حملت التصريحات التي خص بها الرئيس الأسبق لمولودية باتنة محمدي عزيز يومية “الهداف” أمس الكثير من التفاؤل وسط الجمهور العريض للمولودية الذي أراد التخلي نسبيا عن مبدأ التشاؤم المخيم في الآونة الأخيرة خاصة بعد الأداء الهزيل للإدارة الباتنية التي كانت بعيدة عن مستوى التحضير لمتطلبات الموسم الجديد، حيث جاءت تأكيدات محمدي على إمكانية رفع التحدي بناء على الخبرة التي اكتسبها في التسيير حين تولى مهمة إدارة شؤون النادي لثلاث مواسم متتالية، ما يجعل المتتبعين يشيرون إلى إمكانية التغلب عن المشاكل الحالية في انتظار تهيئة الأرضية المناسبة لرفقاء هزيل من اجل الرد على المشككين وبالمرة تحقيق النتائج المرجوة منذ البداية. عودة محمدي ستغلق الأبواب أمام الفوضويين وبصرف النظر عن السلبيات التي تميز محمدي خلال فترة تسييره للمولودية إلا أن الكثير يرى ان عودته إلى محيط المولودية من شانها أن تعيد التوازن ولو بصفة نسبية بحكم انه معروف بمواجهة المنتقدين والفوضويين في أصعب الأزمات، ما من شانه أن يقلل من يحمي التشكيلة الباتنية من عديد الأزمات الناجمة عن تهور الأنصار أو الأطراف المعارضة التي تجعل الفريق ضحية في كل مرة على غرار ما حصل الموسم المنصرم موازاة مع البداية المتعثرة التي ميزت أصحاب اللونين الأبيض والأسود، إضافة إلى ذلك فان هناك إجماع على حتمية إعادة الهيبة للإدارة التي غابت ميدانيا في المدة الأخيرة ما فسح المجال لبعض الأنصار بفرض أنفسهم حتى وصل الأمر إلى إرغام المسؤول الأول على عدم حضور التدريبات. شجاعته ستخفف من متاعب زيداني ومن الجوانب التي من المنتظر أن يضيفها محمدي في حال ترسيم عودته إلى الهيئة المسيرة هو حنكته في قلب الموازين خلال الفترات الحرجة، من خلال قدرته على مواصلة العمل بصرف النظر عن الغليان الذي قد يميز الأنصار ومحيط النادي، وهو ما من شأنه أن يخفف من المسؤول الحالي زيداني الذي كثيرا ما يرغم على مقاطعة المواعيد الرسمية لفريقه بمجرد تلقيه لوابل من السب والشتم أثناء الإخفاقات، في الوقت الذي تبقى المولودية في حاجة إلى من يضع حدا لمثل هذه الممارسات ومواجهة مختلف الأطراف بشجاعة وبالمرة عدم منحهم فرصة إثارة الفوضى التي ساهمت في عقوبة الملعب وإسقاط المولودية إلى جحيم القيم الثاني. التقليل من أخطاء الموسم المنصرم ضروري وعند الحديث عن الجانب التسييري للمولودية فإن اللاعبون عانوا الكثير الموسم المنصرم من غياب الهيئة المسيرة ميدانيا في الفترات العصيبة، ما جعل اللاعبين عرضة للضغط موازاة مع الإخفاقات المتتالية التي استهلت بها التشكيلة مجريات البطولة فوق ميدان مركب 1 نوفمبر، حتى أن اعضاء المكتب المسير سرعان ما يختفون عن الأنظار لتفادي الانتقادات الحادة من الأنصار، في الوقت الذي يبقى اللاعبون والطاقم الفني عرضة للسب والشتم وهو ما اعتبره الكثير بمثابة تهرب من المسؤولية ومساهمة في الحط من معنويات اللاعبين الذين وجدوا انفيهم في عديد المناسبات مثل اليتامى في ملعب 1 نوفمبر وهو الامر الذي وصفوه محبو المولودية بغير المشرف. ما عدا زدام، لا أحد من المسيرين قدم مبررات الانسحاب ومن الجوانب التي أثارت الكثير من التساؤلات في أوساط النادي هي الطريقة التي ابتعد عنها اعضاء مجلس الإدارة عن أداء مهامهم، بدليل غيابهم عن أجواء التدريبات وعدم مساهمتهم في الانتدابات، فباستثناء زدام الذي قدم مؤخرا أسباب انسحابه التي أرجعها إلى التهميش الذي قوبل به وعدم تجسيد مقترحاهن فان البقية فضلوا البقاء بعيدا عن الأضواء ومتابعة يوميات المولودية مثيل باقي الأنصار البسطاء في مقدمة ذلك مسؤول الشركة فرحات عبد العزيز الذي كان من المفترض حسب المتتبعين إن يبين رأيه بشكل واضح والإقرار بمبدأ العمل إلى جانب زيداني أو تقديم استقالته بصفة رسمية والملام نفيه يقال على بقية المسيرين الذي فضلوا مسك العصا من الوسط وترقب مستجدات بداية الموسم لاتخاذ القرار الذي يناسبهم وهو الأمر الذي وصفه محبو النادي يغير المنطقي خاصة وان غيرتهم على النادي لم تكن حاضرة منذ بداية الخوض في التحضيرات. زيداني يبحث عن أصحاب رؤوس الأموال وفي السياق ذاته يقوم المسؤول