أقدمت الإدارة البليدية في نهاية التربص الذي أجرته التشكيلة في “حمام بورڤيبة” التونسية على إقامة حفل على شرف اللاعبين والطاقم الفني، حيث تناول الجميع الحلويات والمرطبات، إضافة إلى المشروبات في أجواء عائلية كبيرة. وقد قررت الإدارة مكافأة اللاعبين والطاقم الفني بهذا الحفل بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلوها أثناء التربص والانضباط الذي ساد الوفد، خصوصا أن التشكيلة لم تتسبب في أي مشكل طيلة فترة التربص. وفي نهاية الحفل كان هناك إجماع وسط اللاعبين على ضرورة رفع التحدي هذا الموسم وإدخال الفرحة إلى قلوب الأنصار الذين يعلقون آمالا كبيرة على تشكيلة هذا الموسم... حيث تحدثوا فيما بينهم بحضور المدرب عساس وأكدوا أن البليدة لعبت في المواسم الثلاثة الأخيرة على تفادي السقوط إلى القسم الثاني، ما جعل الجميع لا يرشحها هذا الموسم للعب الأدوار الأولى، بل وهناك من ذهب إلى حد التأكيد أن البليدة لن تخرج عن عادتها في اللعب على تفادي السقوط. لكن اللاعبين يرفضون هذا الحديث خلال الموسم الجديد، مؤكدين أنهم سيرفعون التحدي ويبرهنون أن تعداد هذا الموسم قادر على الذهاب بعيدا. التعداد محترم وقادر على قول كلمته من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين أول أمس، لاحظنا أن الكل متفائل بإمكانية لعب الأدوار الأولى أو على الأقل تحقيق البقاء في ظروف مريحة وبعيدا عن الضغط الذي عانى منه اللاعبون والأنصار كثيرا الموسم الفارط. حيث يرون أن هذا التعداد محترم وقادر على الوقوف في وجه الكثير من الأندية التي لا تملك تعدادا مثل الذي تملكه البليدة لكنها تؤكد على لعب الأدوار الأولى. ثقافة الأدوار الأولى يجب أن تعود مجددا من جانب آخر كان لنا حديث مع بعض الجدد مثل بن طيب أو بعض القدامى مثل بلوصيف، زموشي ودفنون وأجمع هؤلاء على أن البليدة يجب أن تتخلص من عقلية اللعب على البقاء في كل موسم، وثقافة لعب الأدوار الأولى يجب أن تعود مجددا مثلما كان عليه الحال في التسعينيات أو خلال بداية العشرية الحالية أين تمكنت التشكيلة في موسم 2002/2003 من احتلال المركز الثاني والمشاركة في رابطة أبطال العرب. وهي أول فريق جزائري يشارك في النسخة الأولى لهذه المنافسة في طبعتها الأولى رفقة مولودية وهران قبل أن تتوقف هذه المنافسة. الأنصار يجب أن يلعبوا دورهم أيضا مقابل عزم الأنصار على لعب الأدوار الأولى هذا الموسم فإنهم في المقابل تحدثوا عن شيء مهم على حد تعبيرهم وهو الأنصار الذين يجب أن يسجلوا حضورهم بقوة إلى مدرجات ملعب “تشاكر” وليس مثلما كان عليه الحال الموسم الفارط عندما لعبت التشكيلة أمام مدرجات شبه فارغة في معظم المباريات، ما جعل المنافسين يلعبون من دون أي ضغط في البليدة وفقدت التشكيلة العديد من النقاط فوق ميدانها. ولو أن أنصار النوادي الموسم الفارط اهتموا أكثر بمباريات المنتخب الوطني لأن العديد من الملاعب كانت مدرجاتها مهجورة، لكن يأمل الجميع أن يعود الأنصار بكثرة إلى المدرجات في الموسم الجديد. أوسعد: “قوتنا في أنصارنا ولن نخيبهم هذا الموسم” كشف لنا المدافع الأيمن أوسعد أن الحفل الذي أقامته الإدارة على شرفهم رفع معنوياتهم وجعلهم يشعرون أن الإدارة قدرت التضحيات الكبيرة التي قاموا بها في التربص حتى يكون ناجحا، مشيرا إلى أن التربص كان رائعا وجرى في ظروف عائلية، وحتى العمل الذي قاموا به كان في المستوى وسمح لهم بتطوير قدراتهم الفنية