كشف المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة عن الفترة التي سيتربص فيها في الجزائر تحضيرا مباراة إفريقيا الوسطى حيث حددها من 3 إلى 8 أكتوبر القادم، ويفضل بن شيخة التحضير في الوطن بالنظر إلى ضيق الوقت وإلى برمجة رحلة خاصة نحو إفريقيا الوسطى من مطار هواري بومدين بعد إلغاء تربص خارج الوطن، لكن الموعد المحدد للسفر والتنقل إلى عاصمة إفريقيا الوسطى بانڤي المقرر في 8 أكتوبر يلقى بعض التحفظات من بعض المختصين باعتبار أن الفرق بين موعد السفر وتاريخ المباراة 48 ساعة فقط، وهي مدة ليست كافية ليتأقلم اللاعبون مع الأجواء هناك ويسترجعوا لياقتهم بعد مشقة السفر من الجزائر إلى إفريقيا الوسطى. “الخضر“ سيقيمون يلتين في بانڤي وحسب برنامج الطاقم الفني سيقيم الوفد الجزائري في بانڤي ليلتين قبل المباراة، حيث سيسافر بن شيخة وأشباله يوم الجمعة نحو إفريقيا الوسطى في رحلة خاصة مباشرة وسيضطر إلى برمجة حصة استرجاع يوم الوصول ثم يتدرب الفريق في حصة واحدة بالملعب الرئيسي عشية اللقاء، وبالتالي سيقيم الوفد الجزائري ليلتين فقط في بانڤي عاصمة إفريقيا الوسطى على ضوء البرنامج الحالي، ليغادر المنتخب مباشرة بعد نهاية اللقاء نحو الجزائر في رحلة خاصة من بانڤي إلى مطار هواري بومدين. الفقر والظروف الصعبة سببا هذه البرمجة رغبة الطاقم الفني في الإقامة لأقصر مدة زمنية في إفريقيا الوسطى مردّها الظروف الصعبة في هذا البلد الذي لا يتوفر على المرافق الضرورية للإقامة والتدرب باعتباره من أفقر بلدان العالم، كما أن الحرارة والمناخ الصعب عاملان آخران حمّسا المسؤولين على تفضيل خيار التحضير في الجزائر ليقتصر تواجد “الخضر“ في إفريقيا الوسطى 48 ساعة فقط للتعوّد على الميدان الذي ستلعب فيه المباراة. 48 ساعة غير كافية للاسترجاع ولمّح المد رب الوطني بن شيخة إلى تخوفه من مشكل الاسترجاع بالنظر إلى التعب الذي سينال من اللاعبين جراء سفرية إفريقيا الوسطى، وهو ما دفعه إلى تفضيل التربص في الجزائر ربحا للوقت والمجهود، لكن التخوف المشروع هو من إمكانية عدم استرجاع اللاعبين كامل إمكاناتهم في ظرف 48 ساعة التي تسبق موعد المباراة التي ستلعب زوالا، حيث سيجري زملاء زياني وفق هذا البرنامج حصة تدريبية واحدة في هذا البلد مادام يوم الجمعة سيخصص لحصة استرجاع واسترخاء بعد إرهاق السفر. نحو تقديم السفر ب 24 ساعة وفي هذا الشأن، تشير بعض المصادر المقربة من الاتحادية إلى إمكانية تقديم موعد الرحلة بيوم واحد، حيث يسافر الوفد الجزائري يوم الخميس بدلا من الجمعة 7 أكتوبر، وذلك حتى يتمكن اللاعبون من الاسترجاع والتعوّد على المناخ وظروف هذا البلد الفقير. الجدد سيكتشفون أدغال إفريقيا العامل الثاني الذي يتحفظ منه المدرب الجديد هو نقص خبرة بعض اللاعبين خاصة الجدد في اللعب في الظروف الصعبة في ملاعب القارة السمراء، حيث لم يسبق ل بودبوز، ڤديورة ومبولحي اللعب في الحر الشديد والظرف الصعبة التي تعرفها بلدان فقيرة مثل إفريقيا الوسطى التي هي بعيدة كل البعد عما وجده لاعبونا من ظروف مريحة وإمكانات متوفرة في جنوب إفريقيا بمناسبة المونديال. وينتظر بن شيخة عمل كبير من الجانب النفسي والمعنوي لتحفيز اللاعبين في أول خرجة في أدغال إفريقيا بعد المونديال. ... وعائق اللعب في العشب الاصطناعي العائق الثالث الذي سيواجه أشبال بن شيخة هو احتمال برمجة المباراة فوق ميدان من العشب الاصطناعي، وهي الميادين التي لم يتعوّد عليها رفقاء يبدة وزياني وستكون عائقا كبيرا في ظل الحرارة الشديدة في هذا البلد، ومن خلال كل المعطيات المذكورة فيمكن التأكيد أن المنتخب الوطني سيسافر في رحلة نحو المجهول في ظل جهله للظروف ومستوى المنتخب الذي سيواجهه يوم الأحد 10 أكتوبر.