لقد كانت زيارتى للجزيرة السيشل لإبعاد كثيرة … أكاديمية إنسانية وزيارة العديد من الأصدقاء .. وقد برمجت لأزيد من سنتين..؛ فالجزيرة أو الجزر قد لا تضاهى الشواطى الجنجلية حسب قناعتى الإ من خلال الرمال الذهبية النظيفة، والبيئية التى لم تمسها نوامس التمدن .. فزيارتنا كانت ممتعة ومفيدة وسياحية، فقد كانت لدينا العديد من اللقاءات أهمها مع رئيس الجمهورية، والذى من حسن الصدف راجعنا معه في الطائرة نفسها أثناء انتهاء مهمتنا للدولة وتقابلنا معه السيد جاميس ومعجب بالعرب للمساعدة العديدة المقدمة له وبالأخص السيشل مرة بأزمة سيولة واقتصاد فكان العرب والخليجين بالدرجة الأولى الأوائل من وقفوا مع الاقتصاد الستشتيلي. والعاصمة مالى هادئة ومتربعة على مجموعة من التلال والشواطئ، و يوج فيها مركز إسلامى مبني من طرف الإمارات العربية منذ الثمانينات ويكتظ بالنشاطات والمسلمين السيستلين الأصول والمنبت ولا غربة أن يكون رئيس المركز الأخ والأستاذ عبد الرحمن قسيس سابق تأثر بأحمد ديدات فأصبح اليوم من أكبر الدعاة في الجزر كما أصبح لهم وجود قانوني معترف به من طرف الدولة إلى جانب الجاليات الأخرى والديانات المسيحية والبودية المنتشرة في أرباع الجزيرة والإسلام دخل مع التجار العرب والهنود مما خلق جدية من طرف السكان المحليين لهؤلاء من خلال تواضعهم وأخلاقهم العالية ….
والسيتسل أو جمهورية الستيشل التي تحولت من الاشتراكية للنظام الليبرالى أصبحت حاليا قطبا للسياحة الراقية، وذلك ما لمسنه أثناء وجودنا في العديد من الفنادق العالمية فأصبحت الواجهة الأولى للسياحة الروس فستصادف العديد من الروس في الشواطى ومختلف الفنادق في جزر السيشل ..
وأثناء زيارتنا للأرخبيل كانت لنا زيارة للمستشفى المركزي والذي تديره العديد من البعثات أهمها الأطباء الكوبيون والذين يستمتعون بالمنطقة والعمل وطيبة السكان والذين تلاحظ فيهم الطبيعة المسالمة والبشوشة اتجاه الوافدين والسياح.
فالسياحة هو المورد الأول إن لم أقل الأساسي في اقتصاد الدولة إلى جانب الصيد وإلى جانب البعثة الكوبية يوجد العديد من الأطباء سواء من الجزائر أو المغرب ومصر والذين أتوا بمفردهم واستقروا، والبعض منهم استوطن فى الجزيرة وأصبح جزءا منها … كما كانت لنا جلسات مع الخارجية السيشلية ولعل أهم مشكل الذى يرهقهم القرصنة وانعكاساته على التجارة والبحرية المحلية بحكم قربهم من الصومال وأثناء وجودك في الميناء المركزى، ستلاحظ جاليا الوجود الأمريكى من خلال البوارج البحرية أو المرينز.