ع. إيمان قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، "إن 80 بالمائة من الحالات التي تستقبلها مصالح الاستعجالات الاستشفائية بعد الإفطار لا تحتاج إطلاقا إلى تكفل استشفائي، كونها ليست حالات استعجالية"، مضيفا أنه "كان من الممكن التكفل بها على مستوى العيادات المتعددة الخدمات. وأمام الضغط الذي تعرفه مصالح الاستعجالات لكبريات المراكز الاستشفائية للوطن مباشرة بعد الإفطار، خلال شهر رمضان الكريم، أعلن وزير الصحة أمس، في ردّه على أسئلة نائب بالمجلس الشعبي الوطني، عن إطلاق حملات تحسيسية كتوجيه المواطنين نحو العيادات الجوارية في حالة الاستعجالات البسيطة، خاصة وأنها تشغل 24 سا/24سا، وتلك التي تشتغل إلى غاية الساعة الثامنة مساء. وأوضح عبد المالك بوضياف، أن المواطن سيستفيد من الخدمات الصحية نفسها التي تقدمها المستشفيات الكبرى بهذه العيادات، مذكرا بضرورة زرع ثقافة صحية لدى المجتمع كاقتناعه بأن مستوى الخدمة المقدمة من طرف المستشفيات الكبرى في حاله الاستعجالات الطبية البسيطة هي نفسها التي تقدمها العيادة الجوارية. وبخصوص المشروع التمهيدي لقانون الصحة الجديد، أكد الوزير أنه سيعرض على الحكومة قبل مروره على البرلمان قريبا، حيث سيرسم خارطة جديدة للصحة في الجزائر، أين سيكون المريض مجبرا على استشارة الطبيب العام المرجعي قبل التوجه إلى المستشفى إذا ما اقتضت الضرورة، وذلك على "أساس شبكة مندمجة تعتمد على المقاطعة الصحية التي ستعيد تكريس مبدأ إقليم التخطيط الذي زال مع زوال القطاعات الصحية سنة 2007". بالمقابل، كشف وزير الصحة عن تخرج حوالي 7 آلاف عون شبه طبي نهاية شهر جوان الجاري، حيث ستستفيد كل ولاية من حصتها حسب احتياجات المنطقة، وأرجع العجز المسجل في مجال السلك شبه الطبي إلى تعليق التكوين لمدة سبعة سنوات كاملة، مؤكدا بأن القطاع سيستفيد إلى غاية شهر نوفمبر 2015 من أكثر 13 ألف بين عون شبه طبي ومساعد للتمريض. وبخصوص وضعية المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال، اعترف الوزير بضيقها وقدمها، مؤكدا بأن الوزارة ستضع حلولا مستقبلية بخصوص تسيير كل المؤسسات الصحية، في إطار الخارطة الصحية الجديدة التي سيتم الكشف عنها بعد عرض قانون الصحة الجديد على الحكومة.