تقضي الأعراف والتقاليد الكروية عبر جميع الأندية في العالم ، بأن العرض الرسمي المصاحب لتوقيع لاعب جديد يرافقه إقامة احتفالية صغيرة بمجيئه، يتقاسم خلالها فرحته مع ملاقاته للمشجعين. ومن المتوقع أن ينطبق الشيء نفسه على رفيق حليش بعد توقيعه لنادي “فولهام” ثلاث سنوات. وبما أن هذا الأمر لم يحدث إلى حد الآن مع مدافعنا الدولي الكبير، فقد دفعنا فضولنا إلى التقرب من وكيل أعمال حليش، وبعض مقربي النادي اللندني، وهنا استقينا خبرا مفرحا لكل محبي صخرة دفاع “الخضر”، يقضي بأن حليش سيقدم وهو يحمل قميص ناديه الجديد “فولهام” يوم غد الإثنين مباشرة بعد المباراة التي ستقام بين فريقه ومانشستر يونايتد. وكيلا أعماله عادوا إلى برشلونة كما ساهمت أمور جانبية في تنظيم تقديم حليش للجمهور والصحافة الإنجليزية، خاصة منها أن حليش وقّع على عقده الجديد مع “فولهام” نهاية الأسبوع المنصرم، والتي تصادفت مع عطلة نهاية الأسبوع. ومع غلق الإدارة أبوابها في إنجلترا والبرتغال، فإنه كان ينبغي على “حليش” انتظار حصوله على وثيقة تصريح العمل والاتفاق على جميع الإجراءات الإدارية، قبل أن يلعب في انجلترا. في فولهام ، لا يوجد تلاعب مع هذه الأمور، خاصة لما نعلم أن إدارة فولهام هي من طلبت من “مناجرة“ حليش العودة إلى البرتغال وجلب تصريح عمله من فريقه “بنفيكا لشبونة” لإنجاز عمله بشكل عادي وتتم بعدها عملية التحويل بأساليب احترافية وقانونية، وبعد أن أتم وكيلا أعمال حليش (إسبانيان) مهمتهما، عادا إلى إسبانيا للإستراحة من الصفقة التي قاما بها. قد يعود إلى الجزائر لطلب تأشير مهنية وبما أن حليش ينتظر إرسال ملفه الإداري، فإن هذا الأمر يعني بنسبة كبيرة أنه سيعود إلى أرض الوطن وزيارة عائلته، وقد يكون ذلك هذا الأسبوع ليطلب الحصول على تأشيرة العمل تكون مختلفة عن تلك التي تلقاها قبل مغادرته إلى إنجلترا. حيث دخل بريطانيا يومها بتأشيرة سياحية بسيطة، أما الآن فيجب أن تتغير المعطيات خاصة مع توقيعه على العقد. ومن المقرر أن يطلب حليش الحصول على التأشيرة بصفته ينشط في ناد بريطاني. فرحته ستكون كبيرة بالإفطار وسط العائلة وسيكون حليش أسعد إنسان في العالم، خاصة إذا أتيحت له الفرصة لتفقد عائلته التي اشتاق إليها كثيرا وزيارة الأهل والأقارب وأصدقائه في الحي. فحتى وإن كانت ليوم واحد، فإن حليش لا يريد تفويت الفرصة خاصة مع شهر الصيام، وستكون من دون شك فرصة هامة للعائلة لتقيم فيها حفلة تفتخر فيها بالعقد الذي نجح فيه ابنها في التوقيع لنادي “فولهام”. ويشهد لرفيق مدى تعلّقه بالوالدين، وهو الذي قال: “على الجزائريين أن يكونوا فخورين بوالدي قبل أن يفتخروا بي”. قال هذا الكلام بثقة كبيرة في النفس حينما كان يبرم على عقده الجديد في إنجلترا.