يبدو أن الطاقم الفني لشبيبة سكيكدة بقيادة المدرب مرابط أصبح يسابق الزمن من أجل إستدراك ما يمكن إستدراكه من النقص الذي يعاني منه الفريق على مستوى التحضيرات والذي يشمل تقريبا جميع الجوانب، وهو ما أشرنا إليه في أعداد ماضية والتي أكدنا خلالها أن تحضيرات الفريق لا تسير بالشكل اللازم وأن الفريق السكيكدي لا يزال بعيدا كل البعد عن المعدل العام للتحضيرات مقارنة بالفرق التي سيواجهها هذا الموسم وهو ما أثبتته اللقاءات الودية السابقة للفريق والتي أظهرت عيوب التحضيرات رغم أن كل الفرق التي واجهتها الشبيبة تلعب في الأقسام السفلية ما عدا جمعية الخروب، وهو الأمر الذي وقف عليه الأنصار خلال اللقاء الودي الأخير يوم الأحد الماضي أمام وفاق القل، خاصة الجانب البدني الذي كان النقطة السلبية البارزة رغم المدة التحضيرية المعتبرة التي قاربت الشهرين. حصتان تدريبيتان أول أمس وسعيا منه لتدارك النقائص التي يعاني منها فريقه، برمج المدرب مرابط أول أمس حصتين تدريبيتين الأولى جرت في الفترة الصباحية على أرضية ملعب الحروش البلدي، وخصصت للعمل البدني حيث أخضع المدرب السكيكدي لاعبيه لتمارين بدنية قاسية بالكرة ودون كرة لقياس مدى قوة تحمّلهم قبل اللقاء المرتقب هذا الجمعة، بينما خصص الحصة المسائية التي جرت في الملعب الملحق لمركب عبد الحميد بوثلجة للعمل التقني والتكتيكي باستعمال الكرة، وقد أنهى الفريق تدريباته المسائية بلقاء تطبيقي مصغر. مشكلة عقم الهجوم تطرح نفسها بقوة وغير بعيد عن المشاكل المتعلقة بالتحضيرات السيئة التي قام بها الفريق بداية هذا الموسم، فإن مشكلة العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق أصبحت مشكلة عويصة، لأن هجوم الشبيبة والمتكوّن من بوزرع، بوعبد الله، لحمر وفي غياب ڤاسمي رضا المصاب لا يزال يبحث عن نفسه إلى حد الآن. فمن خلال 7 لقاءات ودية خاضها الفريق لم يستطع تسجيل سوى 3 أهداف وهو معدل ضعيف جدا بالنسبة لفريق سيلعب في القسم الثاني المحترف ويريد أن يقول كلمته -حسب تصريحات رئيسه- كما أنه لم يواجه سوى الفرق الهاوية التي تلعب في الأقسام الدنيا، فما بالك بالفرق التي سيواجهها في بطولة هذا الموسم. نحو الاعتماد على مهاجمين أمام القبة ومن خلال ما وقفنا عليه في تدريبات الفريق الأخيرة، فإن مرابط يريد معالجة العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق حاليا والذي قد يتواصل مستقبلا في ظل عدم الإنسجام الحاصل بين جميع الخطوط بإشراك مهاجمين اثنين عكس اللقاء الأخير الذي أشرك فيه مهاجم واحد فقط، حيث كان بوعبد الله معزولا تماما، وهذا من أجل تحقيق زيادة عددية في الخط الأمامي. رحيل بومدين أثر في الهجوم ولا يختلف إثنان في سكيكدة ممن يتابعون مشوار الشبيبة في السنين الماضية أن رحيل هداف الفريق الموسم المنصرم رضوان بومدين والذي انتقل إلى شباب قسنطينة مؤخرا ترك أثره السلبي على الهجوم، حيث كان بومدين طوال السنين التي لعبها في الشبيبة الهداف الأول للفريق ناهيك عن العمل الذي كان يقوم به في صناعة الفرص لزملائه في الخط الأمامي بالإضافة إلى تحركاته دون كرة والتي كانت دائما ما تحدث الفارق. ويبدو أن قرار الإدارة بترك بومدين يرحل في صمت كان خاطئا منذ البداية وبشهادة جميع من تتبع مشوار هذا اللاعب الموسم الماضي. ڤاسمي استأنف ويريح الجميع ويبقى الخبر المفرح دون شك للمدرب مرابط وللأنصار هو إلتحاق المهاجم ڤاسمي رضا أول أمس بتدريبات الفريق بعد شفائه من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة والتي أبعدته حوالي عشرة أيام عن التدريبات، وهو الذي يعوّل عليه الجميع في سكيكدة لقيادة الخط الأمامي للفريق هذا الموسم نظرا للإمكانات الفنية العالية التي يتمتع بها، بالإضافة إلى خبرته في القسم الثاني مقارنة ببقية زملائه في هذا المنصب. يذكر أن ڤاسمي لن يلعب لقاء الجمعة أمام القبة وقد يكون جاهز للقاء الجولة الثانية أمام المحمدية. بسباس حضر أول أمس وقد عرفت حصة أول أمس حضور المدافع السابق لمولودية سعيدة والحالي للشبيبة بسباس إلى تدريبات لكن بالزي المدني، وقد تحدث مطولا مع مدرب الفريق مرابط وشرح له الأسباب الحقيقية التي كانت وراء غيابه طوال هذه الفترة. يعاني من آلام في الظهر وقد تأكد المدرب مرابط أن سبب غياب اللاعب بسباس لا يتعلق بتاتا بمشكلة حدثت له مع الفريق كما أشيع في الفترة الماضية، وإنما تتعلق بأسباب مرضية، لأن اللاعب يعاني من آلام على مستوى الظهر حالت دون مشاركة زملائه التدريبات. وقد أحضر بسباس شهادة طبية لإثبات ذلك ممضية من طرف طبيب أخصائي