مصباح...جزائري يُضيء سماء “الكالتشيو” وينتظر إلتفاتة من سعدان جمال الدين مصباح من مواليد 9 أكتوبر 1984 بمدينة زيغود يوسف بالشرق الجزائري (قسنطينة)، هاجر رفقة عائلته إلى فرنسا وهو لا يزال طفلا وتلقى تكوينه الأول بمدرسة نادي “أنينسي لو فيو” بمقاطعة “هو سفوا” على الحدود الفرنسية - السويسرية قبل أن يقرر الذهاب في مغامرة جديدة خارج فرنسا عندما التحق بمركز تكوين نادي “سيرفيت جينيف” السويسري ليشق طريقه نحو النجومية، حيث لعب لعدة أندية في البطولة السويسرية على غرار “أف. سي بال”، “أروا“ و“لوسرين“ قبل أن يخوض تجربة جديدة في البطولة الإيطالية إذ تألق في القسم الثاني الإيطالي مع كل من “أفيلينو“ و“ليتشي“. تألق مع سيرفيت جينيف ثم إنضم إلى “أف. سي بال“ كان موسم (2003-2004) بمثابة نقطة تحوّل في مسيرة مصباح حيث تمت ترقيته إلى الفريق الأول في النادي العريق “سيرفيت جينيف” السويسري بعد أن قضى سنتين في مدرسة التكوين، وهي الفرصة التي استغلها الشاب الجزائري أحسن استغلال حيث برز بشكل كبير في المباريات التي لعبها مع النادي الأزرق ولفت إليه انتباه العديد من الأندية السويسرية والأوروبية الكبيرة التي تصارعت من أجل ضم الجوهرة الجزائرية آنذاك، قبل أن يظفر نادي “أف. سي بال” أقوى الأندية السويسرية على الإطلاق بخدماته، لكن مصباح لقي منافسة شديدة في هذا النادي إضافة إلى تعرضه لإصابة خطيرة إذ لم يشارك كثيرا في موسمه الأول ولعب 11 مباراة فقط سجّل خلالها هدفا واحدا. عاد إلى البطولة الفرنسية ولعب إلى جانب زياني في “لوريون” بعد تجربة في نادي “أف. سي بال” عاد مصباح إلى البطولة الفرنسية وبالضبط إلى نادي لوريون الناشط آنذاك في القسم الثاني، حيث لعب رفقة كريم زياني الدولي الجزائري لكنه لم يبرز كثيرا نتيجة تلاحق لعنة الإصابات وعدم تأقلمه مع أجواء البطولة الفرنسية، ليقرر بعد ذلك العودة إلى سويسرا والتوقيع في نادي “أروا“ حيث بدأ مصباح مسيرته من جديد وأصبح في ظرف وجيز نجم الفريق الأول بفضل عروضه القوية إذ شارك في 44 لقاء مع الفريق السويسري في ظرف موسمين وسجّل 4 أهداف، كما أصبح أحد أحسن اللاعبين في البطولة هناك وتهاطلت عليه العروض من الأندية القوية، لكنه اختار التوقيع في نادي “لوسرين” في صيف 2008 ولعب معه في بداية الموسم قبل أن يقرر مغادرة ناديه الجديد بعد شهرين من ذلك لأسباب مجهولة، ليضطر إلى التوقيع في نادي أفيلينو الإيطالي في آخر أيام “الميركاتو“ الصيفي من الموسم الماضي. تأقلم مع أجواء البطولة الإيطالية وأصبح نجما هناك مشوار مصباح مع أفيلينو كان ناجحا بكل المقاييس حيث تأقلم بشكل جيد مع أجواء البطولة الإيطالية في قسمها الثاني، ورغم أن ناديه كان يلعب من أجل تفادي السقوط إلا أن ذلك لم يمنع الجزائري من إبراز جميع قدراته وموهبته كلاعب وسط ميدان من الطراز الرفيع، حيث ساهم في العديد من انتصارات فريقه كما سجّل هدفين طيلة المباريات التي لعبها وعددها 27 مباراة، ورغم سقوط أفيلينو إلى القسم الثالث إلا أن ذلك لم يمنع أنصار الفريق الإيطالي من اختيار الجزائري كأحسن لاعب في فرقهم موسم (2008-2009) في الاستفتاء الذي نضمه الموقع الرسمي للفريق على شبكة الأنترنت. بروز مصباح في بطولة الدرجة الثانية الإيطالية جلب إليه العديد من العروض من أندية الدرجة الثانية على شاكلة “ساسولو“ و“ميسينا“ وكذا فرق “الكالتشيو” في صورة باري، سيينا، كالياري وكذا العملاق نابولي الذي كان يلح على جلب اللاعب قبل أن يقرر وسط ميدان لوريون السابق التوقيع ل “ليتشي“. البداية مع “ليتشي” لم تكن سهلة والصحافة الإيطالية تُشيد به بداية اللاعب مع ليتشي هذا الموسم لم تكن مفروشة بالورود حيث عانى في الجولات الأولى من البقاء في كرسي