شهدت الحصة التدريبية التي أجرتها تشكيلة شبيبة بجاية مساء أول أمس عودة المدافع مڤاتلي إلى التدريبات بعد أن شفي من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل، إذ شارك اللاعب بصفة عادية رفقة زملائه وهو الأمر الذي أسعد الجميع خاصة المدرب مناد الذي يعوّل عليه كثيرا بما أنه يعتبر من بين ركائز الفريق، خاصة أنه لاعب متعدّد المناصب ويمكنه تقديم الإضافة اللازمة للفريق. شارك في المباراة التطبيقي ولم يشعر بآلام ولم يكتف مڤاتلي بالمشاركة في الحصة التدريبية والتدرب مع المجموعة بل شارك في المباراة التطبيقية التي برمجها مناد في نهاية الحصة، حيث لعب المباراة كاملة ولم تظهر عليه آثار التعب أو الإصابة، وهو الأمر الذي يبشّر بالخير. لم يضيع شيئا من إمكاناته وقد يواجه بارادو الأمر المفرح أن ابتعاد مڤاتلي عن الميادين لم يؤثر عليه تماما، وهو الأمر الذي ظهر جليا في المباراة التطبيقية التي لعبها البجاويون فيما بينهم، حيث بقي في الدفاع وتمكّن من صد العديد من المحاولات لرفقاء آيت واعراب وظهر أنه لم يفقد شيئا من إمكاناته، ومن الممكن جدا أن يلعب في اللقاء الودي الذي سيلعب اليوم أمام نادي بارادو. سيكون جاهزا أمام الشلف والأمر الأكيد أن مڤاتلي سيكون جاهزا للمباراة الأولى في البطولة التي سيلعبها فريقه يوم 25 سبتمبر أمام جمعية الشلف في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، وهو الأمر الذي أكده اللاعب وبالتالي سيكون مناد مرتاحا وأمامه كل الحلول، وهو أمر مهم للغاية خاصة في انطلاق البطولة بالنظر لقيمة مڤاتلي في الفريق. مڤاتلي: “لم أشعر بأي آلام وجاهز للقاء الشلف” وقال اللاعب مڤاتلي: “شاركت في الحصة التدريبية بصفة عادية ولم أشعر بأية آلام وهو أمر مفرح للغاية، كنت أعرف أني سأعود في الوقت المناسب والحمد لله أن الإصابة لم تدم طويلا ولن تحرمني من حضور أولى مباريات فريقي أمام جمعية الشلف، لأنه لقاء مهم للغاية ونعوّل على الفوز به حتى نحقق انطلاقة قوية، من الممكن جدا أن أشارك في لقاء بارادو لأني جاهز ولا أشعر بأي شيء، لكن المهم بالنسبة لي أن أكون حاضرا في لقاء الشلف”. المباريات التطبيقية تُلهب الحماس يبرمج المدرب جمال مناد عند نهاية كل حصة تدريبية مباراة تطبيقية، وهي المباريات التي أصبحت تصنع حماسا شديدا بين اللاعبين، حيث يقسّم التعداد دائما إلى مجموعتين هي نفسها دائما الأولى يقودها معيزة والثانية الحارس شويح، وقد حققت تشكيلة شويح انتصارين متتاليين أكبرهما مساء أول أمس حيث قهر البرتقاليون وهم رفقاء شويح أصحاب الزي الأصفر وهم رفقاء معيزة بخماسية مقابل هدفين. مناد ساعد البرتقاليين لكن... نتيجة 5 أهداف مقابل اثنين لم يقبلها أصحاب الزي الأصفر لأن المدرب جمال مناد ساعد البرتقاليين كثيرا، حيث احتسب لهم هدفين بقيمة أربعة أهداف وهذا لأن الأول من بلخضر جاء عن طريق قذفة جميلة من بعيد والثاني عن طريق عمل ثنائي ممتاز بين بودار وڤاسمي، بينما سجل الهدف الثالث بوقماشة بالعقب، أما هدفي الفريق الأصفر فقد سجلهما خياري عن طريق قذفة وحملاوي، وقد شارك المدرب المساعد حموش حسين رفقة التشكيلة البرتقالية. الفريق الأصفر: سيدريك، مڤاتلي، حملاوي، معيزة، زرداب، قاسم، خياري، نجونغ، لعراف، آيت واعراب، بولعينصر، بورابة. الفريق البرتقالي: شويح، بلخضر، ميباراكو، زافور، بودار، مفتاح، بوقماشة، مروسي، زيان، بودراجي، ڤاسمي، أوراس، حموش. شويح سيكون الحارس الثاني وشارك شويح طيلة اللقاء التطبيقي مساء أول أمس وهو ما يعني أنه قد يكون بنسبة كبيرة الحارس الثاني في الشبيبة بعد سيدريك، بدليل أنه شارك في الشوط الأول في مباراة عنابة بينما يبقى