قرر السيد أحمد أويحيى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الإبقاء على رئيس الكتلة البرلمانية ونواب رئيس البرلمان التابعين لحزبه في مناصبهم خلال انتخابات تجديد الهياكل بالمجلس الشعبي الوطني المنتظرة شهر جوان القادم، حيث طالب نواب حزبه بتخصيص هذه الانتخابات لتجديد مناصب رؤساء اللجان والمقررين ونواب رؤساء اللجان فقط. وجاء قرار الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي حسبما أكدته مصادر من الحزب عقب الاجتماع الأخير الذي جمعه بنوابه في الغرفة السفلى للبرلمان قبل الانطلاق في مناقشة مخطط عمل الحكومة الأسبوع الماضي. إذ من المنتظر أن يوجه المسؤول عن الحزب تعليمة للكتلة البرلمانية لحزبه بالمجلس الشعبي الوطني توزع على النواب للاطلاع عليها وأخذها بعين الاعتبار خلال انتخابات تجديد الهياكل المقبلة. ولعل هذا القرار سيضع حدا لطموح بعض النواب الذين أبدوا رغبة في الترشح لهذه المناصب، إلا أن تعليمة الأمين العام للأرندي تبين رغبته في الحفاظ على نفس الأشخاص تغليبا للمصلحة العامة للحزب ضمانا للحفاظ على الانسجام والاستقرار وتفاديا لحدوث أي زوبعة قد تنجم عن التغيير باعتبار أن الأمر يتعلق بمناصب مسؤولية حساسة تلعب دورا هاما في ضمان توازن مواقف التشكيلة السياسية لثاني قوة سياسية بالبرلمان. ويستبعد الملاحظون للشأن السياسي حدوث أي انزلا قات أو إثارة خلال انتخابات تجديد الهياكل بالمجلس الشعبي الوطني في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي لأن أمينه العام وضع حدا لكل هذه التصرفات بعد قراره الإبقاء والحفاظ على المناصب الحساسة التي تتجه إليها كل الأنظار والتي عادة ما تكون سبب حدوث خلافات بالنسبة لعدة أحزاب، حيث سيقتصر التنافس على مناصب رؤساء اللجان ونوابهم بالإضافة إلى المقررين فقط.