قام الرئيس الأسبق للمولودية عزيز محمدي والعائد مؤخرا إلى محيط الفريق بمساعٍ خفية من أجل إقناع بعض رجال الأعمال بمساعدة الفريق وضمان الأموال التي تسمح بتلبية المتطلبات العاجلة للفريق والتغلب على الأزمة الحادة التي يمرّ بها “أبناء الأوراس“ منذ بداية التحضير للموسم الجديد. حيث يكون محمدي قد أرسل هذا المقترح إلى المسؤول الأول زيداني قصد استشارة أعضاء مجلس الإدارة، والخروج بقرار واضح يتم على ضوئه رسم الإستراتيجية المناسبة على ضوء الأهداف المستقبلية دون أن تتضح الأمور بصورة واضحة. زيداني يستشير ومجلس الإدارة يتحفظ وحسب بعض المصادر، فإن رئيس المولودية زيداني يكون استشار أعضاء مجلس الإدارة الذي يرأسه فرحات عبد العزيز، إلا أن النقاش الدائر لم يحمل مستجدات ملموسة، بالنظر إلى التحفظات التي أبداها مسيّرو النادي، الذين رفضوا بطريقة غير مباشرة مقترحات الرئيس السابق محمدي، وهو ما أبقى الأمور على حالها إلى حدّ كتابة هذا الأسطر، رغم أن المساعي متواصلة في هذا الجانب قصد ضمان موارد مالية بدليلة من أطراف فاعلة تكون قبلت تدعيم الفريق برؤية احترافية من باب الإفادة والاستفادة، موازاة مع دخول عالم الاحتراف انطلاقا من هذا الموسم. توتر العلاقة بين فرحات ومحمدي قد تفشل المساعي وإذا كان الكثير من المتتبعين لشؤون المولودية وقفوا على حجم الأزمة التي يمرّ بها الفريق في الشق المالي والتسييري على الخصوص، ما يتطلب حسبهم البحث عن خيارات ناجحة يتم من خلالها وضع التشكيلة في السكة قبل أن تتعقد الأمور، إلا أن هناك الكثير من العوائق والعراقيل التي من شأنها أن تفسد بعض المقترحات المستحدثة مؤخرا من قبل بعض الجهات، على غرار الرئيس الأسبق محمدي عزيز، وهذا لخلفيات سابقة تعكسها توتر العلاقة بين هذا الأخير ورئيس مجلس الإدارة فرحات عبد العزيز، الأمر الذي عجل برفض مقترحات محمدي من أساسها رغم أن زيداني يكون قد نقل المقترحات المذكورة إلى أعضاء المكتب المسيّر. محمدي يمنح آخر فرصة هذا الأسبوع وإلا سينسحب وحسب آخر الأخبار الواردة من بيت المولودية، فإن محمدي يكون منح آخر فرصة لإدارة زيداني من أجل الردّ على المقترحات التي منحها مؤخرا، موازاة مع قيامه باتصالات مباشرة مع عدد من رجال الأعمال الذين رفض الإفصاح عن هويتهم. ورغم أن النقاشات الأخيرة لم تحمل مستجدات ملموسة، إلا أن بعض الأطراف لازالت تأمل في إحداث تغييرات إيجابية تنهي حجم المعاناة التي يعرفها أصحاب اللونين الأبيض والأسود، خاصة بعد أن وصل الأمر إلى عدم حصول اللاعبين على “مصروف“ العيد، دون الحديث عن مصير مستحقاتهم المالية الذي لا زال غامضا رغم الوعود الدائمة من قبل الهيئة المسيّرة. الأنصار مستاؤون من الإدارة ويتّهمونها بالتهرّب من المسؤولية يتابع الأنصار يوميات فريقهم بكثير من القلق بسبب غياب بوادر ميدانية من شأنها أن تخفف حجم الأزمة، ولم يتوان البعض منهم في تحميل المسؤولية لمجلس الإدارة بالهروب من المسؤولية وعدم القيام بواجباته اتجاه النادي، بدليل غيابه عن مسرح الأحداث منذ بداية التحضير لهذا الموسم، وهو ما وصفوه بالخطير بحكم أن ذلك لم يحصل في بقية الأندية باستثناء المولودية التي لازالت تعيش على وقع المشاكل المتراكمة. وبصرف النظر عن بعض المقترحات المقدمة، إلا أن جمهور المولودية يطالب مجلس الإدارة بتحمّل المسؤولية من الآن قبل أن تتعقد الأمور أكثر مع انطلاق البطولة، خاصة في ظلّ المجازفة الحاصلة على مستوى التعداد بعد الاكتفاء بعناصر أغلبها من الشبان دون اللجوء إلى عامل الخبرة. حديث عن اتصالات أولية مع بوعراطة وبعيدا عن الإهمال الحاصل على المستوى الإداري، فإن بعض المصادر تشير إلى عزم أطراف فاعلة في الإدارة إلى إحداث تغييرات في العارضة الفنية، بعد الاتصالات الأولية التي تمّت مع المدرب بوعراطة الذي استقال من شباب باتنة قبل حوالي أسبوعين، ويأتي هذا المقترح بإيعاز من بعض الجهات التي باتت تؤيد مبدأ التغيير رغم العمل الذي يقوم به المدرب الحالي بن جاب الله، الذي سهر على تحضيرات النادي متحمّلا الأوضاع الصعبة التي يمر بها الفريق، حتى أن الكثير ذهب إلى حدّ القول إن الشيء الوحيد الذي يسيّر بصورة عادية في المولودية هو التحضيرات