تسبب إمضاء اللاعب رفيق حليش في نادي فولهام الإنجليزي في تزايد كبير لعدد مشتركي النادي اللندني ممن سيتمكنون من حضور جميع مباريات النادي اللندني خلال الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم.. وكان من بين المشتركين عدد كبير من أبناء الجالية الجزائرية المقيمين في كامل أنحاء بريطانيا الذين اشتروا تذاكر المباراة التي جمعت الأسبوع الماضي بين نادي فولهام وولفرهمبتون في إطار الجولة الثانية من البطولة الإنجليزية الممتازة وانتهت بفوز رفقاء حليش (2-1)، حيث أكدوا لنا أنهم اشتروا اشتراكات فولهام لهذا الموسم خصيصا من أجل تشجيع حليش في مباريات فريقه. جاؤوا من أجل تشجيع ڤديورة فوجدوا حليش حاضرا وتميز اللقاء الذي جمع بين فولهام وولفرهمبتون في ملعب “كيفين كروج” بحضور أربعة جزائريين مقيمين في لندن ينحدرون من مناطق مختلفة بالجزائر كالعاصمة وباتنة، وكان هدفهم الوحيد رؤية وتشجيع عدلان ڤديورة وسط ميدان ولفرهمبتون ظنا منهم أن حليش كان قد عاد إلى الجزائر لحضور التربص الذي سبق مباراة المنتخب الوطني أمام تنزانيا، لكنهم تفاجؤوا بوجوده كذلك، وكانت فرصة لهم للالتقاء بثنائي المنتخب الوطني والحديث معهم مطولا بعد نهاية اللقاء. أحد المناصرين سبق له أن لعب أمام حليش وكانت الفرصة مواتية لأحد المناصرين الذين تابعوا المباراة من المدرجات لتذكير حليش بمقابلة جمعته أمامه لما كانا لاعبين في الأصناف الصغرى لنصر حسين داي واتحاد الحراش، خصوصا أن توفيق كان لاعبا سابقا في فريق اتحاد الحراش وتدرّج في مختلف أصنافه إلى غاية صنف الأكابر وكانت الفرصة أمامه لتذكير حليش بأيام “الصّغر” لما لعبا وجها لوجه، ورغم أن حليش لم يتذكر المباراة إلا أن الحديث عنها دفعه إلى استرجاع ذكريات الطفولة لما بدأ باللعب مع نصر حسين داي وتذكر مسيرته في مختلف أصناف النصرية. ... وأصر على التقاط صورة معه بقميص “الصفراء” كما أبدى المناصر توفيق حطوم اللاعب السابق لاتحاد الحراش إصرار شديدا لأخذ بعض الصور التذكارية مع حليش بقميص “الصفراء”، وهو ما لبّاه على الفور رفيق حليش حيث تقبل الأمر بصدر رحب خصوصا أنه ينحدر من حي الجبل الذي يعرف سكانه بحبهم الشديد لاتحاد الحراش، كما كانت الفرصة للاعب نصر حسين داي سابقا لتذكر حرارة المباريات التي كانت تجمع في السابق نصر حسين داي باتحاد الحراش والتي كانت تشهد حضورا جماهيريا قويا سواء في ملعب المحمدية أو في ملعب زيوي. ڤديورة يسأل عن هوية القميص الأصفر وجود قميص اتحاد الحراش الملوّن بالأصفر بجانب رفيق حليش دفع ب عدلان ڤديورة إلى الاقتراب على الفور من الجزائريين الذين كانوا يتحدثون مع حليش وسألهم عن هوية النادي الجزائري الذي يمثله ذلك القميص، وكان رد توفيق (اللاعب السابق في اتحاد الحراش) سريعا بأنه لأحد أندية العاصمة الذي يلعب في القسم الأول ويتعلق الأمر باتحاد الحراش، ولم يترك ڤديورة الفرصة تمر دون الاستفسار أيضا عن جابو صاحب الرقم 10 الذي يحمله القميص، وكان رد توفيق أن جابو سيكون صاحب الرقم 10 في الفريق الوطني مستقبلا. حليش وڤديورة يتحدثان لمدة 20 دقيقة بعد اللقاء وكانت مباراة الأسبوع الثاني من البطولة الإنجليزية التي جمعت بين نادي فولهام ولفرهمبتون اللذين يلعب لهما الجزائريين حليش وڤديورة فرصة للاعبين الجزائريين للحديث سويا بعد نهاية اللقاء لمدة 20 دقيقة، وحسب مصادرنا فإن الحديث دار حول اللقاء الذي جمع الناديين وكذا التربص التحضيري الذي سبق مباراة المنتخب الوطني وتانزانيا، كما كانت الفرصة سانحة ل ڤديورة من أجل تقديم بعض النصائح ل حليش الذي كان في حاجة ماسة لنصائح زميله في المنتخب الوطني. مناصر مغاربي كان في الموعد أيضا وجود حليش في نادي فولهام لم يدفع بالجزائريين فقط لحضور مباريات النادي الانجليزي، حيث شهد اللقاء الأخير حضور مناصر مغربي في المدرجات جاء خصيصا من أجل تشجيع حليش ومتابعته رغم أنه لم يلعب ولا دقيقة في اللقاء، لكن بعد نهاية المباراة تمت مشاهدة المناصر المغربي رفقة حليش في كل مكان تجوّل فيه اللاعب كما أنه لعب دور المترجم أيضا، خصوصا أن حليش لازال لم يتعوّد على الحديث بشكل جيد باللغة الإنجليزية. وظهر واضحا أن حليش يعرف جيدا ذلك المناصر المغربي الذي أبدى استعداده للذهاب معه أينما حل. مناصرو فولهام يعوّلون على قدوم حليش كما كان للمناصرين الجزائريين الذين حضروا لمتابعة فولهام وولفرهمبتون الفرصة للحديث مع أنصار الناديين بعدما اشتروا تذاكر المنطقة المختلطة التي تجمع مناصري الفريقين، وكانت الفرصة أمامهم للحديث معهم حول قدوم اللاعب حليش إلى نادي فولهام، وظهر من خلال كلام الإنجليز أنهم يعوّلون كثيرا على صخرة دفاع المنتخب الوطني في إعطاء الإضافة اللازمة والمنتظرة منه بعدما شاهدوا مستواه الرائع الذي ظهر به خلال كأس العالم الأخيرة في المباراة التي جمعت المنتخب الإنجليزي بنظيره الجزائري، والأمر نفسه عبّر عنه أنصار نادي ولفرهمبتون الذين أبدوا إعجابهم الشديد بالهدف الذي سجله ڤديورة مع المنتخب الوطني أمام المنتخب التانزاني والذي لقي صدى واسعا وسط أنصار نادي “الفولفي”.