أجرى نادي سيسكا صوفيا البلغاري - الفريق الجديد لحارس مرمى المنتخب الوطني رايس مبولحي وهاب - اختبارا وديا يوم أمس أمام “بوتيف كريفودول” الناشط في الدرجة الثانية هناك، يدخل ضمن استعداداته لسادس جولات البطولة المحلية التي لم تكن بدايتها إيجابية للنادي العسكري “سيسكا” القابع حتى الآن في الصف التاسع. وقد عرفت المواجهة دخول الدولي الجزائري لأول مرة بألوان نائب بطل بلغاريا الموسم الماضي بعد التحاقه به في آخر سويعات سوق الانتقالات على شكل إعارة من الغريم “سلافيا”. “سيسكا” دون مُقّدمات أعلن مشاركة مبولحي قبل استئنافه وكانت مشاركة مبولحي يوم أمس مفاجئة للإعلام البلغاري بما أن الموقع الرسمي ل “سيسكا” لم يُشر إلى دخول مبولحي جوّ التدريبات، ونشر دون سابق مقدمات مشاركته الأولى فور حدوثها بألوان “الريدز” أو الحُمر كما يلقبون. وقد عرفت مواجهة يوم أمس أول ظهور لحامي شباك “الخضر” إلى جانب وسط ميدان أرجنتيني جديد ضمّه “سيسكا” مؤخرا. وقد قيل إن اللقاء الودي لُعب أساسا لتجريبهما على أمل الدفع بهما ضمن الاستحقاقات الرسمية في أقرب الآجال. دخل بديلا في د60 وكان في الموعد أمضى مبولحي دخوله أرضية الميدان في حدود (د60) وهذا بديلا لحارس المرمى “زدرافكوف شافداروف” الذي دخل هو الآخر بديلا ل “إيفان كارادزوف” بعد نصف ساعة من بداية المواجهة، حيث كانت النتيجة تشير إلى تقدم أصحاب الضيافة “سيسكا” ب(2-1) لحظة دخول الدولي الجزائري، ليُضيف زميله البرازيلي ماركينوس الهدف الثالث والأخير في (د87). وكان مردود مبولحي جيدا جدا في الدقائق التي خاضها، ورغم عدم تجريبه في كرات حساسات كثيرة، إلا أنه بدا متفاهما جدا مع خط الدفاع الذي لم يتعرّف عليه سوى منذ أيام قليلة، وهو المعهود من مبولحي الذي لم يشعر بأي اضطراب لمّا استدعي للمنتخب الوطني، حيث كان اجتماعيا جدا وودودا أيضا بشهادة زملائه. جماهير “سيسكا” غاضبة من تصرّف الحارس “كارادزوف” رغم طابعها الودي، إلا أن مواجهة “سيسكا” لضيفه الناشط في الدرجة الثانية البلغارية نالت الكثير من المتابعة الإعلامية، والسبب هنا لم يكن الجانب الرياضي لها، بل للأحداث التي رافقت خروج الحارس كارادزوف في (د32) واستبداله ب “شافداروف“، إذ قام أنصار “سيسكا” المُقدر عددهم ب800 مناصر باستفزاز الحارس الذي تلقى هدف الزوار الوحيد بكرة ساقطة بعيدة في الدقيقة الثانية، الأمر الذي قُوبل بردّ أكثر استفزازا من الحارس الذي دخل في مناوشات مع المشجعين مما فاقم الأمر وزاد غضب الأنصار. وقد أكدت تقارير صحفية بلغارية أن المباراة نجت من أحداث كارثية بسبب هيجان الحضور. انفعاله على الجمهور سببه الغيرة من مبولحي والرغبة في الرحيل! وفي محاولة منها لفهم ردّ الفعل غير المتوقع من كارادزوف، أجمعت الصحافة البلغارية أن الحالة النفسية لحارس المرمى تأثرت كثيرا منذ ضمّ “سيسكا” ل مبولحي على سبيل الإعارة، فتلك الصفقة قلّصت فرص الحارس الشاب صاحب ال21 عاما في إفتكاك المنصب الأساسي كونه انحصر الآن بين الوافد الجديد و“شافداروف“ الأكثر خبرة، كما أكدت تقارير أخرى أن “كارادزوف“ عبّر لمقربيه عن رغبته في الرحيل مباشرة بعد تعاقد فريقه مع مبولحي. الجماهير قالت لكارادزوف: “لو كنت جيّدا لما جلبنا مبولحي!“ نقل مبعوث موقع “بليتز” البلغاري لمتابعة لقاء “سيسكا” الودي بعضا من الجوانب الخفية لشجار الجماهير مع حراس المرمى الشاب، مؤكدا أن الأنصار استفزوا كارادزوف ب “مبولحي“ حين قالوا له: “لو كنت قادرا على المنافسة وجيدا لماذا إذا تعاقدنا مع مبولحي؟ هل كنت تنتظر قدومه لتثبت نفسك؟”. وقد علّق الموقع أن العبارات النابية الصادرة عن الجماهير لم تثر حفيظة كارادزوف بقدر استفزازه بضمّ “سيسكا” للدولي الجزائري.