والبدنية. وختم حديثه بالتأكيد أن هذا التعداد يجب أن يرفع رأس البليدة عاليا لكن قوتهم تكمن في أنصارهم الذين يجب أن يكونوا خلف الفريق بأعداد غفيرة في كل المباريات، وهم كلاعبين لن يخيبوهم ختم محدثنا كلامه. مغني: “لا أريد اللعب على السقوط في أول موسم لي” من جهته كشف لنا وسط الميدان مغني الذي تعاقدت معه الإدارة هذا الموسم أنه جاء إلى البليدة من أجل لعب الأدوار الأولى ولم لا التتويج بلقب مع هذا الفريق مادام أن التعداد الحالي قادر على قول كلمته حتى أمام الأندية القوية، لا سيما أن كل الإمكانات متوفرة ومعظم اللاعبين يملكون الخبرة اللازمة مدعمين ببعض الشبان الذين تحدوهم إرادة قوية في التألق. وختم كلامه أنهم تحدثوا فيما بينهم وقرروا اللعب من أجل احتلال مرتبة مشرفة، وهو شخصيا يرفض اللعب على السقوط في أول موسم له مع البليدة. ---------------------- الأشغال في ملعب “تشاكر” لم تكتمل والتدريبات في رمضان نهارا خابت آمال الطاقم الفني ومعه لاعبيه في برمجة الحصص التدريبية بعد الإفطار خلال شهر رمضان لأن الأشغال لازالت جارية في ملعب “تشاكر” الذي تعاد تهيئة أرضيته من جديد. وقد كان الطاقم الفني يعلق آمالا كبيرة على الاستفادة من ملعب “تشاكر” خلال شهر رمضان بعدما قرر المدرب رابح سعدان أن يلعب “الخضر” كامل مبارياتهم الودية والرسمية في ملعب 5 جويلية، غير أن عساس اصطدم بمشكل آخر وهو عدم جاهزية ملعب “تشاكر” إلى حد الآن، ما جعله يقرر إجراء التدريبات نهارا. التدريبات ما بين الغابة وملعب موزاية بعدما تأكد أن تدريبات التشكيلة خلال شهر رمضان لن تكون في ملعب “تشاكر” الذي لن يكون جاهزا إلا بعد نهاية هذا الشهر أو الأسبوع الأخير من شهر رمضان، قرر المدرب عساس برمجة الحصص التدريبية ما بين ملعب موزاية وغابة بهلي التي سيتدرب بها اللاعبون أمسية السبت في حصة الاستئناف بداية من الساعة الخامسة ونصف مساء، في حين ستكون الحصص المخصصة للجانب الفني بملعب موزاية. الدورة الودية ستلغى والمباريات الودية نهارا كان الطاقم الفني يأمل في أن تبرمج الإدارة دورتين وديتين خلال هذا الشهر، الأولى في الأسبوع الثالث والأخرى في الأسبوع الأخير على أن تلعب المباريات في السهرة بملعب “تشاكر” بمشاركة أندية قريبة من البليدة وبعض الأندية العاصمية، غير أن عدم جاهزية الملعب سيجعل الطاقم الفني مضطرا إلى إلغاء هذه الفكرة والاكتفاء بالمباريات الودية نهارا في ملعب موزاية أو التنقل إلى ملاعب الأندية الأخرى لمواجهتها. العودة يوم السبت على الخامسة مساء منح المدرب عساس للاعبيه أربعة أيام راحة حتى يستعيدوا أنفاسهم بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال تربص تونس. وبرمج المدرب حصة الاستئناف في غابة بهلي بداية من الساعة الخامسة مساء. -------------------------- 4 لاعبين من البليدة وقعوا في البرج وقع أربعة لاعبين من البليدة في صفوف أهلي البرج وهم حرباش، كرايمية، بلحول وعابد، في سابقة تعد الأولى في تاريخ النادي الذي يغادره أربعة لاعبين إلى فريق واحد. ويضاف إليهم شهلول الذي سبق له أن لعب هو الآخر في البليدة. حاج ساعد بين حجوط وسور الغزلان لازال المهاجم حاج ساعد لم يوقع في أي فريق إلى حد الآن، حيث يتواجد في اتصالات متقدمة مع كل من إدارتي اتحاد حجوط ووفاق سور الغزلان، لكن المشكل يبقى في وثيقة تسريحه التي لم يتحصل عليها من الإدارة بعد. وأكد لنا مصدر مقرب أن زعيم اشترط مبلغ 100 مليون على اللاعب مقابل تسريحه بعدما كان المسؤول الأول في الفريق قد اشترى وثيقة تسريح حاج ساعد من عين الدفلى بمبلغ 200 مليون سنتيم ------------------------ بلوصيف:”يجب أن تتغير العقلية ونتفادى اللعب على السقوط هذا الموسم” كيف تقيم لنا التربص الذي أجريتموه في تونس بعد نهايته؟ التربص بصفة عامة كان ناجحا من جميع الجوانب سواء من حيث العمل البدني أو الفني، لأننا نتحسن تدريجيا من يوم لآخر من الجانب البدني. وبعد نهاية التربص يمكن القول إننا نقترب من الجاهزية بصفة نهائية، أما من الجانب الفني فالنتائج تتحدث عن نفسها، فما عدا لقاء عنابة الذي كنا فيه خارج الإطار بسبب الإرهاق فإن جميع المباريات الأخرى لعبناها بشكل جيد وحققنا فيها نتائج معتبرة رغم أننا نؤكد في كل مرة أن نتائج المباريات الودية لا تعتبر مقياسا. لماذا في رأيك؟ السبب يعود إلى أن المباريات الودية التي لعبناها في تونس تختلف تماما عن تلك التي نلعبها في البطولة، لأن الظروف تختلف والضغط يختلف أيضا، لأننا نلعب المباريات الودية دون أي ضغط يذكر، لكن الملعب سيكون مكتظا بالأنصار فوق المدرجات ورهان المباريات أيضا يختلف. لكن نتائج المباريات الودية من شأنها أن تؤثر سلبا أو إيجابا في نفسية اللاعبين، أليس كذلك؟ من هذه الناحية معك حق، أنا قلت نتائج المباريات الودية لا يمكن أن تكون مقياسا، لكن أقول أيضا إن الفريق الذي يحقق نتائج إيجابية في المباريات الودية سيدخل البطولة مرتاحا معنويا لأن ذلك يجعل اللاعبين يلعبون بأكثر ثقة في أنفسهم عكس ما يكون عليه الحال عندما يسجل الفريق نتائج سلبية تجعل الشك يتسرب إلى نفوس اللاعبين. ماذا تقول عن نتائج المباريات الودية في تربص تونس؟ نتائج المباريات الودية كانت جيدة على العموم لأنه من أصل 7 لقاءات لعبناها لم نخسر سوى لقاء واحد أمام اتحاد عنابة، وهي المباراة الوحيدة التي مررنا فيها جانبا، في حين فزنا في 4 مباريات وتعادلنا في مبارتين. وهي حصيلة ليس من السهل تحقيقها، خاصة أن كل الأندية التي لعبنا معها من القسم الأول في تونس، ليبيا والجزائر ماعدا نادي “المونستير” الذي يلعب في القسم الثاني لكنه يملك تشكيلة محترمة. رغم التنافس الشديد في وسط الميدان إلا أنك تمكنت من فرض نفسك في التشكيلة الأساسية، ماذا تقول؟ الطاقم الفني وضع ثقته في شخصي خلال كل المباريات الودية التي لعبناها وأتمنى أن أبقى كذلك عند بداية البطولة لأن الموسم الفارط حدث لي نفس الشيء، حيث كنت أساسيا في التربص وفي جميع المباريات الودية قبل أن أجد نفسي مهمشا من طرف المدرب البرتغالي “فرنانديز”. في الأخير كيف تتصور حظوظ البليدة في بطولة هذا الموسم؟ من خلال ما وقفت عليه هنا في هذا التربص مع التشكيلة ونتائج المباريات الودية، إضافة إلى الأجواء التي تسود التشكيلة والتعداد الذي نملكه أنا متفائل بأننا سنلعب الأدوار الأولى لأن البليدة لعبت كثيرا على تفادي السقوط في المواسم الأخيرة و”العقلية” يجب أن تتغير هذا الموسم ونلعب من أجل مرتبة مع الأوائل. الأنصار ينتظرون منكم التجسيد فوق أرضية الميدان وليس الوعود فقط؟ نحن ندرك جيدا مدى قلق الأنصار على فريقهم في كل موسم لأنهم ينتظرون منا لعب الأدوار الأولى أو تحقيق البقاء دون ضغط وإذا بهم يجدون فريقهم يلعب على تفادي السقوط، لكننا نطمئنهم هذا الموسم بأن اللعب على البقاء لن يخطر ببالنا لأننا تحدثنا فيما بيننا وعزمنا على تشريف ألوان هذا النادي.