س.ب يشتكي سكان قرية "أشيقار" التابعة لبلدية ماكودة الواقعة على بعد 25 كلم شمال مدينة تيزي وز، من غياب شبه تام لمختلف المشاريع التنموية، التي من شأنها أن تحسن مستوى معيشتهم وتخرجهم من العزلة المفروضة عليهم منذ سنوات، على غرار فتح مؤسسة صحية، ومكتبات وملاعب جوارية، فضلا عن تعبيد الطرقات ومدهم بغاز المدينة والماء الشروب. مرضى بلامركز صحي ويعيش مرضى القرية المعزولة معضلة حقيقية مع رحلة البحث عن مصحة لعلاج أمراضهم، حيث كشف السكان المواطنون ل"الحوار"، أنهم يضطرون إلى الانتقال إلى بلدية ماكودة أو واقنون أو إلى مدينة تيزي وزو لتلقي العلاج حتى بالنسبة لأدنى الأوجاع أو الجروح الخفيفة، و حسبهم فإن المرضى يصعب عليهم تلقي الإسعافات الأولية في الوقت المناسب، ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى مضاعفات صحية. وتساءل السكان عن سبب رفض الجهات الوصية تجسيد مطلبهم بفتح مصحة قريبة من مقر سكناتهم، في الوقت الذي تسجل فيه أزمة حقيقية لإيجاد طبيب يداوي أمراضهم. مشكل البطالة… شبح يطارد الشباب ويعيش شباب القرية واقعا مريرا وروتينيا قاتلا، بسبب غياب المرافق الترفيهية الشبابية التي من شأنها أن تروح عن أنفسهم وتنتشلهم من بؤرة الفراغ القاتل والانحراف الخُلقي. ويطالب الشباب من المسؤولين المحليين ضرورة إنجاز دار للشباب ومراكز للترفيه وملعب جواري، ما يسمح لهم بقضاء وقت الفراغ فيما ينفعهم وما يردعهم عن السلوكيات المشينة تفتح لهم بابا واسعا نحو عالم الانحراف الخُلقي، سيما الشباب البطال. ويؤكد الشباب البطال على وجوب تشجيع الاستثمار الذي من شأنه أن يوفرلهم مناصب العمل، مبرزين أن البعض منهم يضطر للانتقال إلى مقر البلدية للالتحاق بدار الشباب وآخرين يذهبون إلى المناطق المجاورة كدائرة ماكودة بحثا عن العمل. السكان يعانون من اهتراء الطرق أكد سكان قرية أشيقار، أن المشاريع التنموية المخصصة للأشغال العمومية هي الأخرى منعدمة لأسباب تبقى مجهولة. وحسب المواطنين ذاتهم فإن الطريق المؤدي إلى القرية يعود إلى سنوات الاستعمار، ومع أنه اهترئ عن آخره، إلا أنه لم يعرف أي مشروع للتهيئة العمرانية، عدا مبادرات السكان، وذلك في شكل عمليات ترقيع، لأجل تسهيل عبوره، لكن سرعان ما يعود إلى حاله الأول. الغاز مشكل يأبى مفارقة القرية ويطالب السكان سلطات البلدية تزويدهم بغاز المدينة بالقرية، والقضاء على معاناتهم من رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان، حيث كشف السكان أنهم راسلوا مسؤول البلدية الذي التزم الصمت. الماء يزور الحنفية مرة كل ثلاثة أشهر واشتكى السكان كذلك من أزمة العطش التي فرضت نفسها بقوة في المنطقة، حيث تزور المياه حنفياتهم في أحيان قليلة، بمعدل مرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر، وتزداد حدة الأزمة خلال فصل الحر. وكشف السكان أنهم راسلوا الجهات المعنية لإيصالهم للمياه الصالحة للشرب، غير أن الجهات ذاتها لم تحرك ساكنا، لأسباب تبقى مجهولة.