أضرم مهاجر جزائرس غير شرعي مقيم في كندا والبالغ من العمر 40 عاما النار في جسده، صباح الخميس الماضي في وسط مدينة كالغاري الكندية مدينة تقع في مقاطعة ألبرتا أمام ''هاري هيز'' مبنى الحكومة الاتحادية وسط حشد من المارة، حيث أحدث هذا الأمر رعبا شديدا في أوساطهم، مما استدعى تدخل أعوان الإطفاء ومسؤولي الطوارئ لإسعافه وإنقاد حياته لأن النيران كانت قد التهمت أكثر من 40 بالمائة من جسده. وتعود تفاصيل الحادثة عندما صبّ الشخص على جسمه مادة شديدة الاشتعال، وتلفظ بعبارات متناقضة تدل على معاناته النفسية، حيث قال مسؤولو الطوارئ أنه صب السائل القابل للاشتعال بطريقة كثيفة، قبل أن يشعل النار في جسده. وحسب شهود عيان نقلا عن تلفزيون ''سي تي في'' الكندي الذي نقل الخبر وعرضه على الشاشة، فإن شهادات المارة جاءت في مجملها لتؤكد أن الرجل أراد أن يبلغ رسالة ما إلى المسؤولين في كندا، وقد ظهر بعد أن أضرم النار في جسده ككتلة نارية ملتهبة، وسط اختلاط صراخه وصراخ المارة الذين اندهشوا لهذا الأمر. وتقول سيدة شاهدت الموقف'' لقد رأيت النار في كل مكان في جسمه، على ظهره، كنت خائفة للغاية، لأن جميع جسمه كان يلتهب بالنيران''. وحسب ذات المصادر فإن بعض الهواة اغتنم مثل هذا الموقف وراح يسجل الحادث على شريط فيديو، والذي تم عرضه لاحقا على وسائل إعلام كندية. وتصادف مرور سيارة إسعاف بالمنطقة والحادثة، حيث أبلغها البعض بالحادث وهرعت في محاولة لإخماد الحريق. ونقل بعدها الجزائري، الذي لم يتم التعرف على هويته بعد لانعدام الوثائق، إلى المستشفى وهو مصاب بحروق متفاوتة قدرتها بعض المصادر الطبية بنحو 40 في المائة من جسمه، وقد ظهر ذلك جليا خاصة في ظهره، ووجهه ويديه وساقيه. ونقل الشخص على وجه السرعة إلى المستشفى من طرف عناصر الوقاية المدنية حيث تم إسعافه وإبعاده عن حالة الخطر. وحول التساؤلات التي حامت حول، لماذا أضرم هذا الرجل النار في جسده؟، فإن بعض مصادر الشرطة أكدت أن الرجل قد يكون منزعج لأنه كان من المقرر أن يتم ترحيله إلى الجزائر في الأيام المقبلة، لأنه بدون وثائق تثبت هويته. وقال شاهد عيان إن الرجل كان أمام هاري هيز بناء مبنى الحكومة الاتحادية، لبضع دقائق قبل إضرام النار في نفسه إنه كان يحمل حقيبة ظهر وعلبة من الكرتون.