لم تمر الحصة التدريبية الأولى التي أجراها الخضر مساء يوم الاثنين بملعب الثكنة العسكرية لبني مسوس دون أن يكتشف عناصر الخضر اللاعب الجديد للمنتخب الوطني عبد المومن جابو .. خاصة خلال المواجهة التطبيقية التي جرت بين اللاعبين خلال هذه الحصة التدريبية، والتي عرفت بروز لاعب الوفاق السطايفي بطريقة أبهرت كل الحاضرين لهذه الحصة التدريبية. جابو “مرمد” المدافعين وكان فنانا في المراوغات وقد عرفت المباراة التطبيقية التي جرت بحضور غالبية اللاعبين ظهور جابو بمستوى أقل ما يقال عنه أنه كان رائعا، حيث كان كل شيء إلى جانب هذا اللاعب ومحاولاته للتخلص من المدافعين كانت كلها ناجحة، ولم يقدر الجميع على إيقافه وكأنه كان يريد أن يبرهن للجميع أن عبد الحق بن شيخة عندما استدعاه للفريق الأول لم يكن ذلك ليضع المدرب الوطني لمسته في بداية مشواره مع الخضر بل لأن هذا اللاعب يستحق فعلا أن يكون ضمن القائمة، حيث صال وجال جابو في المواجهة التطبيقية وكان فنانا بأتم معنى الكلمة لدرجة أنه “مرمد” المدافعين وأسقط الكثير منهم بمراوغاته القاتلة التي جعلت الجميع يعبّر عن إعجابه بهذا الشاب. عنتر يحيى وبوڤرة أشد المعجبين بميسي الجزائر ورغم أن مجيد بوڤرة وعنتر يحيى سبق لهما أن شاهدا من قبل جابو وأعجبا بقدراته، لكنهما وقفا في أول حصة تدريبية عن قرب على قدرات هذا اللاعب الموهوب بدليل أنهما وجدا صعوبات كبيرة في إيقافه، وتأكد كل من القائد عنتر يحيى وكذا المدافع القوي لغلاسكو رانجرس من قدرة هذا الشاب على مداعبة الكرة كما يشاء، واعتبراه إكتشافا حقيقيا لهما بعد أن شاهدت كل العناصر الوطنية ما يمكن لميسي الجزائر أن يفعله فوق أرضية الميدان، وهو ما جعل قائد الخضر لا يتردد في القول أن جابو يملك مؤهلات كبيرة وأبهر الجميع بطريقة لعبه. بن شيخة أكثر المسرورين بما قدمه جابو ورغم أن العناصر الوطنية كلها أعجبت بما أظهره عبد المومن جابو إلا أن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة كان أشد المسرورين بلاعبه المدلل الذي يعرفه جيدا ويعرف قدراته الكبيرة، لكن مردوده في أول حصة تدريبية مع الخضر أظهر أن بن شيخة لم يخطئ عندما وجّه له الدعوة، وكانت فرحة المدرب الوطني بادية للعيان بعد أن “حمّرلو وجهو“ جابو وبرهن أنه يمكن أن يكون إكتشاف مباراة إفريقيا الوسطى. ----------------- غزال عانق جابو، وطلب منه أن يزيل الخجل صورة رائعة حدثت أمام كل الإعلاميين في المنطقة المختلطة، حيث توجّه جميع اللاعبين نحو الإعلاميين كما هو معمول به قبل بداية الحصة التدريبية، ماعدا جابو الذي كان خجولا فما كان من غزال الذي لا يعرفه من قبل إلا أن توجه إليه وعانقه بحرارة قبل أن يطلب منه أن يزيل التردد والخجل، في صورة رائعة أظهرت فعلا أن اللاعبين القدامى يسهلون مهمة الجدد، كما أكدت من جهة أخرى أن الأجواء الموجودة تبعث على الارتياح. هذه اللقطة أثرت في جابو وجعلته يزيل الخجل ويجيب على أسئلة العشرات من الإعلاميين الذين تدافعوا نحوه. ------------------ جابو:“شهادة المحترفين شرف كبير لي، والأجواء التي وجدتها فاجأتني“ كيف هي معنويات المجموعة وكيف تسير الأمور أياما قبل لقاء مهم؟ وجدت أجواء رائعة وأعتبر نفسي في عائلتي الثانية رغم أنني لاعب جديد، وصراحة أنا معجب بالروح المعنوية السائدة التي توحي بأن الأمر يتعلق بمنتخب كبير شارك في كأس العالم وفي كأس إفريقيا وشرّف ملايين الجزائريين، لأنني لم أكن وسط هذه العائلة واليوم اكتشفتها، وعن التحضير فالأمور عادية لحد الساعة ولا يوجد أي ضغط ماعدا التركيز الذي يميز جميع زملائي، أين يعرف الكل طبيعة المهمة التي تنتظرنا في بانغي. كعنصر جديد ومعروف بالخجل، كيف كان اندماجك وسط المجموعة؟ لا يوجد أي عائق من هذه الناحية، صحيح أني خجول وهذه العادة كبرت معي إلا أنني دخلت بسرعة وسط المجموعة بعد أن سهّل لي اللاعبون المهمة، وبالمناسبة أنا أشركهم كثيرا كما لا تنسوا أنني أعرف مسبقا بعض العناصر مثل لموشية، العيفاوي وزماموش صديقي في انتظار التحاق زياية (التحق بعد ذلك بالتدريبات). كنت مميزا في حصة أمس (الحوار أجري مساء أمس في المنطقة المختلطة)، أكيد أن اللاعبين المحترفين تفاجأوا بمستواك؟ قدمت ما تعوّدت أن أمنحه في تدريباتي مع الوفاق وفي الفرق التي لعبت لها دون زيادة ولا نقصان، وهذا الشيء عادي بالنسبة لي لأنني لا أتصور أن طريقة لعبي ستتغير لأنني في المنتخب، لا بالعكس أنا هو أنا ومن هذه الناحية لا يوجد مشكل خاصة أنه لا يوجد حاجز بعد أن اندمجت بسهولة، بإذن الله فقط أقنعت المدرب الوطني الذي يعرفني من قبل، لهذا أنا مطالب دوما بأن أرضيه وأكون في المستوى لأنه هو من شرّفني بهذا الاستدعاء، كما أن المهم في رأيي ليس الحصص التدريبية وإنما المواعيد الرسمية يبدو أنك تريد المشاركة في مباراة إفريقيا الوسطى. هذا شيء طبيعي ومنذ أول يوم تم استدعائي فيه وأنا أفكر في هذا اللقاء، آمل حقيقية أن أحصل على فرصة، وإذا جاءت سأحاول أن أستغلها بأفضل ما يمكن، وإذا لم تأت ما عليّ إلا أن أحترم خيارات المدرب الوطني، فهو السيد هنا وهو من يحدد التشكيلة، كما أنني أتفهّم أن المنتخب أصبح يضم 23 لاعبا كلهم قادرون على اللعب، لهم أسماؤهم وإمكاناتهم التي تؤهلهم للعب. أنت ستكون ممثل المحليين وسبق أن صرّحت بأنك ستحاول أن تقدّم كل إمكاناتك لتكون في مستوى ما ينتظرونه منك، هل من تعليق؟ هذا صحيح، أتمنى أن لا أخيّب آلاف اللاعبين الذين ينتظرون مني الكثير، ومن لموشية والعيفاوي وحتى الحراس ولو أننا في النهاية في عائلة واحدة هي عائلة المنتخب سواء محترفين أو محليين، هدفنا واحد وهو العودة بإنتصار من إفريقيا الوسطى. على ذكر هذه المباراة الأمور ستكون صعبة خاصة مع ضغط المنافس ورغبته في تحقيق فوز تاريخي، كيف تتوقع هذه المقابلة؟ فعلا المهمة لن تكون سهلة لأن المنافس سيرمي بكل ثقله للفوز، وحتى نحن لن نبقى مكتوفي الأيدي وسنلعب بكل قدراتنا ونوظف ما نلمكه من أسلحة حتى نعود بالإنتصار. الهجوم يبقى نقطة سوداء وأنت من المعوّلين عليهم لفك هذه العقدة، هل أنت جاهز إذا شاركت لتهز الشباك؟ قلت إنني جاهز منذ أول يوم تم استدعائي فيه، كما أن المدرب ضمني من أجل أن أعطي إضافة، أتمنى فقط أن أحظى بفرصة أمي أي شيء آخر فأتركه للميدان. سألنا بعض اللاعبين المحترفين وظهر أن الجميع يعرفك خاصة حليش وعنتر يحيى وينتظرون منك مستوى كبيرا إذا أخذت فرصتك، ما هو تعليقك على كلامهم؟ أنا متأثر، هذه الشهادة شرف كبير بالنسبة لي، أشكر اللاعبين على كلامهم الجميل وسأحاول أن أكون في مستوى ثقة الجميع، خاصة من حققوا أمنيتي بالانضمام إلى المنتخب ومن يحبّون “مموش”.