أطلق ستيف مورڤان رئيس نادي “ولفرهامبتون واندرز” الناشط في الدرجة الممتازة الإنجليزية تصريحات غاضبة جدا تجاه من وصفهم بغير العادلين في تعاملهم مع “الخشونة”. إذ وجّه أصابع الاتهام للقائمين على شؤون كرة القدم الإنجليزية وحتى الأقلام الصحفية التي صوّرت إصابة الجزائري عدلان ڤديورة على أنها مجرد خطأ غير متعمّد من لاعب أستون فيلا “ستيف سيدويل”، في حين أن لاعبيه مُجرمون في تعاملهم مع الخصوم تماما مثلما حدث في الجولات السابقة. 7 لاعبين من الفريق تم تغريمهم بسبب اللعب “القذر” شهد مطلع هذا الموسم توجيه سيل من الاتهامات لنادي “ولفرهامبتون واندرز” بالخصوص بسبب ما سُمّي بالأداء الجماعي “القذر” لسبعة من لاعبيه، خاصة أمام فولهام ونيوكاسل في الجولتين الثالثة والرابعة من الموسم، إلى درجة تغريم الفريق بما مجموعه 75 ألف جنيه إسترليني، وقد دفعت إصابة ڤديورة رئيس فريقه ستيف مورڤان إلى إبداء امتعاضه الشديد لأن الإنصاف غاب عن المسؤولين وكذا الإعلاميين بعد أن أصبح لاعبوه هم المجني عليهم. حتى ڤديورة تعرّض لانتقادات لاذعة، ولمّا أُصيب لم يسأل عنه أحد وبالعودة إلى اللقاءين المذكورين اللذين عوقب فيهما سبعة من لاعبي ولفرهامبتون، نجد أن ڤديورة كان الملام الأول في الجولة الثالثة أمام نيوكاسل بما أنه تم اتهامه بالخشونة أمام المدافع الهولندي جون هايتينڤا في لقطة معادلة النتيجة، فيومها شنّ الإعلام البريطاني حربا على “الدبابة” الجزائرية لأنه استخدم الخشونة المبالغ فيها على الهولندي، في حين أن الإعادة التلفزيونية أظهرت تدخله ضمن المُباح في كرة القدم البريطانية المعروفة بالاندفاع الشديد، لكن لما تلقى ڤديورة إصابة ستُبعده عن الميادين لفترة طويلة (هايتينغا لم يغب ولو ليوم واحد) لا أحد من الإعلاميين وجّه للمتسبّبين في ابتعاده أي اتهام بالخشونة. ستيف مورڤان: “لم يكن أداؤنا قذرا يوما ما، ويؤلمني جدا ذلك الوصف” تصريحات ستيف مورڤان رئيس نادي ولفرهامبتون ورجل الأعمال الإنجليزي الثري كانت على هامش الذكرى السنوية لمجمع “بارك دي فير كاردن“ الخاص برياضة الغولف الذي يملك نسبة من رأس ماله، فعقب الكلمة الافتتاحية التي حضرها جمع من المدعوين والصحفيين، حوّل مورڤان الدفة للحديث عن ناديه الذي بات الجميع يتهمه بالخشونة واللعب “القذر” على حد وصفه، وهو أمر لا يمت بصلة للواقع بشهادة تاريخ “الوولفز” العريق، مضيفا وهو في حالة من الغضب: “كل من شاهد الوولفز على مر تاريخه أو حتى المدرب ماكارتي مع الأندية التي مر بها يُدرك أننا فريق يلعب كرة قدم نظيفة، يؤلمني جدا أن نوصف بذلك الوصف”. “ڤديورة تعرّض لاعتداء وحشي ولا أحد تكلّم عنه” وعرّج مورڤان في معرض حديثه عن اتهام فريقه بالخشونة على ما تعرض له أحد لاعبيه مطلع هذا الأسبوع، حيث أكد أنه شاهد اعتداء ستيف سيدويل على ڤديورة عن قرب، وأن رأيه الشخصي يقول له إن التدخل لم يكن رياضيا بالمرّة، لكن الغريب هو عدم فتح الإعلاميين أو مسؤولي كرة القدم لذلك الملف والمرور عليه مر الكرام دون أي تعقيب، وهو أمر يفضح –حسبه- بعض الأطراف التي تصل إلى فريقه