ومنح الفرصة لكل لاعبيه الإحتياطيين تقريبا وقدم رفقاء الحارس بوقاسم أداء في المستوى وواصلوا فرض سيطرتهم على المنافس، حيث تمكن البديل خدير من توقيع الهدف الثالث مباشرة بعد صافرة بداية الشوط الثالث قبل أن يتمكن زميله خرباش من توقيع الهدف الرابع بتسديدة محكمة من داخل منطقة العمليات لتنتهي المباراة برباعية لأبناء مدينة الورود. عسّاس كان مرتاحا ويُحذّر من الغرور وبدا المدرب عساس مرتاحا في هذه المواجهة، خاصة في ظل السيطرة المطلقة التي فرضها فريقه على المنافس، خصوصا بعد توقيع الهدف الثاني، وحتى في نهاية اللقاء خرج مقتنعا بالأداء الذي قدمه فريقه حيث قال في نهاية اللقاء إن هذه النتيجة تؤكد الإستعدادات الجيدة لفريقه في المباريات الودية إلى حد الآن، لكنه في المقابل حذر من الغرور الذي قد يتسرب إلى نفوس اللاعبين لأنه لازال هناك المزيد من العمل حتى يكون الفريق جاهزا من جميع الجوانب قبل بداية البطولة وموعد أول مباراة أمام مولودية وهران. عسّاس: “اللاعبون يجب أن يضعوا أرجلهم في الأرض” كشف لنا المدرب عساس في نهاية اللقاء أنّ القرار الذي إتخذه رفقة مدرب حجوط بلعب ثلاثة أشواط كان صائبا لأن ذلك جعل اللاعبين لا يتأثرون كثيرا بالحرارة التي كانت مرتفعة، أما عن مردود فريقه في هذه المواجهة فقد قال إنه كان جيدا طيلة أطوار اللقاء وأنه إكتشف العديد من الأمور الإيجابية في فريقه أهمها الثقة الشديدة في النفس التي أضحى يلعب بها فريقه إضافة إلى تحسن الإنسجام بين الخطوط الثلاثة من مباراة لأخرى، لكنه في الوقت نفسه إعتبر أن الفوز بهذه النتيجة الثقيلة يجب أن لا يجعل لاعبيه يعتقدون أنهم وصلوا إلى القمة، مشيرا إلى أنهم يجب أن يضعوا أرجلهم على الأرض ويضعوا في الأذهان أن عملا كبيرا لازال ينتظرهم حتى يكونوا على أتم الإستعداد للمنافسة الرسمية. جمهور معتبر حضر وصفق للاعبين حضر جمهور معتبر من أنصار البليدة إلى مدرجات ملعب موزاية أول أمس، حيث كانت المدرجات المغطاة مملوءة عن آخرها وبدا أن الأنصار يهتمون بفريقهم كثيرا منذ عودته من تربص تونس خاصة في ظل النتائج الإيجابية التي يحققها في المباريات الودية والتفاؤل الشديد الذي يطبع وجوه الجميع بإمكانية لعب الأدوار الأولى هذا الموسم، وقد صفق الأنصار للاعبيهم في نهاية اللقاء وخرجوا راضين تماما بهذا الأداء الذي يبشر بمستقبل أفضل على حد تعبيرهم. ------------------------------- دفنون: “يجب أن لا نغتر بنتائج المباريات الودية” في البداية كيف هي أحوالك؟ لابأس ولو أن الإرهاق نال مني كثيرا اليوم (الحوار أجري أول أمس) مثل بقية اللاعبين لأننا لعبنا ثلاث مباريات ودية متتالية في ظرف ثلاثة أيام تحت حرارة مرتفعة ومع تأثير الصيام من الطبيعي أن نصاب بالإرهاق. نفهم من كلامك أن التدرب ولعب المباريات الودية في النهار يؤثران عليكم. من جانب التدريبات لا يوجد أي مشكل لأن اللاعب لا يجري فيها طيلة التسعين دقيقة، كما أن المدرب يمنح راحة للاعبيه لإسترجاع أنفاسهم قليلا عكس ما هو الحال عليه في المباريات أين لا يتوقف اللاعب عن الحركة طيلة اللقاء، ولعل السبب الذي جعلنا نتأثر أكثر هو أننا لعبنا ثلاث مباريات ودية في ثلاثة أيام والحرارة هذه الأيام مرتفعة كثيرا في البليدة وضواحيها. لنتحدث عن نتائج المباريات الودية الثلاث، ماذا تقول عنها؟ أنا راض عن النتائج التي حققناها في هذه المباريات الودية إلى حد الآن، وحتى على المردود العام الذي قدمناه في هذه المباريات حيث كان هناك تنسيق بين الخطوط الثلاثة والمدرب اكتشف لاعبين في المستوى بإمكانهم منح الإضافة وحتى التنافس على مكانة في التشكيلة الأساسية وأتحدث هنا عن الذين يعتمد عليهم في الإحتياط، وحتى المدرب أعتقد أنه راض عن المستوى الذي ظهر به فريقه في هذه المباريات الودية. سجلتم رباعية أمام إتحاد حجوط، ما تعليقك على هذه النتيجة؟ هذه النتيجة مهمة من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى للاعبين حتى يلعبوا المباريات المقبلة بأكثر ثقة في النفس، وتؤكد أيضا التحسن الذي يطرأ على الفريق من أسبوع لآخر لأننا فزنا على تلمسان والقليعة بهدفين لهدف وهذه المرة فزنا برباعية وهذا أمر جيد. وماذا عن المردود العام للفريق؟ المردود العام كان جيدا ولو أنه يجب أن لا نغتر بما قدمناه في هذا اللقاء بالنظر إلى التباين في الإمكانات والمستوى بين الفريقين ونسبة التحضير البدني والفني، ومن هذا المنطلق أقول إننا سنتحدث عن نسبة جاهزية الفريق وعما إذا كان مردودنا جيدا أم لا عندما نلعب الجولة الأولى من بطولة هذا الموسم. هل ترى أن الخط الخلفي جاهز؟ الخط الخلفي في تحسّن مستمر هو الآخر من مباراة لأخرى ولو أن الأهداف التي تلقيناها إلى حد الآن كانت نتيجة عدم التحدث بين المدافعين في الكرات الثابتة على وجه الخصوص، ومن هذا المنطلق أقول إننا في حاجة إلى التحدث فيما بيننا حتى نتفادى الأخطاء ويغطي كل واحد منا الآخر. بالنظر إلى النتائج التي حققها الفريق في المباريات الودية هل يمكن القول إنها ستتحقق أيضا في المباريات الرسمية؟ أريد أن أوضح شيئا وهو أنه يجب أن لا نغتر بنتائج المباريات الودية، صحيح أنها مهمة من الجانب المعنوي لكن يجب أن لا نذهب إلى حد القول إننا الفريق الأحسن في البطولة لأن المباريات الرسمية تتغير فيها العديد من المعطيات والمدرب يقحم 11 لاعبا فقط وليس جميع اللاعبين مثلما يحدث الآن، لكن هذا لا يمنعني من القول إننا نأمل أن تتحقق هذه النتائج في البطولة لأننا نعوّل فعلا على نسيان إخفاقات المواسم الفارطة. الخط الخلفي كان أكثر يقظة هذه المرة كان الخط الخلفي لإتحاد البليدة أكثر يقظة هذه المرة مقارنة بالمباريات الودية السابقة التي تلقت فيها التشكيلة أهدافا خاصة بالنسبة للأساسيين الذين حفظوا الدرس ولعبوا من دون خطأ هذه المرة، فرغم أن المنافس يضم مهاجمين لا يستهان بهم على غرار بن شرڤي ومهاجم النصرية سابقا بانو إلا أن ذلك لم يشكل خطرا على دفنون ورفاقه الذين فرضوا عليهم رقابة لصيقة وشلوا جميع تحركاتهم. عليوان” مايسترو” ويستحق مكانة في التشكيلة الأساسية أكد وسط الميدان المستقدم من رائد القبة عليوان أنه فعلا لاعب مميز وقد يخطف مكانة زميله بيطام في صناعة اللعب، حيث كان الأنصار قد أثنوا عليه كثيرا في اللقاءين الفارطين أمام نجم القليعة ووداد تلمسان عندما كان أحد أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان وأكد ذلك مرة أخرى أول أمس، وكان هناك إجماع في أوساط الأنصار على أن هذا اللاعب يستحق فعلا مكانة في التشكيلة الأساسية وبالتالي لا نستبعد أن يضع فيه المدرب ثقته ويدفع به منذ البداية لكن شريطة أن يقدم المردود نفسه في المباريات الودية المتبقية. الوسط كان في يومه كالعادة بغض النظر عن المردود المميز الذي ظهر به عليوان في هذا اللقاء فإن خط وسط الميدان أظهر مردودا مميزا في المباريات الودية الأخيرة وأكد مستواه مرة أخرى أول أمس، فرغم التغييرات التي عرفتها هذه المنطقة ورغم غياب حريزي المصاب والمريض أيضا إلا أن ذلك لم يُفقد خط