من المقرّر أن يواجه اليوم وداد بن طلحة بملعب الشهيد آيت الحسين ببراقي وداد بوفاريك في سلسلة المباريات الودية التي يجريها كل فريق إستعدادا لبطولة الموسم المقبل... ودون شك ستكون هذه المواجهة بمثابة إمتحان حقيقي آخر أمام أشبال ياحي الذين من المقرر كذلك أن يواجهوا النصرية في الفاتح سبتمبر المقبل وذلك قبل أيام معدودة عن موعد إجراء التربص التحضيري المقرر بمركب حمام الأنفالتونسية. السفر إلى تونس بعد عيد الفطر وتشير آخر الأخبار المستقاة من محيط الوداد أن أشبال المدرب حسين ياحي من المقرر -حسب البرنامج الذي حددته الإدارة- أن يشدون الرحال إلى تونس لإجراء التربص الصيفي بمركب حمام الأنف بعد انقضاء عيد الفطر مباشرة، حيث سيمتد التربص لمدة عشرة أيام كاملة بفندق “الزهرة” وهي المدة التي يراها الطاقم الفني كافية لضبط جميع الأمور الفنية والتقنية مع وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي يعوّل عليها ياحي لدخول غمار بطولة الموسم المقبل. ياحي يُقرّر الإستغناء عن غلاّب وشيخي إلى جانب المهاجمين نسيم بوجنوية وأسامة درواز اللذين تحصلا على وثائق تسريحهما من الإدارة أول أمس، علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن الطاقم الفني وفي خطوة مفاجئة من المنتظر أن تثير ردود أفعال كثيرة وسط الأنصار قرّر الاستغناء بصفة رسمية عن خدمات المهاجم إسلام شيخي وزميله في وسط الميدان إبراهيم غلاب، وهو القرار الذي حتى وإن اتخذه الطاقم الفني لاعتبارات يعيها جيدا إلا أنه دون شك لن يمر مرور الكرام على الأنصار الذين لن يترددوا في الاستفسار لدى الإدارة عن أسباب التفريط في خدمات لاعبين كانا من بين أبرز عناصر تشكيلة الموسم الماضي. دحماني عازم على الذهاب بعيدا في قضية الإحتراف وسط مساندة مطلقة من طرف الأنصار، أفادت بعض المصادر المقربة من الرئيس دحماني أنه عاقد العزم على الذهاب بعيدا لاستعادة حقوق فريقه التي هضمتها الاتحادية ويصرّ على استنفاد كل السبل المشروعة والقانونية مع التنسيق مع رؤساء مختلف الأندية التي طالت ملفها الخاص بمشروع الاحتراف مقصلة “الفاف” دون توضيحات مقنعة. تجدر الإشارة إلى أن أول خطوة قامت بها إدارة الوداد أول أمس هي مراسلة مختلف اليوميات الوطنية عبر الفاكس لنشر اعتراضها على القرارات الأخيرة للاتحادية التي وصفوها بالمجحفة وغير العادلة في حق عدة أندية. الأنصار يُحمّلون الإتحادية عواقب سياسة الكيل بمكيالين كما نزلت قرارات الإتحادية الجزائرية بحرمان فريقهم من الإحتراف مثل الصاعقة على عشاق الوداد الذين لم يهضموا إطلاقا ما حدث، خاصة أن فريقهم له من الإمكانات المادية والبشرية ما تسمح له باستيفاء كافة شروط الاحتراف مقارنة بالعديد من الأندية الأخرى التي كانت تنشط في مستوى أدنى، وهذا بغض النظر عن أولوية أندية القسم الوطني الأول والثاني لموسم (2009/2010) في الاستفادة من مزايا الاحتراف وفق بيان الرابطة الذي أصدرته في شهر جوان المنصرم وهو الأمر الذي جعل الأنصار يحمّلون الاتحادية والرابطة الوطنية عواقب سياسية الكيل بمكيالين التي تعاملت بها في قضية الاحتراف.