نشر موقع “لا لازيو سيامونياو” القريب جدا من محيط نادي لازيو روما الإيطالي تقريرا طويلا يتحدّث عن الدولي الجزائري مراد مغني، ليس عن وضعيته التي لازالت تراوح مكانها ما دامت فترة علاجه مستمرّة وعودته إلى الميادين التدريبية مؤجلة إلى مطلع الشهر القادم، وإنما عن رقم قميصه الذي حمله لاعب آخر مطلع الأسبوع الماضي ضمن منافسات “الكالتشيو”، عندما دخل الأسترالي “مارك بريشيانو” في (د85) من عمر مواجهة لازيو أمام بولونيا وهو يرتدي الرقم “23”. إجراء مُفاجئ لأن الرقم 23 خاص ب مغني حسب اللوائح الرسمية والغريب في جديد مراد مغني هو ما تم نشره مطلع الموسم الحالي ضمن قائمة الأسماء ال25 المعنيين بتمثيل لازيو روما في البطولة المحلية، فالدولي الجزائري الغائب عن الميادين منذ أمم إفريقيا مطلع هذا العام كان موجودا ضمن تلك القائمة والرقم 23 خاص به، مع العلم أن الأسماء المذكرة والأرقام المُرفقة في اللائحة هي نسخة مما تم اعتماده رسميا لدى الهيئة المُسّيرة ل”الكالتشيو”. لا أحد أخذ رأي اللاعب في نزع رقمه وجاء في موقع “لا لازيو سيامونياو” أن إشراك بريشيانو برقم مراد مغني إجراء اتخذه مسؤولو الفريق، ولم يتم الأخذ برأي الدولي الجزائري بالرغم من أن حمله الرقم 23 في الكتيبة الزرقاء السماوية يعود إلى 4 مواسم خلت، الأمر الذي يُثير الحيرة والاستغراب حسب ما جاء في الموقع المُقرّب من محيط لازيو، خاصة أن فرقا عدّة بادرت إلى تغيير أرقام اللاعبين في أوروبا، لكنها استخدمت أسلوبا أحسن بكثير مُراعاة لمشاعر اللاعبين. “بريتشيانو” حاول استئذان مغني، لكن دون جدوى حمل بريشيانو القادم من باليرمو إلى لازيو مطلع الموسم الحالي الرقم 80 في اللقاءات الودية التي خاضها مع “البيانكوسيليستي”، حيث قيل يومها إنه اختاره شخصيا لأن جدّته المقرّبة كثيرا منه تبلغ من العمر 80 سنة، إلى أن أتى دخوله بالرقم 23 ليفاجئ الجميع. وقد ذكر موقع “لا لازيو سيامونياو” أن الدولي الأسترالي طلب مباشرة بعد إمضائه ل لازيو منحه القميص رقم 23 كونه الرقم ذاته الذي اعتاد حمله في فريقه السابق أو ضمن صفوف منتخب بلاده، لكن الإدارة ردّت عليه وقالت: “استأذن مغني...”، وبالفعل حاول الاسترالي ربط الاتصال بالجزائري الموجود في باريس، غير أن محاولاته كلها باءت بالفشل. الرقم 23 غالٍ جدا في روما وضياعه من مغني قد يُخّلف إنتكاسة محاولات بريشيانو في الحصول على القميص رقم 23 باءت في بادئ الأمر بالفشل، قبل أن يجد نفسه بالرقم الذي اشتهر به في مفاجأة استغرب لها الجميع. وقد رجّح موقع “لا لازيو سيامونياو” أن يُؤثر نزع الرقم 23 من مغني في نفسية اللاعب خاصة أن ذلك الرقم بالذات يُعّد كنزا في لازيو، نظرا لثقل الأسماء التي حملته في السابق، مع العلم أن المرحلة القادمة من استعادة مغني عافيته تحتاج جاهزية نفسية كبيرة حتى يستعيد قواه، مما يُنذر بانتكاسة حقيقية تهدّد مستقبل أبرز المهاريين الجزائريين. هل تسعى إدارة “لازيو” إلى نقله في “الميركاتو”!؟ قيام لازيو روما بنزع الرقم 23 من مراد مغني دون أي مقدّمات قرأه بعض المتتبعين لشأن “البيانكوسيليستي” على أنه تمهيد لتسريح اللاعب، في الغالب على سبيل الإعارة في مرحلة الانتقالات الشتوية القادمة، إذ كان بالإمكان ترك الأوضاع على حالها مادام توظيف “زيزو الصغير” - كما كان يلقب - في مرحلة الإياب من البطولة الإيطالية ممكن جدا إذا ما تعافى في قادم الأسابيع، مع العلم أن القرارات المشابهة التي صدرت من أندية أوربية أخرى أرفقت على الدوام بترك اللاعبين المنزوعة أرقامهم لفرقهم.