الوسط توازنه وإنما كان هناك إنسجام بين بلوصيف، عليوان وبن طيب الذي لعب هذه المرة كوسط ميدان هجومي. المدرب يُغيّر منصب بن طيب ويقحمه في وسط الميدان لأول مرة منذ بداية المباريات الودية أقحم المدرب عساس المهاجم بن طيب في وسط الميدان وفي منصب وسط هجومي بالضبط على الرغم من أن الجميع يعلم أن بن طيب يلعب كقلب هجوم، لكن الطاقم الفني أراد الإستفادة من خدمات هذا اللاعب في هذا المنصب بعد أن لاحظ أنه يعود بكثرة إلى وسط الميدان لإستلام الكرة من جهة، ومن جهة أخرى يكون عساس قد فضل وضع الثقة في لاعبين آخرين أكثر فعالية من بن طيب الذي لم يجد طريقه نحو الشباك في المباريات الثلاث الأخيرة. يذكر أن اللاعب لم يظهر الشيء الكثير في هذا المنصب وهو ما يجعله مرشحا للعودة إلى الهجوم من جديد. الهجوم يُواصل التأكيد وسيكون أكثر قوة مع إزيشال يواصل الخط الأمامي تأكيده في المباريات الودية، حيث وقع 8 أهداف في ثلاث مباريات وهي حصيلة معتبرة إذا أخذنا بعين الإعتبار نقص الفعالية الذي عانت منه التشكيلة كثيرا الموسم الفارط، وبما أن الخط الأمامي أضحى يسجل الأهداف منذ بداية المباريات التحضيرية فإن ذلك يعد مؤشرا إيجابيا حسب ما قاله الطاقم الفني الذي بدا واثقا بأن الهجوم سيكون أكثر قوة مع عودة إزيشال الذي يملك هو الآخر فعالية كبيرة. بلخير الأحسن في الخط الأمامي كان المهاجم بلخير الأحسن في الخط الأمامي حيث تألق بشكل لافت للانتباه في الشوطين الأول والثالث وأقلق دفاع المنافس كثيرا بتحركاته، كما سجل هدفا جميلا إثر محاولة فردية، ويمكن القول إن هذا اللاعب سيكون صفقة ناجحة ومفاجأة الموسم في البليدة خاصة لو واصل الظهور بالمستوى والفعالية نفسيهما في المباريات الرسمية، حيث أثنى الأنصار كثيرا على قدراته الفنية والبدنية في اللقاءات الثلاثة التي كان فيها من بين أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان. خلادي يُصاب في المعصم ويضع الجبس تعرض الحارس خلادي إلى إصابة في المعصم أثناء المباراة التي لعبتها التشكيلة يوم الأربعاء الفارط أمام وداد تلمسان، حيث كان يحاول التقاط إحدى الكرات العالية لكن سقوطه كان سيئا وهو ما جعله يجري فحوصات أكدت أنه يعاني من تشقق طفيف في المعصم لكن ذلك لم يمنعه من وضع الجبس في مكان الإصابة، وقدّر الطبيب مدة غياب الحارس بعشرة أيام، لكن لحسن الحظ أن غيابه لن يؤثر على التشكيلة في ظل تواجد كل من ڤاواوي وبوقاسم في حين أن خلادي هو الحارس الثالث. الأنصار كانوا يُريدون إكتشاف يانيس كشف لنا عدد من الأنصار على هامش المباراة الودية أول أمس أنهم كانوا يأملون في هذه المواجهة أن يقحم الطاقم الفني المغترب يانيس للوقوف على قدراته الفنية والبدنية خاصة بعدما قيل الكثير عنه بما أنه قدم من نادي “تاراغونا” الإسباني، لكن هؤلاء لم يكونوا يعلمون بأن اللاعب غادر صبيحة الخميس الماضي إلى فرنسا لتسوية بعض الأمور الشخصية وجلب أغراضه قبل العودة إلى البليدة يوم الأحد المقبل. حريزي يُواصل التدرب على إنفراد غاب اللاعب حريزي عن مباراة أول أمس وذلك للمرة الثانية على التوالي بعدما غاب أيضا عن لقاء وداد تلمسان. فرغم أن اللاعب تعافى من الزكام الذي كان يُعاني منه إلا أن الإصابة في أحد أصابع القدم جعلته يتدرب على إنفراد رفقة العائد مؤخرا إلى التدريبات بن جيلالي. زعيم لم يحضر المواجهة لم يحضر الرئيس زعيم مواجهة أول أمس أمام إتحاد حجوط بسبب انشغاله بأمور شخصية، لكن ذلك لم يمنع المسيرين من التواجد بقوة في الملعب.