الأول زيداني بمساعي كثيرة في الخفاء للبحث عن الإطراف الفاعلة وأصحاب رؤوس الأموال الذين بمقدورهم منح الدعم اللازم وإنعاش خزينة النادي التي تفتقد في الإمكانات الكافية التي تسهل تسيير شؤون الموسم المقبل، وحسب ما صدر من الإدارة الباتنية فإن زيداني تلقى وعودا مهمة في هذا الجانب لمستثمرين ينوون الخوض في تجربة عملية مع المولودية وفقا للرؤية المستقبلية التي رسمتها الإدارة في انتظار عقد لقاء يحسم في مختلف المقترحات في هذا السياق. تصريحات محمدي تعيد التفاؤل إلى الأنصار سمحت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها محمدي بإعادة الهدوء إلى المحيط العام وأنصار المولودية بعد أن أكد على ثقته الكبيرة في العناصر الشابة التي تميز التعداد الحالي للنادي، حين ذهب إلى حد القول إن المولودية قادرة على الذهاب بعيدا في البطولة غفي حال وضع الثقة في أصحاب اللونين الأبيض والأسود والوقوف إلى جانبهم في الأوقات الصعبة، وقد لمس الأنصار نوعا من التفاؤل على ضوء الكلام الصادر من محمدي خاصة وانه سبق أن رفع التحدي في وقت سابق حين تخلت أطراف هامة عن تولي الإشراف على شؤون الهيئة المسيرة قبل أن يوفق في إعادة النادي إلى القسم الثاني في أول موسم له على رأس الإدارة الباتنية رغم اعتماده على أسماء غالبيتها من الشبان، ليبقى الميدان في نظر الجمهور الباتني بمثابة المحك الحقيقي للوقوف على صحة هذه الطموحات، خاصة وان الكثير يأمل في تحقيق الحد الأدنى لضمان البقاء ولو بأضعف الإيمان بناء على الفترة العصيبة التي مرت بها المولودية الموسم المنصرم ومنذ بداية التحضير للموسم المقبل. عدة غيابات في الاستئناف جرت حصة الاستئناف التي برمجت سهرة أول أمس وسط العديد من الغيابات التي مست عديد العناصر الأساسية على غرار أمعوش، بيطام، زياد وهزيل، وهي الغيابات التي تبقى أسبابها غامضة خاصة وان الأسماء المذكورة لا تشكو من إصابات واضحة، ما جعل البعض يرجع خلفياتها إلى أسباب مادية بعد تأخر إدارة زيداني في تسوية مستحقاتهم، ولو أن المسيرين كذبوا هذه الادعاءات مشيرين أن الأسماء المعنية سيباشرون التدريبات في اليوم الموالي وسيكونون حاضرين في اللقاء الودي المنتظر اليوم أمام عين البيضاء. ليتيم، شواطي وزقرير على انفراد عاد الحارس ليتيم إلى جو التدريبات بعد غيبا دام أسبوعا ونصف، حيث استهل الحصة الأولى على انفراد بمعية شواطي وزقرير اللذان يشكوان من إصابة خفيفة، وقد خضعت الأسماء المذكورة إلى العلاج تحت رعاية الطاقم الطبي ليبقى اندماجهم في الركب مرتبط بتلقيهم الضوء الأخضر من هذا الأخير. المولودية تواجه عين البيضاء وديا تلعب المولودية اليوم لقاء وديا آخر بملعب عين البيضاء أمام الاتحاد المحلي موازاة مع التحضيرات الجاري للموسم الجديد، وسيكون مناسبة مهمة للمدرب بن جاب الله منم اجل الوقف على آخر استعدادات النادي والعمل على ضبط التشكيلة الأساسية من الآن قبل أيام قليلة من تدشين أولى جولات البطولة، حيث يعمل الطاقم الفني على استغلال هذه الفترة لوضع أخر الرتوش والبحث عن الحلول في بعض المناصب الحساسة خاصة ما يتعلق بالهجوم. مواجهة عنابة ستجرى أسبوعا قبل انطلاق البطولة اتفقت الإدارة الباتنية مع نظيرتها العنابية على خوض لقاء العودة بين الفريقين قبل أسبوع واحد من انطلاق التدريبات، حيث من المنتظر أن تلعب المواجهة يوم 15 أو 16 من الشهر الجاري بباتنة موازاة مع افتتاح ملعب 1 نوفمبر، وهو اللقاء الذي قد يكون الأخير في سليلة المواعيد الودية التحضيرية. التي نشطتها المولودية تمهيدا لخوض غمار الموسم المقبل. زندر يوافق مبدئيا على مساعدة بن جاب الله علمنا أن مدرب الأواسط زندر الهاشمي قد وافق مبدئيا على تعزيز العارضة الفنية والعمل إلى جانب المدرب الحالي بن جاب الله بعد أن اقترحه هذا الأخير على الإدارة الباتنية، بدليل أن زندر رافق التعداد نهاية الأسبوع إلى عين مليلة على هامش المباراة الودية التي نشطها زملاء زغيدي في ملعب الإخوة دمان ذبيح، ورغم أن هذا الأخير لم يكن حاضرا في حصة الاستئناف إلا أن بعض المصادر تشير إلى إمكانية مباشرة مهامه فور حسم الاتفاق مع إدارة زيداني.