جبارات يكتفي بالتدريب. حوحة تدرّب على انفراد لم يشارك الحارس حوحة في تدريبات فريقه أول أمس، حيث تدرب ثلاثة حراس رفقة مدرب الحراس حرب بينما بقي حوحة يتدرب بمفرده بسبب معاناته من إصابة خفيفة، ومن المنتظر أن يعود حوحة للتدريبات في أقرب وقت لأن إصابته غير مؤثرة. حمام وحصة تدليك بعد المباراة التطبيقية توجه اللاعبون بعد نهاية الحصة التدريبية لمساء أمس إلى الحمام الموجود في الفندق بطلب من المدرب مناد، وبعد الانتهاء من الحمام حصل كل لاعب على تدليك خاص من مدلك الفريق جعفر، وهذا من أجل إزالة التعب الذي يعاني منه اللاعبون بعد مرحلة شاقة من التحضيرات. الفريق قد يعود إلى الجزائر سهرة اليوم من الممكن جدا أن تعود شبيبة بجاية سهرة اليوم الجمعة إلى أرض الوطن عوض يوم السبت، حيث أكدت مصادرنا أن الوفد يفكر جديا في الانطلاق في السهرة بعد انتهاء اللقاء الودي أمام بارادو لربح يوم آخر في الجزائر سيفيد اللاعبين في أخذ قسط من الراحة، كما يسمح للفريق بتفادي الزحام الموجودة على الحدود. مناد برمجة لقاء وديا مساء أمس تقدّم مسؤولو النادي الرياضي الهلالي (الدرجة الثالثة التونسية) الذي يقيم مع شبيبة بجاية في فندق “المرادي“، بطلب للمدرب جمال مناد من أجل إجراء مباراة ودية بين الفريقين، وهو الأمر الذي قبله مناد حيث قرّر إجراء مباراة ودية عشية أمس في الملعب التابع للفندق، ويكون قد أشرك التشكيلة الاحتياطية طيلة اللقاء بينما سيشرك التشكيلة الأساسية اليوم أمام بارادو. الحصة التدريبية قدمت للصباح بعد أن قرر المدرب جمال مناد إجراء مباراة ودية مع فريق النادي الرياضي الهلالي، قرر تغيير موعد إجراء الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة في المساء إلى الصبيحة، حيث تدرب الفريق في ملعب الفندق المعشوشب طبيعيا، لكن التشكيلة التي شاركت في لقاء أمس أجرت تدريبا خفيفا حتى لا ينال منها التعب. -------------- قاسم: “جئت إلى بجاية من أجل إظهار إمكاناتي ومتأكد من النجاح” أولا كيف وجدت فريق شبيبة بجاية بعد بضعة أيام من التحضيرات؟ الفريق ممتاز من كل النواحي سواء من ناحية التنظيم والتعداد زالعمل بطريقة احترافية، وحتى اللاعبين كلهم ممتازين من الناحية الإنسانية، ويمكن القول إني مرتاح للغاية في بجاية وسعيد باختياري هذا النادي، أهم شيء أعجبني في بجاية أنه فريق طموح للغاية سيكون من بين خيرة الفرق الجزائرية في المستقبل القريب. لماذا اخترت عرض بجاية من بين كل العروض التي وصلتك؟ بجاية كانت اختيارا عمليا قبل كل شيء، ولا أخفي عليك أن حديثي مع المدرب مناد هو الذي صنع الفارق بصفة مباشرة، حيث أقنعني بكلامه وأهدافه مع الفريق وهو ما جعلني أختار الشبيبة البجاوية دون أي تردد، وأنا راض عن القرار الذي اتخذته رغم أنه كانت لدي الكثير من العروض من أكبر الفرق الجزائرية على غرار مولودية الجزائر، شبيبة القبائل واتحاد العاصمة. المدرب جمال مناد قال عنك كلاما جميلا أكد من خلاله أنه يعوّل عليك هذا الموسم كثيرا، ما تعليقك؟ أشعر باعتزاز وفخر لأن المدرب مناد الذي يعتبر شخصية كروية بارزة في الكرة الجزائرية تحدث عني بهذه الطريقة، وأشكره على الثقة التي وضعها فيّ وهذا الأمر يزيدني تحفيزا ومسؤولية، وأنا سعيد بأن اللقاءات التي لعبتها مع سطيف وظهوري في بعض المواجهات جعل الناس تكتشفني بسرعة وتثق فيّ، على كل حال ليس المدرب فقط من يثق في إمكاناتي بل هناك كثيرون يثقون فيّ على غرار زملائي الذين رحّبوا بي، وبالتالي أنا مطالب برفع التحدي والبرهنة على قدراتي، فليس المدرب العامل الوحيد في كرة القدم الذي يجعلك تتقدم بل هناك العديد من الأمور الأخرى التي تدفعك إلى الأمام على غرار الجماهير التي تساندك كثيرا ومن المهم أن تثق فيك، والحمد لله جماهير بجاية أحبتني كثيرا في دورة لحمر. وهل أنت قادر على رفع التحدي؟ بطبيعة الحال، أعرف نفسي جيدا وأعرف أني قادر على تقديم الكثير لو تمنح لي الفرصة، وأعتقد أنه في بجاية ستمنح لي الفرصة لتفجير إمكاناتي وإظهار قدراتي، أعرف نفسي وأعرف ما الذي يمكنني فعله، جئت إلى هنا ولدي هدف محدد وسأعمل على تحقيقه مهما كلف الأمر. ما هي أهدافك في الموسم الجديد؟ أنا لاعب طموح كثيرا وعندما جئت إلى الجزائر كانت لدي طموحات وهداف أريد تحقيقها ورغم أنني تعثرت في بدايتي مع سطيف إلا أن أهدافي تبقى نفسها لأن إمكاناتي تبقى نفسها، أولا أريد أن أكسب أكبر قدر من الخبرة وأتعلم أكثر وأطوّر مستواي حتى أصل إلى أفضل ما يمكن، وهدفي الآخر والأهم هو الوصول إلى المنتخب الوطني، حاليا أطمح للوصول إلى منتخب المحليين لأني أعرف أني قادر على تحقيق ذلك، لدي الإمكانات اللازمة لكني لم أتمكن من إظهارها كلها، رغم أني متأكد أني أظهرت أشياء جميلة في خرجاتي مع سطيف، وسمعت أن مدرب المنتخب المحلي تحدث عني لكن لم يصلني أي استدعاء، المهم الآن سأركز على العمل الجاد حتى أصل إلى هدفي، كما يجب أن لا أنسى أنه يجب عليّ تشريف عقدي مع شبيبة بجاية وأعطي كل ما عندي لهذا الفريق وأساعده على تحقيق أفضل النتائج. ذهابك من سطيف بقي لغزا، هل لك أن تشرح لنا ما الذي حدث؟ أولا أنا كنت ضمن قائمة اللاعبين الذين كان يجب أن يبقوا في سطيف لكني فضلت الذهاب بمحض إرادتي لأن مبادئي لم تكن تسمح لي بالبقاء في سطيف، صحيح أنه فريق كبير ولديه أنصار ممتازين ويحترمونني كثيرا لكن هناك بعض الأمور التي لم تعجبني، فكيف تفسر أن أشارك في لقاء ويتم اختياري أفضل لاعب فيه وفي اللقاء الموالي أجد نفسي في كرسي الاحتياط؟ إنه أمر غير طبيعي وغير مقبول تماما، صراحة لم أفهم شيئا ولا أعتقد أن الأمر منصف في حقي، هذه الأمور جعلتني أفضّل المغادرة في صمت ودون غحداث أية مشاكل، فقد كنت ألعب في المنصب نفسه مع لموشية ومن الصعب أن تزحزح لموشية من منصبه مهما كان الأمر، المهم كانت لدي عدة عروض من أندية كبيرة في الجزائر لكن المشكل كان أني كنت مرتبطا بعقد مع الوفاق وكنت مطالبا بجلب ورقة تسريحي، صادفتني بعض الصعوبات لكن كل شيء انتهى الآن وقد طويت صفحة سطيف نهائيا. وما هو هدفك مع الشبيبة هذا الموسم؟ هدفي هو هدف الفريق وهو تحقيق نتائج جيدة أفضل من نتائج الموسم الماضي واللعب على الأدوار الأولى، وفي اعتقادي يمكننا أن نحتل إحدى المراتب الخمس الأولى بكل سهولة نظرا للتعداد الذي نملكه، وبالتالي سنبذل كل ما في وسعنا حتى نحقق مبتغانا، وأهم شيء هو أن نحقق بداية قوية في البطولة لأن البداية مهمة للغاية فيجب أن لا نترك الفرق الأخرى تبتعد عنا، لذا فإن لقاء الشلف مهم للغاية بالنسبة لنا ويجب أن نظفر بنقاطه مهما كان الثمن، وهذا حتى نتنقل إلى عنابة بمعنويات مرتفعة ونتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية وهو ما يضمن لنا بداية مثالية. حسب اللقاءات الودية التي لعبها الفريق أنت ضمن التشكيلة الأساسية، هل أنت جاهز لخوض أول مباراة رسمية رغم أنك جئت متأخرا ووجدت التشكيلة تقريبا جاهزة؟ أنا جاهز تماما، صحيح أني جئت متأخرا إلى بجاية ووجدت فريقا جاهزا تقريبا من كل النواحي، لكن مجرد استقدامي يعني أنهم كانوا بحاجة لخدماتي وأنه كان ينقصهم لاعب في جهة معينة، وبالتالي تأخري ليس له أي معنى خاصة أني حضرت جيدا عندما كنت في سطيف بل خضت العديد من المباريات الرسمية، والآن أحضر من جديد مع بجاية وبالتالي أنا أكثر من جاهز للانطلاق في البطولة وفي المباريات الرسمية.