اليومية للنادي. بوعراطة طلب مهلة وبن جاب الله يُهدّد وحسب بعض المصادر، يكون بوعراطة قد طلب مهلة للتفكير قبل الرد على العرض المقدّم من الجهات التي استهلت الاتصال به على سبيل الوساطة، ورغم إن ابن قسنطينة معروف بمبادئه التي لا تناقش، واقتصاره الإشراف على فريق واحد في الموسم، إلا أن المستجدات الاستثنائية التي حدثت له مع مسيّري شباب باتنة قد تجعله يراجع قراره ويقبل العرض، خاصة أن الاتصالات حدثت قبل انطلاق الموسم الجديد، في الوقت الذي تشير بعض الجهات إلى عدم تقبّل المدرب الحالي بن جاب الله خرجة الجهات التي تقف وراء الاتصال بالمدرب بوعراطة، مهدّدا برمي المنشفة في حال التأكد من نوايا الإدارة الباتنية بتعزيز العارضة الفنية للنادي، أو جلب مدرب يعمل إلى جانبه تحسبا للموسم الجديد، خاصة أنه سبق أن دعّم طاقمه الفني بمدرب الأواسط زندر الهاشمي الذي باشر مهامه منذ أكثر من أسبوع. بن جاب الله يقلّص التعداد إلى 26 لاعبا ضبط المدرب بن جاب الله بنسبة كبيرة التعداد الذي سيمثل المولودية تحسبا للموسم الجديد والمشكل إجمالا من 26 لاعبا يعدّ مزيجا بين عناصر الأكابر والأسماء التي لازالت تنشط في صنف الأواسط، وحدث ذلك بعد جملة من المعاينات التي أحدثها على هامش البرنامج التحضيري الذي كان مصحوبا بعديد المباريات الودية آخرها لقاءي العلمة وعين مليلة نهاية الأسبوع الأخير، ما يسمح من الآن في التفكير لضبط التشكيلة الأساسية التي ستمثل المولودية في الجولات الأولى للبطولة، والتخلص من أزمة التضخم الذي طال التعداد الباتني الذي تدرّب في وقت سابق بعدد يفوق 40 لاعبا. معدّل عمر الأكابر 22 سنة ومعدّل التعداد 21 وحسب الأسماء التي تميّز التعداد الذي ضبطه المدرب بن جاب الله، فقد طغى عليه عنصر التشبيب، بدليل أن معدّل عمر لاعبي الأكابر يقدر ب 22 سنة، في الوقت الذي قدر متوسط عمر التعداد العام للنادي ب21 سنة، وهي معطيات تكشف السياسية المعتمدة من قبل إدارة زيداني التي لعبت كامل أوراقها في هذا الجانب، بعد أن تخلت عن إستراتجيتها القديمة عن انتدبت خلال الموسمين المنصرمين أبرز أكبر اللاعبين سنّا في البطولة على غرار جيلاني، رزيوق، لوكيلي وغيرهم... ما يعكس الرؤية المغايرة التي تهدف الإدارة الباتنية إلى ضبطها والسهر على إنجاحها على المديين المتوسط والطويل. زيداني قلّل من الصفقات الفاشلة يتّضح أن الهيئة المسيرة نجحت إلى حدّ كبير في التقليل من حدة التكاليف المالية الباهظة التي ميّزت الصفقات المبرمة في المواسم الثلاثة المنصرمة دون أن تنعكس بصورة إيجابية على مستقبل النادي، خاصة أن غالبية اللاعبين الذين وقعوا بمبالغ خيالية اقتصر إمضاؤهم على موسم واحد فقط، عكس ما حدث هذه المرّة أين اشترط على غالبية الشبان إمضاء عقود لمدة 5 سنوات كشرط لمواصلة المشوار مع أصحاب اللونيين الأبيض والأسود، مقابل صرف النظر عن الأسماء التي عارضت هذا المقترح، على غرار ما حدث للاعب حجيج الذي التحق بأهلي البرج، وبعض الشبان الذين اعتبروا المدة المقترحة مبالغا فيها، عكس رئيس النادي الذي اعتبرها الحلّ الأمثل للحفاظ على استقرار التشكيلة. ارتياح في الدفاع والوسط وقلق في الهجوم أجمع العديد من المتتبعين لشؤون المولودية أن التعداد الحالي يتوفر على العديد من البدائل المناسبة على مستوى خطي الوسط والهجوم، بصرف النظر عن نقص الخبرة الذي يقلق البعض رغم تواجد عديد اللاعبين البارزين على غرار أمعوش، زغيدي، بيطام، زياد، هزيل وغيرهم... إلا أن الإشكال المطروح باعتراف الطاقم الفني يكمن في الخط الأمامي الذي اقتصر تمثيله على لاعبين شبان من فئة الأواسط على غرار يزة، قارش إضافة إلى تاربينت القادم من اتحاد بسكرة، وهو ما اعتبره المتتبّعون مجازفة بمستقبل النادي، في ظلّ غياب الفعالية اللازمة خلال المباريات الودية المبرمجة، على أمل إيجاد حلول عاجلة من الطاقم الفني على ضوء استثمار العناصر البارزة على مستوى خط الوسط الهجومي. التعداد النهائي للمولودية حراسة المرمى: بولطيف، ليتيم، ولمان. الدفاع: شواطي، عليلي، بيطام، هزيل، حسينات، يوسفي، بلهادي، عجيمي، زقرير. خط الوسط: عقيني، وناس، زياد، أمعوش، زغيدي، بلعيدي، ملالة، ميساوي، يعقوب، عش زقاق، ربقي.