بموازة مع نجاح إدارة وداد بن طلحة في ضمان تجديد عقود بعض ركائز تشكيلة الموسم الماضي في صورة المدافع رابح دغماني وصانع اللعب الباهي لزاريف، علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن الرئيس جيلالي دحماني دخل في اتصالات متقدمة مع وسط ميدان رائد القبة بوڤروة الذي أدرج إسمه في قائمة اللاعبين المستهدفين إلى تدعيم الفريق تحسبا للموسم المقبل إلى جانب المهاجم عمر نحناح، الذي تشير آخر الأخبار المستقاة من محيط الوداد أن عودته إلى صفوف تشكيلة الوداد باتت وشيكة، في الوقت الذي طالب المهاجم الشاب أسامة درواز بفسخ عقده الممتد لموسم آخر قصد الإنضمام إلى أحد الأندية الراغبة في الظفر بخدماته. بوڤروة ونحناح تفاوضا أول أمس وبعد الاتصالات المكثفة التي جمعته بكل من بوڤروة ونحناح بحر هذا الأسبوع واللذين لم يتردّدا في منحه موافقتهما المبدئية، فإن الرئيس دحماني وقصد تدارك التأخر الذي تشهده عمليات الاستقدامات مقارنة بالأندية الأخرى، مرّ إلى السرعة القصوى من خلال دفع بعملية المفاوضات مع اللاعبين اللذين كانا ليلة أول أمس على موعد مع الرجل الأول في الوداد، قصد حسم الأمور بصفة نهائية وترسيم التحاقهما بالفريق ولم تستبعد مصادرنا أن ينجح دحماني في انتزاع موافقتهما النهائية وإضافة اسميهما إلى قائمة اللاعبين المستقدمين بعد سي قدرو، تشكيو وعميور، الذين تشير آخر الأخبار أنهم قرّروا رسميا تدعيم صفوف الوداد. جلسات تجديد العقود متواصلة ولم تقتصر انشغالات إدارة الوداد هذا الأسبوع بعملية الإستقدامات فقط، بل امتدت إلى جلسات المفاوضات الخاصة بتجديد عقود ركائز الموسم المنقضي. فإلى جانب لزاريف ودغماني اللذين قرّرا تجديد عقديهما بصفة رسمية، فإن مصادرنا المقربة من الرئيس دحماني أوضحت لنا أن جلسات المفاوضات تسير في الطريق الصحيح مع العناصر التي ترغب الإدارة في تمديد عقودهم لموسم إضافي على الأقل في صورة آيت حملات، بوزار، سليماني، شيخي، بولعراس، الذين وبالرغم من العروض الكثيرة المتهاطلة عليهم. إلا أن كل المؤشرات توحي ببقائهم في الوداد في ظل إصرار الطاقمين الإداري والفني على الحفاظ على استقرار التشكيلة. طوبال يستأنف وقد يُجدّد وفي الوقت الذي لا زالت تحضيرات التشكيلة متواصلة على قدم وساق وبمعدل حصتين في اليوم، فإن خالد طوبال الظهير الأيمن للوداد خلال الموسم المنقضي وبالرغم من العروض الجدية التي وصلته من قبل العديد من الأندية، إلا أنه وعكس ما كان مرتقبا قرّر أول أمس وضع حد لمقاطعته واستئناف التدريبات مع المجموعة بصفة عادية، وهو ما يجعل احتمال تمديد عقده مع الوداد قائما جدا لاسيما في ظل رغبة الإدارة في تجديد عقده. درواز يلحّ على فسخ عقده عكس المدافع طوبال الذي توحي المعطيات الأولية أنه قد يلتحق بقائمة المجدّدين في الساعات القليلة المقبلة، فإن المهاجم أسامة درواز في ظلّ التهميش الذي طال طيلة الموسم الماضي طالب إدارة الفريق بفسخ عقده والحصول على وثائق تسريحه قصد الالتحاق بأحد الأندية الراغبة في الاستفادة من خدماته. القبة، حجوط و”السنافر” يريدونه وفي السياق نفسه، أوضحت مصادرنا المقرّبة من المهاجم درواز أنه يوجد في اتصالات متقدّمة مع العديد من الأندية الراغبة في الظفر بخدماته على غرار رائد القبة، اتحاد حجوط وشباب قسنطينة الذين يفكرون جديا في انتدابه تحسبا للموسم المقبل، لاسيما أن ابن براقي والمهاجم السابق لوداد رويبة حتى وإن لم تتح له الفرص للتعبير عن إمكاناته في صفوف الوداد الموسم الماضي، إلى أن هذا لا يمنع من التأكيد على أن شأنه سيكون كبيرا في المستقبل القريب بالنظر إلى ما يتمتع به من إمكانات بدنية وفنية في المستوى، فضلا عن أخلاقه الجيدة وانضباطه الشديد في التدريبات. درواز: “قراري لا رجعة عنه” وقصد تقصي حقيقة خبر رغبته في فسخ عقده الساري المفعول إلى غاية نهاية الموسم المقبل، كان لنا أمسية أول أمس حديث هاتفي بالمهاجم درواز الذي صرّح لنا في الشأن قائلا: “لم أكن أفكر إطلاقا في وضع حد لمستقبلي مع الفريق، لكن بعض الأمور داخل المجموعة والتي سأحتفظ بها لنفسي دفعتني للتفكير في فسخ العقد، وهو القرار الذي اتخذته بعدما التشاور مع والدي. على كل سأتنقل إلى مكتب الرئيس دحماني بحر هذا الأسبوع للحصول على وثائق تسريحي ومن ثم سأحدّد وجهتي المستقبلية مع أحد من الأندية الراغبة في الظفر بخدماتي. أعيد وأكرر في الأخير أن قرار مغادرتي الوداد اتخذته عن قناعة لأسباب بعيدة كل البعد عن مبدأ التنافس بين اللاعبين وحتى النطاق الرياضي“.