محمد حميان دعا القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، وزراء الحزب وأعضاء مكتبه السياسي السابق إلى الخروج عن صمتهم ووضع حد لما وصفه مساعيهم امتلاك بيت جديد في الوقت الذي يحترق فيه بيتهم، وطالبهم بوضع طموحاتهم وأطماعهم جانبا. وأكد بلعياط في اتصال مع الحوار، أمس، أن ما يقوم به سعداني عمل يتنافى مع اللوائح المنظمة للحزب، معتبرا أن اللجنة المركزية هي الجهة الوحيدة وفق اللوائح المنظمة للحزب من تملك صلاحية وضع المقاييس والمعايير وتنصيب اللجان التحضيرية وكيفية انتخاب مندوبي المؤتمر، معتبرا كل ما يقوم به سعداني ومكتبه السياسي بالعمل الباطل والتزوير المفضوح. كما شكك منسق ما يسمى بالقيادة الموحدة في صحة رخصة عقد المؤتمر التي نشرتها قيادة الحزب، وأفاد أنه سيتوجه للإدارة والوزارة الوصية بغية تنبيهها من الوقوع في فخ المغالطة، وأكد بالمقابل وجود قوانين لوضع حد للعبث الحاصل. ولم ينف بلعياط احتمال مشاركته رفقة القيادات المناوئة لسعداني في المؤتمر العاشر للحزب لأن حسب تعبيره- أساليب سعداني معروفة وسيستعمل العنف ضد معارضيه، وقد سبق له ممارسة هذا الأسلوب في دورة جوان التي زكته أمينا عاما للحزب، لما قام بطرد معارضيه من حضور أشغال دورة اللجنة المركزية. ورد بلعياط على دعوة سعداني للأطراف المناوئة له للمشاركة في المؤتمر، بأن الأخير يتصرف بالحزب كأنه ملكية له، معتبرا مشاركة أعضاء اللجنة المركزية تتجاوز صلاحيات سعداني لأنها أعلى هيئة في الحزب بين مؤتمرين. أما عن شعار المؤتمر المتعلق بالتشبيب، اعتبر بلعياط أن حزب جبهة التحرير يملك خزانا هاما من الإطارات الشابة والكوادر الفتية، وعن التجديد قال بلعياط من يريد التجديد لابد عليه أن يبدأ بنفسه والموالين له في المكتب السياسي، في إشارة لعمار سعداني. ودعا بلعياط جميع أعضاء اللجنة المركزية للإسراع في اتخاذ مواقف بغية إنقاذ الحزب من الأجندة التي يطبقها سعداني، والذي يريد حسب وصفه- تغيير الخطّ السياسي للحزب، مؤكدا في نفس السياق عن عدم استسلامهم ورضوخهم.