يبدو أن إدارة وداد بن طلحة عازمة على تنفيذ تهديداتها بالانسحاب من المنافسة الرسمية للموسم الكروي (2010-2011) في ظل تشبّث الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بالقرار الذي اتخذته مؤخرا والقاضي بحرمان الوداد وأندية أخرى من الاحتراف، حيث أفاد مصدر مسؤول داخل بيت الوداد أن الرئيس دحماني ينتظر فقط إنقضاء مهلة الأسبوع التي حددها في آخر بيان أرسله ل “الفاف” يوم الثلاثاء المنصرم لتجسيد تهديداته، حيث كان قد وصف قرارات هيئة روراوة بالارتجالية والمجحفة في حق فريقه وطالب بإعادة النظر في القرار وإلا سيتخذ قرار مقاطعة بطولة الموسم المقبل. اجتماع مرتقب بين أسرة الفريق اليوم وفي السياق ذاته علمت “الهداف” بأن الرئيس دحماني ينوي عقد اجتماع طارئ سهرة اليوم مع كافة أعضاء مكتبه وأسرة النادي لدراسة الوضع الذي أفرزته القرارات الأخيرة للاتحادية وذلك قصد اتخاذ القرار الذي يراه الكل مناسبا إما بالانسحاب من المنافسة أو المواصلة، كما سيعمل الرئيس دحماني على رفع مسؤولية حرمان الفريق من الاحتراف من على عاتقه خاصة أن الأنصار يتساءلون منذ صدور قرار الإتحادية عن الأسباب التي جعلت الإدارة تماطل في إيداع ملفها مادام القانون واضحا في هذه المسألة. الانسحاب سيشمل كل فئات الفريق وكشفت مصادرنا المقربة من الإدارة أن قرار الانسحاب من بطولة الموسم المقبل الذي قد تتخذه إدارة الوداد في غضون الساعات القليلة المقبلة لن يقتصر على أكابر الفريق بل سيشمل باقي الأصناف الصغرى، حيث يهدف الرئيس دحماني من وراء ذلك إلى فرض المزيد من الضغط على الهيئات الوصية لدفعها لإعادة النظر في صيغة بطولة الموسم المقبل. دحماني سيعلم اللاعبين بقرار الانسحاب في 48 ساعة المقبلة كما من المقرر أن يعقد الرئيس دحماني في غضون 48 ساعة المقبلة اجتماعا باللاعبين لتوضيح العديد من المسائل الغامضة التي تهم مشوارهم ومصيرهم مع الفريق في حال ترسيم قرار الانسحاب من المنافسة، وهو القرار الذي على ما يبدو أن الرئيس دحماني مصر أكثر من أي وقت مضى على اتخاذه لاستعادة حق الفريق. الوداد يفوز وديا على الرويبة وفي الوقت الذي يبقى احتمال مقاطعة بطولة الموسم المقبل واردا جدا تمكنت تشكيلة الوداد في ثامن اختبار ودي منذ مباشرة التحضيرات من تحقيق الفوز بثنائية نظيفة عشية أول أمس بملعب براقي أمام نظيرتها من وداد الرويبة، وسجل هدفي الفريق كل من المدافع خالد طوبال في منتصف المرحلة الأولى والمهاجم شريف رابطة في ربع الساعة الأول من المرحلة الثانية. وعكس المواجهات الودية السابقة التي كان فيها مردود زملاء القائد رابح دغماني متواضعا فإن مباراة أول أمس كشف فيها أشبال ياحي عن العديد من المؤشرات الإيجابية التي تبعث على الارتياح قبل أسابيع معدودة من انطلاق المنافسة الرسمية.