خالدي يدعو قيادة إلى فتح باب الحوار نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني إقصاءه للأجنحة المناوئة له من التحضيرات المرتبطة بالمؤتمر، وأكّد أن كل أعضاء اللجنة المركزية ونواب الحزب في غرفتي البرلمان أعضاء في اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر. وأجاب سعداني في حديث مقتضب مع الحوار على سؤال يتعلق بحقيقة إخلافه لاتفاق سابق مع الحركة التقويمية يقضي بإدماج قياداتها في لجنة تحضير المؤتمر بقوله "إنه لا يوجد إقصاء وهناك احترام للقوانين في ما يخص التحضير لعقد المؤتمر"، وأكد أمين عام الحزب العتيد في هذا السياق بأن كل أعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان أعضاء في اللجنة التحضيرية. من جهة أخرى أكد الناطق باسم الحركة التقويمية الهادي خالدي في اتصال مع الحوار، أن سعداني قد سبق وتبنى مقترحات مجموعة الحركة التقويمية بقيادة عبد الكريم عبادة، بعد التحاقهم بآخر دورة للجنة المركزية، وقد أكد الطرفان على ضرورة الذهاب نحو المؤتمر وتأجيل كل الخلافات، إلا أن سعداني حسب المتحدث يقوم الآن بتوزيع الأدوار فقط على مكتبه السياسي ومقرّبيه في اللجنة المركزية، وإقصاء الأجنحة المعارضة له، وأكد المتحدث ذاته أن التصريحات النارية التي أدلى بها زعيم الأفلان ستعمق الشرخ وتزيد الأزمة تعقيدا مع القيادات المناوئة له، حيث استهجن السيناتور عن الثلث الرئاسي الخطاب الأخير لسعداني وتحامله على بلخادم، معتبرا الأمر غير مقبول بصفته أمينا عاما للحزب، وأكد أنه كان الأجدر به أن يكون رجلا جامعا ومتفاديا كل مسببات تعميق الأزمة. وجدد عضو اللجنة المركزية الهادي خالدي دعوته لسعداني للقضاء على حالة الانسداد والترفع عن الأنانيات من خلال تغليب مصلحة الحزب، و فتحه باب الحوار مع إخوانه، والوفاء بالتزاماته مع حركة التأصيل المتمثلة في جمع شمل جميع المناضلين، ليسجل له التاريخ أنه أعاد للجبهة استقرارها على حد تعبير خالدي. كما دعا الناطق باسم الحركة التقويمية ومنسق القيادة الموحدة عبد الرحمن بلعياط ومجموعته لتجاوز إشكالية انتخاب أمين عام، معتبرا أن بلعياط كانت له فرصة حل الإشكالية، إلا أنه تماطل في استدعاء اللجنة المركزية، وشدد على شرعية سعداني، وكما دعا جميع المركزيين على ضرورة تجاوز جميع الخلافات، وانخراط الجميع لإنجاح المؤتمر العاشر للحزب. محمد حميان