ينتظر أن يفصل غدا، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ، في مسالة توزيع مناصب الكتلة في الغرفة السفلى البالغ عددها 15 منصبا على النواب الذين فازوا في انتخابات تجديد الهياكل نهاية الأسبوع الماضي. والمتمثلة في 7 مناصب خاصة بنواب الرئيس ورؤساء اللجان إضافة إلى 8 مناصب أخرى خاصة بنواب رؤساء اللجان والمقررين. وسيقوم عبد العزيز بلخادم - حسب مصادر أفالانية مطلعة- هذه المرة بتعيين النواب في هذه المناصب بناء على عدد الأصوات المحصل عليها في الانتخابات. بحيث سيكون الثلاثة الأوائل من أصل سبعة أفرزهم الصندوق في الفئة الأولى، في مناصب نواب الرئيس بينما يوزع الأربعة المتبقين على اللجان الأربعة المعروفة وهي لجنة الدفاع ولجنة العلاقات الخارجية ولجنة المالية ولجنة الشؤون القانونية. ووفقا لهذه القاعدة سيكون كل من محمد ضيف ومحمد الصغير قارة وطيفور بن موسى في مناصب نواب رئيس المجلس باعتبارهم احتلوا المراتب الثلاث الأولى إذ سيحافظ قارة على منصبه الأسبق بينما سيعوض كل من ضيف وبن موسى نائبي الرئيس السابقين محمد عليوي وعمر وزاني. أما بخصوص رؤساء اللجان فسيتم تعيينهم بناءا على السلطة التقديرية للأمين العام للحزب من دون اللجوء إلى قاعدة الأصوات، ورجحت ذات المصادر أن يحتفظ كل من النائبين مسعود شيهوب برئاسة لجنة الشؤون القانونية والطيب النواري بلجنة الاقتصاد والمالية لعهدة أخرى، في حين سيتولى النائب عن ولاية بومرداس بوشبيك عبد القادر ورفيق بن ثابت لجنتي العلاقات الخارجية و الدفاع الوطني خلفا لكل من عبد الحميد سي عفيف والعقيد عبيد الذين فشلا في تجاوز عتبة الصندوق. من جهة أخرى ، وعلى صعيد التطورات الأخيرة التي شهدها الحزب العتيد، هونت قيادة هذا الأخير من حجم وجدية التهديدات التي أطلقها رئيس خلية المتابعة عباس ميخاليف بتنظيم سلسلة احتجاجات واعتصام أمام المقر الوطني في حيدرة ، وجاء على لسان السعيد بوحجة الذي تجاهل كليا هذه التهديدات معتبرة إياها مألوفة وليست بالجديدة، وأن هذه ''الجماعة '' سبق لها وأن أطلقت عدة تهديدات في السابق دون أن تتمكن من فعل شيئ -على حد تعبيره- وأضاف بوحجة بأن هؤلاء يريدون ركوب موجة التغيير الحكومي الأخير من أجل ضرب استقرار الحزب . وبشأن كثرة الحديث قي الآونة الأخيرة عن وجود مناورات من داخل قيادة الحزب هذه المرة يقودها عبد القادر حجار قال بوحجة بأن هذا الأخير علاقته جيدة مع الأمين العام وأن أي كلام من هذا القبيل مجرد مزايدات ليس إلا، وحرص ذات المتحدث على القول بأن الأمور هادئة وأن بلخادم متفرغ حاليا لتسيير شؤون الحزب بصفة عادية.