طالب القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، الهادي خالدي، أمين عام الحزب عمار سعداني، بالتحلي بالحكمة ومد يده إلى الأطراف المناوئة له لإرساء حل وسط، معتبرا ما يقوم به وزير التجهيز السابق، عبد الرحمان بلعياط، غير شرعي. ودعا وزير التكوين المهني السابق، الهادي خالدي، في فوروم نظم بمقر جريدة الوسط، الأمين العام للحزب، عمار سعداني، إلى توجيه الدعوة لمعارضيه وإشراكهم في ندوة ل"الحوار" وإشهاد الرأي العام على مواقفهم، معتبرا أن جل ما يقوم به عبد الرحمان بلعياط وجناحه غير شرعي كون الأمين العام السابق للحزب العتيد- يضيف خالدي- عبد العزيز بلخادم قد سحبت منه ومن مكتبه السياسي الثقة، وعليه فإن ما يقوم به بلعياط غير شرعي، وأن الأمين الشرعي الوحيد هو سعداني. وأفاد نفس المسؤول السابق أن الطريقة الوحيدة لحل الأزمة التي يتخبط فيها الحزب تتمثل في دعوة الأمين العام من سماهم بالإخوة الغاضبين للإسراع في تبني الحلول التي تصنع التوافق. وفي سياق متصل، أكد خالدي أن الطريقة الوحيدة لإنجاح المؤتمر العاشر للحزب تتمثل في إشراك جميع الأطراف في اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، معتبرا الخيارات الحالية لسعداني مرفوضة لأنها همشت الكثير من أبناء الحزب، ودعاه إلى إشراك الجميع في اللجنة التحضيرية للمؤتمر باعتباره الممثل الوحيد والشرعي بعد انقضاء عهدة اللجنة المركزية شهر مارس المنصرم. وأوضح منشط الندوة أن حركة التقويم والتأصيل اتفقت مع سعداني قبل اتخاذ قرار حضورها لاجتماع اللجنة المركزية التي زكته أمينا عاما، على تأجيل الخلافات ومشاكل الحزب إلى المؤتمر بغرض إجهاض محاولات المتربصين بالحزب. كما عرج في حديثه على أسباب معارضته لسياسات الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم وخياراته، مرجعا سبب سحب الثقة منه ومكتبه السياسي إلى تواجد بعض الأشخاص المشبوهين بجانبه. وفي سياق آخر، دعا السيناتور الأحزاب التي تدعي المعارضة وتطالب بالتغيير إلى تجسيد الدعوات التي تطلقها عبر وسائل الإعلام داخليا، مضيفا أن الحزب الوحيد الديمقراطي في الجزائر هو الأفلان، ضاربا المثل بتعدد آراء قيادييه. محمد حميان