تتنقل اليوم شبيبة سكيكدة إلى العاصمة لمواجهة رائد القبة غدا الجمعة في افتتاح بطولة القسم الثاني المحترف من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تضمن لها إنطلاقة جيدة وتعطي لها دفعة معنوية قوية خاصة للعناصر الحالية التي تكوّن تعداد الفريق والتي تفتقد للخبرة اللازمة، بما أن جلها لم يسبق له اللعب في هذا المستوى. مرابط يراهن على حماس الشبان وسيكون الفريق على موعد تاريخي يوم الغد بما أنه سيدشن مشاركته في أول بطولة محترفة من نوعها في الجزائر عندما يواجه رائد القبة على ملعبه بلحداد، وسيعوّل المدرب مرابط في هذا اللقاء على حماس شبانه من أجل إرباك الفريق المنافس ومفاجأته في عقر داره وتحقيق نتيجة إيجابية تطوي بها صفحة الصعوبات والعراقيل التي واجهت التشكيلة طيلة فترة تحضيراتها والتي كانت لسبب أو لآخر وراء النتائج السلبية المسجلة والأداء غير المقنع في فترة التحضيرات حيث لم يتمكن الفريق من تحقيق ولو فوز واحد يطمئن به أنصاره. بطال أصيب ويحدث طوارئ ويبدو أن سعي التشكيلة السكيكدية للعودة بنتيجة إيجابية عندما تتنقل إلى القبة لن يكون بالسهولة التي يتوقعها الفريق السكيكدي، خاصة بعدما أصيب لاعب الوسط بطال توفيق بتمزق عضلي وأحدث طوارئ في الفريق نظرا لقيمة اللاعب في تشكيلة الشبيبة حيث يعتبر أحد ركائز الفريق منذ الموسم الماضي وهو لاعب مهم في الخطط التكتيكية للمدرب مرابط، إذ يعتمد عليه في تنظيم خط الوسط، بالإضافة إلى توجيه زملائه في هذا الخط بحكم أنه صاحب أكبر تجربة مقارنة بباقي اللاعبين الذين يشغلون هذا المنصب في الفريق. سيغيب 15 يوما وسيغيب اللاعب بطال عن الميادين لمدة 15 يوما على الأقل حسب الشهادة التي منحه إياها الطبيب بعد خضوعه للفحوص الإيكوغرافية عشية أول أمس، والتي ستحرمه آليا من المشاركة في اللقاءين القادمين أمام سريع المحمدية في سكيكدة وأمل مروانة في مروانة. هذا، وقد أكد لنا اللاعب في اتصال هاتفي معه ليلة أول أمس عن أمله في العودة إلى الميادين في أقرب فرصة حتى قبل الفترة التي حددها الطبيب الذي عالجه من أجل مساعدة الفريق، خاصة إذا لاحظ تحسنا خلال مدة علاجه وهذا سعيا منه للعب مباراة الجولة الثالثة أمام مروانة. ضربة موجعة أخرى لمرابط وتعد إصابة اللاعب بطال وغيابه عن مواجهة يوم الغد أمام القبة ضربة موجعة أخرى يتلقاها المدرب مرابط، وهذا بعد تأكد من غياب ڤاسمي رضا والمدافع بسباس عن هذه المواجهة أيضا، وهي الغيابات التي ستؤثر دون شك في مردود الفريق في هذا اللقاء، على الرغم من تصريحات مرابط بأن فريقه سيلعب لتحقيق نتيجة إيجابية باللاعبين الموجودين والذين –حسبه- لا يقلون قيمة عن هذه العناصر الأخرى في إشارة إلى أن الفريق يتكوّن من 25 لاعبا من المستوى نفسه ولا أحد أفضل من الآخر، وهي رسالة واضحة للاعبين لإعطاء كل ما لديهم في لقاء الغد. الفريق سيقيم في نزل “سطاوالي“ سيقيم الفريق عند وصوله إلى العاصمة في نزل “سطاوالي“ وسيقضي فيه الليلة التي تسبق المواجهة. وقد وقع إختيار هذا النزل للخدمات الجيدة التي يوفرها من أجل التركيز على هذا اللقاء خاصة أنه يحتوي على ملاعب صغيرة سيستغلها الفريق للقيام بحصة استرخاء فور وصوله للعاصمة مثلما هو مبرمج. يذكر أن هذا الفندق كان مبرمجا ليكون مكان إقامة التربص التحضيري للفريق قبل أن يلغى في اللحظات الأخيرة بسبب تحجج الإدارة بالضائقة المالية التي تعاني منها. حصة تدريبية أخيرة أمس في الحروش تكون تشكيلة الشبيبة قد خاضت أمس الحصة التدريبية الأخيرة لها قبل التنقل إلى العاصمة على ملعب الحروش البلدي، والتي يهدف من ورائها مرابط إلى وضع آخر اللمسات لهذا الموعد الهام، وكذا سعيا منه للتعوّد على الأرضية الاصطناعية بما أن ملعب بلحداد بالقبة الذي سيلعب فيه اللقاء يتوفّر على هذه النوعية من الأرضية وهي الفكرة التي تفطن لها الطاقم الفني. الأنصار يحضرون للتنقل يبدو أن أنصار شبيبة سكيكدة لن يتخلوا عن فريقهم وهم وراءه أينما حل وارتحل، فبعد الخرجات التي قام بها أنصار الشبيبة أو ما يعرفون ب “بلا حدود” في المقابلات الودية وتنقلهم مع الفريق ردا منهم على قرارات مجلس الإدارة والمدرب مرابط ببرمجته لجميع المواجهات خارج سكيكدة، ها هي قوافل الأنصار تستعد لحط الرحال في ملعب بن حداد بالقبة يوم الغد، حيث أن الكثير من المشجعين بدؤوا التحرك ليلة أول أمس من أجل استئجار بعض الحافلات. حيث يسعى أنصار الشبيبة الأوفياء من وراء تنقلهم مع الفريق إلى العاصمة وقطع مسافة تزيد عن 600 كلم إعطاء دفعة معنوية لرفقاء المتألق لوصيف وتشجيعهم من أجل العودة بنتيجة إيجابية.