الاحتياط، لكن ذلك لم يزده إلا عزما وإصرارا على العمل أكثر من أجل كسب ثقة المدرب “دي كانيو”، وهو الأمر الذي حدث بعد جهد جهيد حيث بدأ مصباح التأقلم بشكل جيد مع أجواء نادي الجنوب الإيطالي ولعب في التشكيلة الأساسية في عدة مناسبات وسجّل أهدافا ثمينة لفريقه مكنته من التربع على عرش “السيري. ب”، وأصبح مصباح حديث الصحافة الإيطالية التي بدأت تولي اهتماما شديدا بمسيرته الموفقة مع ليتشي هذا الموسم، إذ يقود الفريق بثبات نحو العودة إلى “الكالتشيو” الذي يعد المكانة الحقيقية لناد من حجم ليتشي، كما أن العروض بدأت تنهال عليه لكن نجم ليتشي لا يولي اهتماما لها مادام تركيزه منصبا على تحقيق الصعود مع ناديه. يحلم بتقمّص الألوان الوطنية والقرار في يد سعدان لا شك أن حلم أي لاعب محترف هو تقمص ألوان منتخب بلده على الصعيد الدولي والأمر نفسه ينطبق على نجم ليتشي الذي أبدى في العديد من المرات رغبة ملحة في الالتحاق بصفوف “الخضر”، وخصوصا أنه برهن على علو كعبه مع ناد يحتل صدارة الترتيب في بطولة الدرجة الثانية الإيطالية وهو على مشارف الصعود إلى القسم الأول الموسم القادم، وهو الأمر الذي على الطاقم الفني الوطني أخذه بعين الاعتبار ومراقبة اللاعب عن قرب خصوصا أن مصباح يجيد اللعب في عدة مناصب، كما أن الفريق الوطني بحاجة إلى صانع ألعاب من طراز عال يكون قادرا على إحداث الفارق في أي وقت، وما على نجم “السيري. ب” إلا الاجتهاد أكثر والعمل مع ناديه والتألق في البطولة الإيطالية حتى يجلب أنظار الناخب الوطني. البطولة البرتغالية زرابي يتعادل أمام “ريو أفي“ ويبقى في المؤخرة فوّت “فيتوريا سيتوبال” فرصة ثمينة للهروب من المنطقة الحمراء عقب تعادله أمام ضيفة “ريو أفي” (2-2) في المباراة التي جمعتهما سهرة الأحد الماضي ضمن منافسات الجولة 17 من البطولة البرتغالية الممتازة، وفتح أصحاب الأرض مجال التهديف في الدقيقة الثالثة عن طريق البولندي “كسميرزاك” بواسطة ركلة جزاء قبل أن يعادل النيجيري “شيدي” النتيجة للضيوف في (د45)، ليعود اللاعب نفسه ويسجل الهدف الثاني له ولفريقه عن طريق ركلة جزاء ربع ساعة قبل نهاية اللقاء، وعادل سيتوبال النتيجة بواسطة “نيكا” في (د81)، وبهذا التعادل بقي “سيتوبال” في المركز 15 برصيد 14 نقطة. من جهته شارك الجزائري خير الدين زرابي أساسيا طيلة مجريات اللقاء وأدى ما عليه، وبات الجزائري من أعمدة دفاع الفريق البرتغالي إذ أصبح المدرب يضعه في التشكيلة الأساسية بفضل مستواه الكبير رغم وجود لاعب من حجم الدولي الإيفواري السابق “ماركو زورو” الذي بقي حبيس كرسي البدلاء منذ بروز المدافع الجزائري. كروش يواصل صيامه عن التهديف تمكن نادي “نافال” من تحقيق فوز ثمين على حساب ضيفة “بلننسش” في إطار الجولة 17 من البطولة البرتغالية الممتازة، وسجّل الفرنسي “غودماش” الهدف الوحيد في المباراة وكان ذلك في (د17)، وبهذا الفوز ارتقى فريق “العمال” -كما يلقب- إلى المركز 11 في جدول الترتيب برصيد 18 نقطة. من ناحية أخرى بدأ الجزائري مهدي كروش المباراة من كرسي البدلاء قبل أن يدخل في (د60)، حيث استطاع أن يحرك هجوم الفريق المستضيف لكنه واصل صيامه عن التسجيل منذ هدفه في كأس البرتغال أمام “جيل فسنتي” قبل 3 أشهر، فيما لا يزال مواطنه عمر بلقرة يعاني من الإصابة التي حرمته من البروز هذا الموسم. البطولة البلجيكية عنّاب يخسر أمام “بروج” في غياب دحمان لم يتمكن نادي “ويسترلو” من تحقيق المفاجأة بعدما لم يستطع الحفاظ على التعادل الذي كان سائدا في مباراته أمام “كلوب بروج“ التي جمعتهما سهرة السبت الماضي في إطار الجولة 24 من البطولة البلجيكية وانتهت بفوز صاحب الضيافة بروج (2-1)، وتقدّم الأخير في النتيجة عن طريق “بريسيتش” في (د14) قبل