يقولون عنك يا سيد جميعي ما شاءوا ويقصفونك بما أرادوا من صفات بوأتك في "أفلانهم" المتعدد القيادات صفة الثعلب الذي يرعى بالذئب قبل الغنم، حيث يشهد لك عمرك السياسي الفتي أنك من القلة القليلة التي لم تهز موقعها متغيرات القادة والقيادة في آفلان متعدد الصراعات والولاءات، كما يشهد لك خصومك قبل أصدقائك أنك الفتى "التبسي" الذي عرف كيف يتموقع ويثبت في وجه عواصف تصفيته، ليعود من حيث يظنه الكثيرون أنه انتهى… يقولون ما شاءوا فيك ومنك وحواليك يا سيد جميعي، لكنهم ولكننا لن نستطيع إلا أن نحي فيك موقفك في غزوة "بن غبريت"، حيث المرأة "الاستثناقية" التي لم "تفتجأ" بالبلوتوث في بكالوريا ال3 جي ولم تصدمها غارة "الغش" المنظم والمنتظم في امتحاناتها المبلتثة، تلك المرأة الوزيرة، "افتجأت" أيما "افتجاء"في موقفك من اللغة العربية وذلك كجزائري، تخلص من عباءة السياسي، ليذود عن "عرينه" حين وصل "الرمعنيون" إلى ثابت من مكونات وطن، دفع فيه حطابيه ورجاله النفس والنفيس لأجل لغته وعروبته وجذوره، فإذا بالزمن يدور وإذا بآل غبريت يعودون هذا الأسبوع ليرموا "عربيته" بعامية و"عمى" تربوي، فشلت في تجسديه "عجوزهم"فرنسا، لكنهم لم يعتبروا من إفلاسها، فيواصل "سعدي" و"سعادين" منهم، مقارعة عجلة التاريخ لتغيير فطرة هذا البلد المسكون بأصالته وانتمائه وجذوره… صدقا يا سيد جميعي، فليقولوا فيك ما شاءوا، وليشحذ خصومك سكاكينهم ليُصَفّوك سياسيا، لأنك اتخذت موقفا تجاوز سياسة مسك العصا من الوسط، حفاظا على شعرة "رمعون" في سياسة غالبا ما تحمل عنوان "فن الكذب" و"فن الممكن"، والمهم ومهما كانت نتيجة غضبة "بن غبريت" التي قيل إنها وصلت إلى سلال كما وصلت لسعداني ويمكنها أن تصل حتى لقصر الإيليزي قبل القصر الرئاسي، مهما كانت تلك النتيجة وتلك الغضبة، فإن تاريخك السياسي كرئيس لكتلة الآفلان، الذي يعني أنه حليف الحكومة و "ازارها" ووزرائها، ذلك التاريخ سيكتب يوما أن "جميعي" اختار أن يقف مع لغة "الوطن" ضد "غبارتة" الوطن، ولينتهي المسار مشرفا، إن كان ذلك ثمنا لهذا الموقف.. الفرق بين موقفك يا سيد جميعي وموقف الآخرين من شخصيات ثقافية وإعلامية وسياسية "معارضة"، أنك تكلمت من موقع سياسي ورسمي لحزب المفترض أنه حاكم، فيما الآخرون يتكلمون من خارج مدار اللعبة، وطبعا، في حالتك يمكنك أن تفقد الكثير وخاصة مع ما نعرف من تغلغل للوبي الفرنكوفوني الذي صفق لبن غبريت وقراراتها "الاستثناقية"، والمهم أنه هنا يكمن الفرق بين موقفك أنت وموقف الآخرين، لأن لديك ما تخسره وليس لديهم ما يخسرون ولن نستغرب أن وجهت لك سهام الإعلام الفرنكوفوني لتنال منك، بعد أن نلت من "غبريتتهم" الفاتحة حين أرقت دمها سياسيا، غير مبال بأن "التهليل" الإعلامي من "طيف" إعلامي وسياسي معين لغزوة بن غبريت أثبت فعلا وقولا أن القضية تتعلق بمخطط وليس بحالة "افتجائية" ألمت بالوزيرة نتيجة حرارة الجو… الحكاية بسيطة يا سيد جميعي، ومهما قالوا فيك سابقا، وبغض النظر عما سيقال فيك لاحقا، فإن موقفك من زمن "الغبرتة" و الرمعنة سيحفظ لك، أنك كنت الرجل الذي صرخ في بن "غبريت"، أن اللغة العربية خط أحمر وصاعق، وذلك من "داخل" السلطة وليس من خارجها،،،،،، وختاما أرفع قبعتي احتراما لك، وليتهمني من شاء بأنني "شيتت" للفتى التبسي حتى أحصل على جهاز تلفزيون "ستار لايت" أرى من خلاله "بن غبريت" وقومها وهم يتصببون "غرقا" وعرقا بعد واقعة "ستار لايت.