رغم الحالة المعنوية المرتفعة التي يتواجد عليها لاعبو أولمبي المدية، خاصة بعد العودة من جديد إلى التربص التحضيري الثالث والأخير وإجماع الكل على نجاح التربصين الأولين اللذين تخللتهما 12 مباراة ودية.. إلا أن الإصابات لا تريد مفارقة الفريق منذ انطلاق التحضيرات في بداية شهر جويلية الماضي. حيث أصبح في كل مباراة ودية يتعرض لاعب إلى إصابة تحرمه من مشاركة الفريق في المباراة الموالية. هذا الإشكال ومع مرور الوقت وضع الطاقم الفني للفريق في ورطة حقيقية لإيجاد الحلول المناسبة في ظل إقدام الفريق على إجراء اللقاءات بصورة متواصلة بعيدا عن أي راحة أو ابتعاد عن المنافسة. وتبقى النقطة المميزة والملفتة للانتباه في اللقاءات الودية الأخيرة هي إقدام المدرب المداني خالد لونيسي على مواجهة منافسيه بعدد كبير من العناصر الأساسية والتي لها وزن كبير في التشكيلة المدانية. وعلى هذا فقد يأمل الطاقم الفني بقيادة المدرب لونيسي في استرجاع كل اللاعبين المصابين على غرار صحراوي، فرحات، غلاب بداية من الأسبوع القادم من أجل التحضير بقوة لأول مباراة في البطولة أمام مولودية باتنة بتشكيل مكتمل حتى تكون هناك خيارات كافية من أجل إعداد قائمة اللاعبين ال 18. عمراني يُبرمج مباراة تطبيقية برمج الطاقم الفني بقيادة المدرب الهادي عمراني الذي خلف لونيسي وحركابي طيلة التربص المصغر الذي أجراه الفريق في المدية، مباراة تطبيقية بين اللاعبين في الحصة التدريبية لأول أمس. حيث أراد الهادي من خلال هذه المباراة الوقوف من جديد على آخر استعدادات لاعبيه في هذه المباراة، خاصة أن لقاء “ البوبية “ لم يبق عنه الكثير. وقد أشرك المدرب عمراني تشكيلتين مختلفتين تشكلتا من فريق الحارس نايلي الذي لعب معه كل من بوعبد الله، خليدي، تشيكو، دبيب، وكريف، ميمون، بن عيسى، بلقرفي، بلهادي وجبارات، أما الفريق الآخر فمثله القائد لحسن الذي لعب معه كل من الحارس عبد اللطيف، دندان، بودماغ، حبيب، لحسن، مغوفل، مسعودي، شيخي، لعراجي، سليماني وولد ماطة. وشهدت المباراة تنافسا شديدا بين اللاعبين وانتهت في الأخير بتفوق زملاء الحارس نايلي بأربعة أهداف. بلڤرفي وتشيكو اندمجا مع المجموعة عرفت حصة أول أمس عودة المهاجم وليد بلڤرفي إلى أجواء التدريبات، بعد شفائه من الإصابة التي تعرض لها في نهاية المباريات الودية في شهر رمضان المبارك في الفخذ. وقد اندمج اللاعب في المجموعة عاديا بعد غيابه عن حصة الاستئناف بما أنه لا يعاني من نقص من الناحية البدنية. ومن جهته، سجل لاعب الوسط الهجومي تشيكو حضوره في نفس الحصة أول أمس بعد غيابه أيضا عن الحصة الأولى يوم الأحد الماضي بسبب أمور شخصية. غلاّب يعود إلى التدريبات وشهدت حصة أول أمس الاثنين المسائية التي جرت فوق ملعب إمام إلياس المعشوشب طبيعيا عودة اللاعب إبراهيم غلاب المستقدم الجديد من وداد بن طلحة إلى جو التدريبات مع الفريق بعد أن غاب منذ مباراة الأولمبي مع المنتخب الوطني العسكري بعد الإصابة التي تلقاها على مستوى الركبة في الحصة التدريبية المباشرة التي تلت المباراة. غلاب اكتفى بالركض حول الملعب وهذا لأنه لم يتعاف كلية حسب ما صرح به لنا طبيب الفريق عثمانين الذي أكد أن غلاب سيواصل العلاج وحده في إحدى العيادات المتخصصة في العاصمة، حيث لم يبق له سوى بعض الحصص ويكون جاهزا للدخول مع المجموعة خلال الأسبوع الأخير من التدريبات تحضيرا للمباراة الأولى أمام مولودية باتنة. بلطرش يُعاني ولم يُكمل الحصة لم يستطع اللاعب المتألق وصانع الألعاب بلطرش مولود من إتمام تدريباته مع أولمبي المدية في حصة أول أمس التي جرت في الأمسية بملعب إمام إلياس، بعد شعوره بآلام على مستوى العضلة المقربة بعد الجهد الكبير الذي بذله في الحصة الصباحية التي كانت مخصصة للجانب البدني. وقد تلقى المعني فحوصا مدققة من الطاقم الطبي للفريق في عين المكان بالملعب. وقد أكد اللاعب أن إصابته لا تدعو للقلق وسيعود بصفة عادية إلى جوّ التدريبات بعدما وقف على عدم خطورتها من طبيب الفريق. صحراوي عانى من زكام ولم يتدرب عانى لاعب الارتكاز صحراوي محمد من زكام حاد، وهو ما جعله يغيب عن حصتي الأحد والاثنين بعد أن استأذن من الطاقم الفني للفريق الذي أخبره بحالته الصحية المتدهورة وفضل البقاء في فندق “المصلى” أين يعسكر الفريق. وقد تكفل الطاقم الطبي للفريق الذي يقوده عثمانين وتراس بإعطائه الدواء اللازم من أجل الشفاء سريعا والعودة إلى التدريبات مع زملائه. لونيسي يُريد مباراة ودية غدا في الوقت الذي تتواصل فيه التدريبات بمعدل حصتين يوميا إلى غاية أمسية اليوم، يبحث المدرب لونيسي خالد عن برمجة مواجهة ودية غدا ليختتم بها الأسبوع التحضيري الأول قبل انطلاق البطولة. ولم يحدد لونيسي المنافس الودي للأولمبي هذا الخميس. حبيب: “التحضيرات تجري على أحسن ما يرام“ صرح لنا لاعب الوسط في صفوف الأولمبي حسان حبيب قائلا: “الفريق يتدرب بمعدل حصتين في اليوم وهذا سيعود بالإيجاب من الناحية البدنية، خاصة أننا بدأنا التحضيرات مبكرا، وبعدها جاء شهر رمضان الذي خفضنا فيه من وتيرة العمل، والآن حان الوقت لشحن البطاريات مجددا لأنه تنتظرنا بطولة هذا الموسم التي ستكون شاقة لا محالة“. وفيما يخص التدريبات صرح حبيب أنها تجري على أحسن ما يرام وفق برنامج ثري هو مزيج بين العمل البدني وكذا التقني والتكتيكي، وكل اللاعبين يثابرون من أجل البرهنة على إمكاناتهم للظفر بمكانة أساسية مع الفريق. وهذا شيء إيجابي حسبه سيستفيد منه الفريق كثيرا هذا الموسم.