فقط وتتوقف، حيث قال: “أحد شباننا تعرض يوم الأحد لاعتداء رأيته وحشيا، لكن لا أحد تحدث عنه في الصحافة”. “لم نُنصَف ولم نُعامَل بعدالة في الأحداث الأخيرة” أتت إصابة ڤديورة لتفضح حسب مسؤولي ناديه المحيط الكروي الإنجليزي الذي يميّز بين الفرق، للأسف كان “الوولفز” - حسبهم - من العينة التي ليس لها ظهر تستند عليه، وقد تحدث مورڤان عن عدم إنصاف فريقه في كل الأحداث التي شهدتها الجولات الست الأولى من الموسم الجديد، بداية من اتهام لاعبيه بالخشونة الزائدة عن حدها وتغريمهم ماليا وصولا إلى حادثة ڤديورة التي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، قائلا: “للأسف لم نُنصَف ولم نُعامَل بعدل في الآونة الأخيرة”. حتى أنصار “الوولفز” مستاؤون جدا من سياسة الكيل بمكيالين وبعيدا عن المواقف الرسمية لمحيط نادي ولفرهامبتون، أكد أنصار النادي أمس مساندهم لخرجة رئيسهم عبر تقرير منفصل نُشر في صفحة الأنصار بموقع “ذا فوتبول ناتوورك” الشهير، إذ تساؤل محبو “الوولفز” عن السر وراء اللامبالاة الإعلامية بإصابة ڤديورة، في حين أن فريقهم تعرض لعقوبات قاسية رغم أن الأحداث التي أتت وراء ذلك لم تتسبب في إصابات بليغة (ماعدا إصابة المهاجم زامورا)، وتساءل الأنصار عن سياسة الصحافة التي تكيل بمكيالين عندما يتعلّق الأمر ب”الوولفز” دون غيره من الأندية. ... ويقولون: “لماذا لم يُعامَل ڤديورة مثل فالنسيا أو بوبي زامورا؟“ طرح أنصار “الوولفز” أسماء ثلاثة لاعبين تعرضوا للاعتداء في الآونة الأخيرة ليكونوا محل مقارنة واستقصاء لآراء الصحافة، الأول كان الإنجليزي الشهير بوبي زامورا مهاجم فولهام، الثاني هو النجم الإكوادوري أنتونيو فالنسيا المحترف ضمن صفوف مانشستر يونايتد والثالث ڤديورة، فثلاثتهم أُصيبوا وسيغيبون عن الملاعب لفترة طويلة، لكن كل من كارل هنري لاعب ولفرهامبتون، كيرك برودفوت مدافع رانجيرز وستيف سيدويل المعتدين عليهم تمت معاملتهم بتمييز، وللأسف كان ڤديورة الأخير في القائمة مما يظهر حجم العنصرية في معاملة لاعبيهم على حد وصف الأنصار. ماكارتي يُعاكس رئيسه ويُصرّح: “لم تكن هناك أية نية سيئة لإصابة ڤديورة” من جهة أخرى، نقل موقع “إكسبريس آند ستار” المقرب من محيط نادي ولفرهامبتون تصريحات للمدرب الأيرلندي ميك ماكارتي مدرب “الوولفز” أتت مخالفة تماما لموقف الرئيس مورڤان، فالأول أعفى وسط ميدان أستون فيلا المعتدي على ڤديورة من أية مسؤولية، مضيفا في هذا الخصوص: “سيدويل لم يتعمّد إيذاء عدلان، لقد حاول اقتناص الكرة وتأخره في التدخل كان السبب وراء الإصابة، أعتقد أن النية السيئة غائبة تماما في تدخله ذلك”. بوادر خلاف بين الرجلين نقلت مواقع إنجليزية أمس تصريحات مورڤان وماكارتي معا في محاولة للربط بين الاختلاف في الرؤى، ومن المحتمل جدا أن يُحدث ذلك الأمر مشاكل بينهما لأن تصريحات الرئيس الغاضب جدا أتت أولا ليليها رأي ماكارتي، ومما يدعم أيضا فرضية نشوب خلافات بين رئيس “الوولفز” ومدرب الفريق النتائج السيئة التي يحققها النادي في الآونة الأخيرة، إذ يحتل حاليا المركز 17 برصيد 5 نقاط فقط.