بدأت الأمور تتسارع بالنسبة لرفيق حليش الذي سيجري يوم الاثنين والثلاثاء المقبلين الفحوص الطبية في نادي فولهام.. التي من المتعوّد أن يقوم بها أيّ لاعب ينتقل إلى نادٍ جديد، ومن الممكن بعدها أن يمضي عقده الجديد يوم الأربعاء المقبل ليدخل دون مقدّمات في التدريبات رسميا مع زملائه الجدد، ويبدو أن الأقدار قد تجعله يدخل المنافسة الرسمية سريعا. كلّ الأمور جرت بسرعة منذ 6 أوت وتؤكد مجريات الأحداث أن انتقال حليش إلى نادي فولهام الإنجليزي، وهو الخبر الذي انفردت به “الهداف“ منذ الأحد الماضي، في طريقه إلى التحقق، والأمر الوحيد الذي أعاق نوعا ما سير الأمور بعدما اتفق اللاعب وممثله مع إدارة النادي الإنجليزي يوم الجمعة الماضي 6 أوت، هو ضرورة الحصول على تأشيرة دخول الأراضي البريطانية. وبعد موافقة “روي كوستا” المدير الرياضي ل “بنفيكا“، تطلب الأمر انتظار صدور التأشيرة التي أحضرها المعني من سفارة المملكة المتحدة بالجزائر، كما سبق أن أعلناه. إجراءات سريعة للحصول على رخصة العمل وإذا كان من أمر جيّد يجب الإشارة إليه في بريطانيا، هو سرعة الحصول على الوثائق، إضافة إلى أن ملف تأهيل حليش سيكون حاضرا خلال يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير. أما فيما يخص الإجراءات التي يجب على حليش القيام بها هي الحصول على رخصة للعمل، وهي وثيقة مهمة بالنسبة للاعبين الأجانب في البطولة الإنجليزية، وهو ما سيتمّ القيام به بسرعة كبيرة حتى يؤهّل حليش قبل نهاية الأسبوع المقبل، وهو ما يعني أنه سيكون جاهزا لبدء مسيرته في البطولة الإنجليزية مع ناديه الجديد بداية من الأحد المقبل بمناسبة الجولة الثانية من البطولة الإنجليزية. بدايته قد تكون أمام “مانشستر يونايتد“ وفي ذلك اليوم سيكون نادي فولهام مع موعد لمواجهة نادي مانشستر يونايتد أحد المرشّحين كالعادة ليكون بطل إنجلترا، وسيلعب اللقاء على أرضية “كرافن كوتاج” وهو ملعب نادي فولهام، في لقاء صعب أمام منافس عنيد. فاللعب على ميدانك في إنجلترا لا يعني الكثير، إضافة إلى الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها المدافع “فيليب ساندروس“ الذي كان من المتوقع أن يلعب أساسيا في دفاع نادي فولهام، وهو ما يعني غياب أحد أقوى المدافعين، ووجود حارس مرمى منتخب أستراليا لا يمكن لوحده أن يقاوم الهجوم الناري لنادي مانشستر يونايتد، أين يلعب المهاجم واين روني. “روني“ يعرفه جيّدا ومن المرجّح أن يخضع رفيق حليش لفترة لإعادة التأهيل من طرف مدربه “مارك هيوز“، الذي سيحاول أن يختبر تأقلم اللاعب في الفريق، حيث يمكن أن يشرك حليش في تلك المباراة أساسيا، ليس فقط لأنه يلعب في المنصب نفسه الذي يلعب فيه “ساندروس“، بل لأنه سبق له أن واجه “واين روني“ خلال كأس العالم السابقة، ما يعني أن اللاعب سيدخل وهو يملك معلومات مسبقة عن منافسه. ويعرف “هيوز“ الذي تابع كأس العالم السابقة بشكل كبير المدافع الجزائري حليش جيدا، بعد أن ساهم مع مجيد بوڤرة في شلّ حركة المهاجم الإنجليزي “روني“ كما ينبغي. وبالطبع “روني“ الذي يلعب في مانشستر هو نفسه الذي يلعب في المنتخب الإنجليزي رغم اختلاف المنافسة، حيث يتميّز بخطورته وسرعته الفائقة، ولكن بما أن حليش يملك فكرة عن طريقة لعب المهاجم الإنجليزي فبإمكانه أن يعيد سيناريو “المونديال“ الأخير.