أن يعادل “لاكوفنكو“ النتيجة لويسترلو في (د53)، واستمر التعادل بين الفريقين إلى غاية (د87) حيث تمكن النيجري “جوزيف أكبالا” من إضافة الهدف الثاني ل “بروج” في غياب زميله محمد دحمان. من ناحية أخرى شارك الجزائري ناجم عنّاب أساسيا طيلة المباراة وتألق في منصب الظهير الأيمن كما قاوم هجوم “كلوب بروج” القوي، وبهذا الانهزام أصبح “ويسترلو” يحتل المركز 12 في جدول الترتيب برصيد 24 نقطة وبفارق مريح عن المهدّدين بالسقوط. دحمان لازال يأمل إيجاد فريق جديد لا زال الجزائري محمد دحمان مهاجم “كلوب بروج” البلجيكي يحاول التعاقد مع فريق جديد قبل نهاية فترة التمديد في “الميركاتو“ الشتوي، حيث يسعى بشتى الطرق من أجل إيجاد فريق يسمح له باللعب بصفة أساسية وذلك بعد فشل مفاوضاته مع نادي “دينزلي سبور” التركي بسبب عوائق مالية، وصرّح دحمان قائلا: “أريد إيجاد فريق جديد هذا قراري الأخير وإذا فشلت في ذلك سأعود إلى تدريبات كلوب بروج”، وكان الجزائري قد غاب عن تدريبات النادي البلجيكي لمدة طويلة وهي الفترة التي استغلها من أجل التفاوض مع الأندية التي أبدت رغبتها في التعاقد معه، ولم يلعب دحمان كثيرا هذا الموسم إذ شارك في 11 لقاء في البطولة البلجيكية ولعبها كلها كاحتياطي. البطولة الفرنسية بودبوز وقادير يقتسمان نقاط مباراة سوشو - فالونسيان تعادل نادي “فالونسيان” مع ضيفه “سوشو” (1-1) عشية يوم الأحد الماضي في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة 22 من البطولة الفرنسية المحترفة، وفتح الفرنسي “أوديل” مجال التهديف لفالونسيان في (د21) قبل أن يعادل “بيركيس” النتيجة ل سوشو 10 دقائق بعد بداية الشوط الثاني، ولعب الجزائري فؤاد قادير المباراة كأساسي وساهم في تقدم فريقه في الشوط الأول قبل أن يتراجع مستواه في المرحلة الثانية حيث اضطر المدرب إلى تغييره في (د77). من جهته شارك الجزائري الآخر رياض بودبوز أساسيا ولعب المباراة كاملة من جانب سوشو، وبهذا التعادل بقي فالنسيان في المركز 11 برصيد 32 نقطة فيما ارتقى سوشو إلى المركز 13 بمجموع 30 نقطة. البطولة الإسبانية لحسن يعود بتعادل ثمين من خيتافي وشرفة يُسجل في الدرجة الثانية تمكن “راسينغ سانتندار” من تحقيق نتيجة إيجابية بعد تعادله مع خيتافي (0-0) في إطار الجولة 20 من البطولة الإسبانية، ولعب الجزائري مهدي لحسن أساسيا طيلة اللقاء وأدى كعادته مباراة في القمة مثبتا مرة أخرى أنه لاعب من الطراز الأول، وبهذا التعادل ارتقى “راسينغ” إلى المركز 12 برصيد 24 نقطة. من جهة أخرى سجّل الجزائري وليد شرفة هدفا في بطولة الدرجة الثانية بمناسبة استضافة فربقه “خيمناستيك تاراغونا” نادي “ريال مورسيا” وهي المواجهة التي انتهت بنتيجة (3-2) للفريق الضيف، وسجل شرفة الهدف الثاني لفريقه في (د43) قبل أن يعود “مورسيا” ويسجل ثلاثية في الشوط الثاني، وبعد هذا التعثر تقهقر “خيمناستيك“ إلى المركز 8 برصيد 33 نقطة لكنه لا يزال يصارع على ضمان الصعود إلى “الليڤا” حيث لا تفصله سوى 4 نقاط عن صاحب المركز الثالث. البطولة الكويتية سعيود يُسّجل أول ظهور مع “العربي الكويتي” سجّل الجزائري أمير سعيود أول ظهور له في البطولة الكويتية وذلك في المباراة التي جمعت فريقه الجديد “العربي” أمام نادي “التضامن” متذيل ترتيب البطولة، وانتهت المقابلة بفوز رفقاء سعيود بثلاثية نظيفة، ودخل الجزائري في بداية الشوط الثاني مكان الكويتي “خالد خلف” نجم الفريق حيث تألق بشكل لافت لانتباه وبرز بفضل مراوغاته الجميلة وتمريراته المتقنة التي تفاعلت معها كثيرا الجماهير “العرباوية“، وتبدو بداية الجزائري مشجعة للغاية في البطولة الكويتية، وبهذا الفوز حافظ العربي على مركزه السادس في جدول الترتيب برصيد 15 نقطة.